أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - هل اخطات ميركل في تحمسها لاستقبال اللاجئين ؟














المزيد.....

هل اخطات ميركل في تحمسها لاستقبال اللاجئين ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4991 - 2015 / 11 / 20 - 08:32
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


شاهدنا مدى تحمس ميركل و دعوتها الدول الاوربية لاستقبال اللاجئين المتضررين من الحروب المدمرة في منطقة الشرق الاوسط و بالاخص في سوريا و العراق بعد مجيء داعش . و كانت قد مُدحت كثيرا من قبل من تابعها من الجانب الانساني و تطلعها الى توفير الحياة الامينة لمن تعتبره انسانا و له حقوقه اينما كان .
اننا لا نريد ان نناقش الوضع الثقافي الاقتصادي السياسي و مافيه هؤلاء اللاجئين من العقلية المتربية بتعاليم مشوهة بعيدة عن الانسانية بكل معنى الكلمة في بيئة ملؤها المتوارثات التي تفرض التشدد من جهة و تعاليم دينية احادية الجانب لن تدع ان تعتقد بان الاخر ايضا له دينه او فكره و يمكن ان يكون اصح منك من جانب، و يحمل من العادات والتقاليد التي تتقاطع مع الموجود في بيئته الجديدة التي تمنع التمازج و العيش بسلام بسهولة، في ظل هذه الاعداد الهائلة منهم لا يمكن ان تخلو من المتشددين او من الذي ارسلوا من قب لاتنظيمات الارهابية و في مقدمتهم داعش .
انها لم تخطا من الناحية الانسانية و ان اعتقد البعض بان حماستها و دعوتها لم تكن مبنية على اسس انسانية بقدر اهتمامها السياسي و الاقتصادي الاستراتيجي لبلدها، و هذا عليه كلام كثير يمكن الحديث عنه و لكن ليس هنا .
لو كانت دعوة ميركل قابلتها او تضمنتها عدة خطوات و اجراءات على الجانب الاخر من البحر، اي في تركيا بالاخص التي سمحت للرحيل بموجات من اجل اهداف سياسية مغرضة في المرحلة التي كانت بحاجة اليها و بالذات اردوغان والحزب الحاكم و كان على ابواب انتخابات مصيرية، و له يفعل ما يدفع الى اعادة الاصوات التي خسرها في الانتخابات السابقة .
لم تخطا ميركل الا انها كانت من الواجب ان تتخذ اجراءات احترازية من الجانب الاوربي اكثر من اللازم من دخول المتطرفين الارهابيين من الذين تلطخت اياديهم بدم الابرياء في هذه المنطقة، و كان من الواجب ان لا يطغي الاندفاع الانساني العاطفي على قوانين السلامة العامة لهم . و هي تعلم بان الخلايا النائمة و التواصل بينها مع ما موجود في الجحر او البؤرة الارهابية الحاضنة للانتحاريين و من المارقين في جيف التعليمات الدينية المتشددة من اجل الوصول الى الجنة و ما فيها كما صوروها بخيال عاطفي تضليلي لمن يؤمن به من العقول الساذجة .
اليوم و بعد العمليات الارهابية في باريس، اصبح موقف ميركل صعبا و يُحسب عليها حماسها و تُلام من قبل الكثيرين، و لكن يمكن ان نتوقع ان تلعب المخابرات العالمية دورها في ما يهم دولا معينة في زعزعة هذه المنطقة الامنة و دفعها الى خطوات اجرائية تقع لصالح تلكم الدول، و الا فان امريكا و روسيا و دولا اخرى اكثر اندفاعا في ضرب داعش من فرنسا، لماذا اختاروا فرنسا بالذات . ربما تساهلت ميرل في تقييمها للوضع و اندفاعها اكثر من الاخرين، و عليه ينتقدونها اليوم على موقفها، و لكنها سجلت تاريخا انسانيا جميلا لها، و لا يمكن لومها علىالمواقف و الخطوات التي تقع ضمن الافعال الخيرة للجمع البشري، و ليس عليها ذنب من ما يقدم عليه بعض ضعاف النفوس و المتلقَن بالتعليمات الشريرة النابعة من ادعاءات شرقنا المتخلف في القرن الواحد والعشرين .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يفعل الحشد الشعبي العراقي ما اقدم عليه الحرس الثوري في اي ...
- لماذا يستهدفون مصر في هذا الوقت ؟
- هل يعلمون ان داعش ولادة طبيعية لافكار راديكالية يدعمها الغرب ...
- من هم النخبة في العراق ؟
- ادعاءات تركيا من اجل اهداف خاصة بها فقط
- هل حققت روسيا اهدافها في سوريا
- يأن المثقف تحت ثقل السياسة في العراق
- هل حقا غيٌرنا اقليم كوردستان ؟
- نحن مع التضامن مع فرنسا و لكن!
- كوردستان بين تعنت قياداته و التطرف العرقي المذهبي للاخر
- عدم الاحتساب لسمعة اقليم كوردستان
- البيشمركَة يضحي بينما تتباهى قيادات القصور و الفنادق بالانتص ...
- لقد لطخوا التجربة الكوردستانية من اجل مصالح ضيقة
- هل نظرية المؤامرة لازالت سارية المفعول
- كيف تشبع المراة العراقية استحقاقاتها الذاتية في ظل الظروف ال ...
- التوازن بين متطلبات الذات و ما يفرضه المحيط
- ليس حبا ببوتين و انما لوجود ندٍ لامريكا
- لماذا اُغلقت ابواب الاصلاح السياسي نهائيا في اقليم كوردستان ...
- هل يخرج الكورد من متغيرات المرحلة بلا حمص ؟
- ما البديل عن عدم تقبل مجتمعاتنا الديموقراطية ؟


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - هل اخطات ميركل في تحمسها لاستقبال اللاجئين ؟