أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - قصة قصيرة جدا 12















المزيد.....

قصة قصيرة جدا 12


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 10:50
المحور: الادب والفن
    


غرفة النوم

ذات صباح ظهرت الشمس .. أول مشاهداتها ، رجل يتثاءب ..لم يعجبها المشهد ، فعادت إلى غرفة نومها.

عصفور بلله القطر

المطر ينزل بسلم الشتاء على الشجرة .. الشجرة فيها عش.. العش فيه عصفور .. العصفور فيه حزن .. الحزن فيه دمعة .. الدمعة فيها عين .. العين تشاهد الحدث .. صباح ماطر ، وقرى تنفث دخان المواقد .. وعصفور يرتجف لأنه لا يرتدي معطف ..

زمان بعيد

يحلم الإنسان بجنة أسمها دلمون .. مجرد حلم والباقي سيراه بعينيه دون أن يلمسه .. الآلهة تسبح في حوض اللبن .. عشتار تتعرى على المرج .. والتاجر يبني قصراً جديداً . كل فعل لهولاء يعتبره السومري شأناً خاصاً . ولكن الألم عندما يأتي صاحب القصر ليطلب منك أنت الفقير حسنة .
ـ ماهي ؟
ـ أن تذهب للحرب بدلاً عنه !

تكوين

يد ترتجف . قماش أبيض . إضاءة ملائمة . أمراة خضراء العينيين تجلس أمامك .. أنت عازب .. وهي دون رجل . ترسمها .. تعرضها في معرضك الخاص . ثري يشتري اللوحة . ويشتري المرأة .
ـ ماذا ربحت..؟
ألوف الدنانير . لايهم . ولكنك خسرت قلبك .
كيف تجرأت وعلقت سرك على جدار؟

الذهاب بعيداً
السفر ، قبل أن يكون حافلة فهو خيال . الحصان حافلة ولها شعر طويل . الطائرة حافلة ولها أجنحة طائر . السفينة حافلة ولها ذيل سمكة . الحافلة حافلة ولها حجم فيل ..
المسافر أنا . ولي شكل المنفى .
لأنني لم أسافر كل حياتي ، صار لي شكل دجاجة……….



يحكى أن..

ملك لازال يحتفظ بقماط طفولته . سأله الصحفي لماذا ؟
قال : كي يأو يني المهد عندما يعزلني الشعب .
تساءل الصحفي : ولماذا يعزلك الشعب ؟
أجاب : لأنني لازلت طفلاً ..

آنو تهزمه امرأة أورية
جلس شيخ آلهة سومر وماكرها أنو يبكي بصخب . أي أن عويله تسمعه السماء والأرض معاً . سأله الآخرون من دمى الطين : أنليل وعشتار وسين . والرهط الطيب من الآلهة المفترضة لبلاد مابين النهرين.
فأجاب : السبب أمراة .
قال ننار سأجئ بها إلى هنا أن شئت ، وسأقطع ظفائرها .
قال آنو : لن تقدر عليها .
قال : دلني وسترى ؟
قال أنو: بيتها قرب غابة القصب تلك . وأشار إلى الأرض حيث مدينة أور .
وبصولجان . وبدلة مزركشة . وتفاخر طرق الباب .
فخرجت صبية أحرق سحر ضوءها أجفانه المتبخترة .
قالت :من أنت ؟
ـ أنا ننار أله أور .
ـ وماذا تريد ؟
ـ تأتين معي إلى حضرة العظيم آنو .
قالت : سبق لي أن صفعت الباب بوجهه. وها أنا أفعلها معك ثانية .
وصفعت الباب!!

حلم

الأحلام مطلق الذاكرة . ومن دون حلم لن يشفى العليل . تلك بعض من مقولات جدتي . في الحرب كنا خمسة . سقطت على موضعنا الشقي قذيفة هاون . نجونا جميعنا . إلا الحلم فقد نحرته شظية . من يومها. الخمسة جنود لم نذق للسعادة طعم . حتى بعد أن وضعت الحرب أوزارها .
شبح
يرتدي البياض مثل قطعة ثلج في شتاء بنجوين . يتنقل بين شجر البلوط ويراقبني في ساعة الحراسة عندما يكون القمر مكتملاً مثل صحن القيمر . تصورته دباً . فرميته لكني لم أصبه . ومن خلال قوامه .عرفت أنه بشراً ويرتدي البياض . أذن هو شبح . ولأنني أنزعج من مراقبة الآخرين لي . قررت أن أنصب له كميناً وأقبض عليه لأعيده إلى أقرب مقبرة ، وترتاح الربيئة من الفزع . كمنت له . وعندما ظهر ظله بين الشجر وأقترب من النقطة التي كان يراقبني منها . قفزت صوبه ، وأزحت الغطاء عنه . المفاجأة التي لا أستطيع أن أتخيلها أن الشبح كان والدتي رحمها الله.
طفولة

