أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - البيشمركَة يضحي بينما تتباهى قيادات القصور و الفنادق بالانتصارات














المزيد.....

البيشمركَة يضحي بينما تتباهى قيادات القصور و الفنادق بالانتصارات


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما قلنا من قبل، ان امريكا لا تهمها الا ان تتعامل مع كوردستان وفق ما تفرضه المعادلات الاقليمة التي تخطط بها و تتعامل مع ما يجري داخل و خارج اقليم كوردستان بما يضمن سلامة خطواتها السياسية العسكرية، و لا يمكن ان ننكر الحقيقة البائنة من الحسابات و المعادلات التي هي اكبر من نظرة و استرايجية امريكا الى الكورد كطرف او عدد ممكن الالتزام لمتطلباته و الوفاء بالوعود التي تقطعها ، و لا يمكن ان تصمد امام المتغيرات التي تفرضها ما تتغير على الارض من جراء المستجدات العسكرية كانت ام السياسية و ما يهم العلاقات الدبلوماسية ،والحسابات الخرى الناتحة من اهمية الاخرين اكثر من كوردستان . نرى ما لم يقبل الشك انها لا يهمها من هو الحزب الحاكم او من هي القيادة التي تسيطر على السلطة في اقليم كوردستان، او ما تتسم به هذه السلطة، غيران ما يهمها هي نسبة ولائها الى امريكا و تنفذ اهدافها و تسير بما تؤتمر بها، و اليوم رغم تشدق امريكا بما تقوم به امريكا واصدقائها و ما تهمها من حقوق الانسان و الديموقراطية والحرية، بينما نجد انها لم تلتفت الى من هو رئيس الاقليم و ما موقعه و ما الاسس القانونية التي يستند عليها، و هي تتعامل معه على انه قائد عسكري يضحي بالبيادق من اجل تحقيق اهداف امريكا قبل اي احد اخر، و في النهاية؛ و كتحصيل حاصل يمكن ان تفيد الخطوات ما يهم اقليم كوردستان من الناحية العسكرية ليس الا .
المحير في الامر ان السلطة الكوردستانية و بعدما اصرت على ان تغطي الازمة بازمة اخرى، نراها الان تريد ان تتباهى بما يحققه البيشمركَة و يضحي بدمه، و هي تستغله من اجل التخلخل في التوازن الداخلي و العراقي ايضا، بحيث يعمل على ان تكون تدفعه الى البقاء على راس السلطة و يخضع لها الاخرون . بدلا من تقديم المبادرات الصحيحة لحلحلة الامر و فك عقدة الازمات، فان القيادة الكوردية تريد ان تُنسي الشعب اللاقانونية التي تعيش فيها . علما منها او ضحكا على الذقون، او تريد ان تخدع وتضلل الناس كي تنسيهم المساويء التي تصيب التجربة من خلال الخطوات السيئة التي يتبناها الحاكم المطلق و الحزب المتنفذ . اننا ننتظر ما يحدث بعد تحرير سنجار و كيف يستثمر السيد مسعود البرزاني ما يقدمه البيشمركَة لامور حزبية و شخصية و ما يريد ان يغطي ما سار عليه من خطوات المضادة لما يهم الشعب، و من اجل التحزب و فرض ارادة الذات على الشعب بشكل عام رغم عما يمكن ان يضر الاقليم في النهاية .
