أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال صادق حبش - أبواق الممانعة














المزيد.....

أبواق الممانعة


جلال صادق حبش

الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 02:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن تنحاز للبرميل و ليس للطفل المسحوق تحته، هي الداعشية بتعريفها الأفصح، لما يتطلبه ذلك من إنعدام للقيم، أن تبرر سحق شعب ثار على نظام سحق أمنياته طوال 40 عاما، بحجة و جود داعش، هو أن تتناسى من أطلق الدواعش من السجون، في حين مساجين الرأي ماتوا تحت التعذيب.
يطالعني كل يوم الممانعون بما لا يطيقه صبري، من العهر السياسي و تبرير للإبادة، بقلب الثورة المضادة على الثورة، لينتصروا لأعداء الثورة على الجهتين، يحيكون بأيدي أطفال يتناهشهم الجوع، مؤامرة صهيو-ينتهي السرد بعفوية أن لا خلاص، من المؤامرة( التي إن وصلت إلى خواتيمها لا سمح الله، سوف لن تبقي و لن تذر)، لا خلاص سوى بالأسد، الذي حين تبحث عنه في كتب عالم الحيوان، تكتشف أنه مفترس لا يرحم البشر، إذا لا كرامة و لا خلاص، سوى بأرض محروقة بعنوان"الأسد أو نحرق البلد".
إن كنت تريد أن تكون بوقا، إنعق بعيدا! فنحن لنا أذان ليست مكبات للنفايات، نحن ننحاز للطفل، و ليس للبرميل الأعمى، ننحاز للثورة، التي تكسر عند أقدامها، كل أعداء الشعوب، نحن ضد الثورة المضادة المتمثلة، بالتنظيمات الإسلامية التي أنشأت بالتكافل، ما بين نظام أطلق التكفريين، و ما بين ملكيات بائدة مولتها و سلحتها، كل هذا لتقضي على الثورة، نحن مع الفقراء في دوما و حرستا و الزبداني و فوعة و كفريا و نبل و الزهراء و درعا و كفر نبل و سراقب و الغوطة و اليرموك...
نحن مع فلسطين، التي لن نحررها قبل أن نتحرر من طغاتنا، قبل أن نحرر دمنا و خبزنا!
فإذن خذ أفكارك و تنظيرك و إمشي، إرحل عنا قبل الطغاة، إعفنا من المنطق، الذي لا منطق فيه،أرحنا من معزوفة الممانعة و أمراضها، و عقدها، أقصد طبيبا يشفك من كره الحياة، وعشق البراميل، لكن إرحل، إرحل مع الطغاة، مع القوادون، مع مصاصو الدماء، وأتركنا لجنوننا، فنحن مرتاحون لهذا الجنون.
لا يمكن ليسار بلا قيم، أن يستمر يسارا، يجتمع الممانعون على إنعدام القيم، و جنون العظمة، و إنفصام الشخصية، أمراض كافية بشعور كل ممانع بأنه إله، و عند جبل أولمبس الممانع، لا تجد المنع عن شيء، سوى حرية الفقراء و عيشهم الكريم.
مؤلم كيف يموت الفقراء في عالمنا العربي، بشكل مجاني كما الذباب، مؤلم كيف تجد من يمعن في دمهم، في إنكاره، و تفسير كيف إعتدى الدم على السيف، مؤلم أن يتحول مصير ملايين الناس، إلى الموت قصفا و قنصا و غرقا، من أجل بقاء عشرات في كراسي قهر الناس و سحقهم، و يأتي من يضحك و يقول يستاهلون.
اليسار هو أن تناصر الشعوب في قضاياها التحررية، اليسار الممانع هو أن تعاديها!
سحق هكذا يسار و بأسه، و بأس الأغبياء الذين يكتبون بأقلامه!



#جلال_صادق_حبش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت الضمير
- في براغماتية الخطاب
- أبواق الأنظمة القمعية


المزيد.....




- أنت مجبَر على التحدث مع من حولك.. والسبب؟ مطعم يُحظر فيه است ...
- -أول اختبار رئيسي لوقف إطلاق النار-.. إسرائيل تتهم حماس بمها ...
- نجل البرغوثي يتحدث لـCNN عمّا تعرض له والده خلال نقله من سجن ...
- ترامب يعلن تدمير -غواصة تهريب مخدرات- في الكاريبي: -كان شرفً ...
- تصعيد واتهامات بالخرق - هل ينهار وقف إطلاق النار في غزة؟
- اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار ...
- صحيفة أميركية: سباق عالمي لتطوير تقنيات جديدة لمواجهة المسيّ ...
- مؤثرون يمينيون يشكلون رؤية ترامب المشوهة عن حركة أنتيفا.. فم ...
- خلال 7 دقائق.. عملية سرقة -لا تقدّر بثمن- في متحف اللوفر
- الدفاع المدني: 70 ألف طن من المتفجرات بغزة تشكل تهديدا كبيرا ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال صادق حبش - أبواق الممانعة