{ أن لم تكن هي الطفولة .. فماذا كان هناك قديما ولم يعد له وجود .. }
سان جون بيرس

كمنت في رغبتي لأزور يوماً من أيام طفولتي . اخترت سن الخامسة من العمر . الوقت كان في ظهيرة شتائية . كنت واقفاً أمام الباب وأبكي . وكان أمامي طفل جاءت خالته من الكويت وجلبت له ديكاً يصيح في كل الأوقات ..
كنت أبكي : لأني طلبت من أبي ديكاً . فأعطاني صفعة .
ومن يومها أنتظر بفارغ الصبر مناسبة ذكرى مقتل العباس ع* . لأنه وحده يكفل لي الأنتقام من الديك الذي لازالت صفعته مطبوعة على خدي حد هذه اللحظة .

لارا

لارا هي الوجه الآخر للشاعر عبد الوهاب البياتي . وكنا قد سمعناها أيام المتوسطة من إذاعة بغداد وبصوت الشاعر نفسه . عندما هاجت الرغبة بين أفخاذنا . وسافرنا ، كنا نبحث عن أي واحدة تحمل ذلك الاسم . أنا عثرت عليها في براغ . ركضت أليها كي اهمس أليها برغبة زرعها بين فخذي شعر البياتي.
وقبل أن أصل أليها . كان أحد الشرطة قد أوقفني قائلاً : إلى أين أنت ذاهب ؟
قلت : إلى لارا ؟
قال : هل تعرفها أبنة من ؟
قلت نعم : أنها أبنة قمر شيراز .
قال : كلا .هي أبنة رئيس وزراء الجيك !!!!



يحكى أن ..

ببغاء صادق بلبل . الثرثرة والغناء اجتمعا في قفص واحد . نهار بطوله يتجادلان على من يظهر مواهبه أولاً ؟ صراخ وعراك . وفي النهاية أصاب الخرس الأثنين . واسترحنا .



هامش :
ـــــــــــــ

* طقس شيعي يتم فيه ذبح الديكة نذورا في ذكرى مقتل الأمام العباس ع في طف كربلاء ويوزع اللحم مطبوخا مع الرز على الفقراء والمحتاجين .



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميثولوجيا الأهوار..وزارة الموارد المائية والأمانة الوطنية في ...
- الماني يرطن بالكردية وياباني يتحدث بلهجة بغداد ..وانا بلغة ا ...
- قصص قصيرة جدا
- قارئ الجريدة والكشوفات الجديدة
- مندائيات
- ميثولوجيا الأهوار ... الأهوار في عيون المستشرقين والرحالة .. ...
- ثوب المسيح أكمامهُ قصيرة ..ثوب المطر أطول قليلاً
- بالرمل لا بالخيمة تلوذ الحياة
- عود الفارابي
- دمعة رامبو
- ميتافيزيقيا خد الوردة ونباح الكلب
- مديح بنزيف الخاصرة ..تيه الذاكرة والجسد
- ميثولوجيا الأهوار ..طبيعة تستغيث وأحلام عودة المياه الى أزله ...
- المعدان عرب الأهوار زادهم الفطرة والتشيع والكرم
- قبعة مكسيكية ..وموسيقى موزارتية ..وشاي مهيل
- سيف المتنبي
- ميثولوجيا الأهوار..الأهوار والمندائيون ..خليقة تعود الى آدم ...
- عين المعري
- ميثولوجيا الأهوار ..تجفيف الأهوار ..تجفيف لأحلام الأنسان وال ...
- ميثولوجيا الأهوار..الهور ..المكان طوبغرافيا وعناصر الحياة


المزيد.....




- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - قصة قصيرة جدا 12