اننا و رغم معرفتنا بالسيد البرزاني و توجهاته مسبقا، و ما لا يمكن ان نتوقع ان يقدم على شيء على عكس ما سار عليه من قبل من استغلال حتى دماء الاخرين لاستثمارات حزبية و عائلية خاصة به و بقبيلته، فهل من الممكن ان ننتظر مبادرات على غرار ما يقوم به القادة المخلصون في بلدان اخرى من التضحية بالمصالح الضيقة الحزبية و الشخصية من اجل مستقبل الاقليم ؟ هل ننتظر ان تكون الانتصارات العسكرية في سنجار دافعا لتلافي ما يمكن ان نتوجه اليه من الشروخات الكبيرة و الانشقاقات في اقليم كوردستان، ام ستزيد الشقة اكثر بعدما تلمسنا ملامح بروز خلافات اخرى من استغلال حزب البرزاني للتحركات العسكرية و منع الاعلام الاخرين من تغطية معارك التحرير و حتى من الحزب القريب منه اليوم و هو الاتحاد الوطني الكوردستاني، و هذه بداية لخلاف حزبي حول مستقبل سنجار و من يكون المتنفذ هناك . المحير ايضا، ان اكثر المتباهين بالانتصارات هم قادة القصور الفاخرة والفنادق الفارهة و رجال الاحزاب المتنفذة، و المضحي هو البيشمركَة ابن الكادح الفقير المعدم الذي لم يستلم منذ خمسة اشهر مستحقاته و رواتبه . اليس هذا اجحاف و تشارك فيه امريكا قبل الاخرين في ظلم شعب كوردستان بعد معاملتها مع البرزاني، وكانه رئيس اقليم قانوني و في الحقيقة لا يهمها الا ما تقع عليه المنطقة ومصير داعش، كما يتوضح يوما بعد اخر للجميع . و ارجوا ان لا نجد يوما ان امريكا تعيد النظر ايضا من تعاملاتها مع الاقليم و تضحي بها . وما الذي يمكن ان تفرضه تركيا ان دخلت الخط بشكل وفرت و عوضت عن وجود الكورد . اننا نحتاج الى عمل و اخلاص و تثبيت الثقة بالنفس و الحكم الرشيد و تلبية احتياجات الناس الضرورية و ضمان مستقبل الاجيال قبل اي تباهي بامر عسكري ما، لن نحصل منه الا عودة الاهل و السكان الى مدينتهم الخربة في واقع اقتصادي مرير كجزء من مشكلة اكبر و اعظم و هي مصير الشعب الكوردستاني المعلق بين ايدي العقلية الداخلية اللامبالية و الظروف الموضوعية المحيطة به .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد لطخوا التجربة الكوردستانية من اجل مصالح ضيقة
- هل نظرية المؤامرة لازالت سارية المفعول
- كيف تشبع المراة العراقية استحقاقاتها الذاتية في ظل الظروف ال ...
- التوازن بين متطلبات الذات و ما يفرضه المحيط
- ليس حبا ببوتين و انما لوجود ندٍ لامريكا
- لماذا اُغلقت ابواب الاصلاح السياسي نهائيا في اقليم كوردستان ...
- هل يخرج الكورد من متغيرات المرحلة بلا حمص ؟
- ما البديل عن عدم تقبل مجتمعاتنا الديموقراطية ؟
- هل مسعود البرزاني واثق الخطوة يمشي ملكا ؟
- دور المثقفين المستقلين في حل ازمة اقليم كوردستان
- هل استقلال كوردستان ضد اليسارية ام العكس ؟
- هل يكون فوز اردوغان على حساب السلم و الامن الاجتماعي ؟
- هل غيرت امريكا ما نوته سابقا في المنطقة ؟
- نعم اخطات حركة التغيير بمشاركتها السلطة في اقليم كوردستان مب ...
- مواقف الاحزاب اليسارية الكوردستانية في ازمات هذه الايام!
- يحكمون اليوم بعقلية الامس
- حركة التغيير تدفع ضريبة خطاها الاستراتيجي
- انهوا عن فعل و اتوا بمثله... اليس عار عليهم ؟
- القضية الكوردية عقدة ام حق مغبون ؟
- حمالة صدر كارداشيان ب 5 ملايين دولار مقابل موت طفل افريقي لع ...


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - البيشمركَة يضحي بينما تتباهى قيادات القصور و الفنادق بالانتصارات