أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عرفات البرغوثي - المسيح يولد مرة اخرى في فلسطين














المزيد.....

المسيح يولد مرة اخرى في فلسطين


عرفات البرغوثي

الحوار المتمدن-العدد: 4979 - 2015 / 11 / 8 - 03:32
المحور: الادب والفن
    



من اهداف الثورة الحقيقية بناء مجتمع انساني على انقاض المجتمع الرجعي الظالم والمتخلف ..
مجتمع تسوده كل القيم المثالية القادرة على اعطاء الانسان قيمته الفعلية بين كائنات الارض وتلبي حاجاته دون اضطهاد او ظلم او استغلال ...
ولان الثورة بحد ذاتها قيمة اخلاقية ، فمن غير الممكن ان يخوضها الا من تتجلى في نفسه كل المعاني والقيم الانسانية النبيلة . واهمها نكران الذات في سبيل المجموع .. والاستعداد العالي للتضحية النابع من الحب العميق للأنسانية وقيمها النبيلة .
اذن فالحب لدى الثوري هو المحرك الكامن في وجدانه ليستمر وهو المقياس الفعلي لمدى ثوريته حيث يرفض الانتهازية ، ويرفض اللعب على الاوتار ليكن صادقا مع ذاته ومع ثورته .
الحديث عن الثورة وانسانيتها كان دائما مرتبطا باشخاص كثر ضربوا عمليا اجمل صفات الثوري الحقيقي فكانوا قوة المثال العليا لكل من عاشرهم وسمع عنهم او قرأ .
والحديث هنا بالتحديد عن نموذجين فلسطينيين جمعتهما الثورة بكل انسانيتها وكانوا نعم الثوار ... رائد نزال القائد الشهيد . وصلاح العلي القائد الاسير . وبينهما المراة شيرين شقيقة رائد وزوجة صلاح و " مسيحها " الطفل علي .
لم تلتقي شيرين بصلاح كما يلتقي الازواج ، فهو المناضل الذي يقبع في الاسر منذ عشرة اعوام ، ارتبط فيها من خلف القضبان ، وتزوجا من بعد . فنسجت بينهما رسائل الاسر والمحادثات الهاتفية المنتزعة رغم انف السجان اصدق مشاعر الحب وانبلها . لتثمر طفلا يحمل الراية ويعلن صرخة الحرية بوجه كل طغاة الارض : " بان خسئتم ان توقفوا قلوبنا عن الحب لاننا شعب يحمل بين ضلوعه قلوبا تنبض عشقا بانتظار المستقبل " .
ولد علي بنطفة والده التي هربها من داخل اسوار السجن ، وحملته شيرين حبا لتسعة اشهر . كانت فيها كلما دخلت المحراب على شقيقها الشهيد رائد وجدت عنده رزقا يعينها على الاستمرار في حملها . وكان يرمقها من بعيد ويقول لها واصلي يا أخية واحضني مسيحنا بكل ما لديك من حب وقوة ، فهو يسوعنا المخلص . هو وكل اترابه ممن ولدوا بهذا الحب سياتي يوم لينتزعوا من السماء جنتها ويقيموها على ارضنا الطيبة . ولد علي صلاح العلي كما ولد المسيح فأمه العذراء وابوه في غياهب السجون لعيدوا نسج الاسطورة الفلسطينية المتجددة كالفينيق . الاسطورة الفلسطينية الساعية دوما نحو الانسانية والمتجذرة في الارض كما اشجار الزيتون في جبال رام الله ورائحة البرتقال في قلقيلية . ولكن علي هذه المرة لن يحمل صليبه في درب الآلام ولن ترجم امه ، بل سيحملون شعبا كاملا الى الخلاص ويعلقون على الصليب كل الحقد والعنصرية والاحتلال .



#عرفات_البرغوثي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزنك يا فضل الخالدي اعاد الينا قيمة الشهادة
- تصاعد الخطاب الديني لدى احزاب اليسار الفلسطيني - الجبهة الشع ...
- في مستقبل - الربيع العربي-...
- عملية سيناء المستفيد والخاسر ... يقودنا للمنفذ


المزيد.....




- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...
- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عرفات البرغوثي - المسيح يولد مرة اخرى في فلسطين