أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لحسن أمقران - أيتها الجكومة...لا خير منك يرجى














المزيد.....

أيتها الجكومة...لا خير منك يرجى


لحسن أمقران

الحوار المتمدن-العدد: 4975 - 2015 / 11 / 4 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يظن البعض أننا مندفعون في حكمنا على الحكومة المغربية ونحن نقول أن لا خير يرجى منها، لكن القراءة الموضوعية لحصيلة هذه الأخيرة فيما يخص القضية الأمازيغية يؤكد وبالملموس أننا أمام حكومة أبانت عن قصور قاتل وعجز مهول وبيّن عن الخوض في القضايا الكبرى ومن ضمنها القضية الأمازيغية، يقودها رئيس حكومة بعيد كل البعد عن الآمال التي علقها المغاربة على من سيقود حكومة ما بعد الربيع الديمقراطي.
في إحدى خرجاته الإعلامية المعهودة غرابتها والمألوفة طرافتها، تحدّث رئيس الحكومة المغربية عن حرج يسم القانون التنظيمي لتفعيل رسمية الأمازيغية ولسنا ندري ماذا يقصد السيد عبد الإله بنكيران بالحرج، وأين يكمن هذا الحرج ثم ما السبيل لخلاص معاليه من هذا الحرج؟؟
بالمناسبة، وفي إطار الحديث عن الحرج، وإن كنّا آثرنا عدم التعبير عنه احتراما لشعوركم، لا نخفي عنكم السيد رئيس الحكومة أنّنا من يشعر بالحرج لكون القدر جعلكم تجثمون على صدورنا وتتحدثون باسمنا، لا تتوانون عن العبث بخصوصيتنا وموروثنا، ولا تكلّون من الضحك على ذقوننا، نشعر بالحرج كلما وقفت سيادتكم أمام الميكروفونات لكون تصريحاتكم في سوادها الأعظم لا تخرج عن إطار المسرحيات الرديئة والشطحات المتكرّرة. حرجنا الأكبر معالي رئيس الحكومة أنكم تربطون وتختزلون مستقبل الأمازيغية في مجرّد قانون تماطلون في الإفراج عنه بينما هي كيان أكبر منكم ومن قانونكم، إننا نتوق إلى اليوم الذي تطلّقون فيه معالي رئيس الحكومة مسؤوليتكم عن هذا الشعب المغلوب على أمره .
عودة إلى موضوعنا، لماذا الحرج من القانون التنظيمي لتفعيل رسمية الأمازيغية سيادة رئيس الحكومة؟؟ هل لأنه سيفتح المجال أمام الأمازيغية لتأخذ حقوقها كاملة على أرضها؟؟ لا نظن ولا نعتقد أن قانونكم سينصف هذه اللغة لأنه سيكون –في حال استأرثم به- على مقاس عدم المساس بالجوهر. السيد رئيس الحكومة، هل حرجكم نابع من كون القانون التنظيمي للغة الأمازيغية أزال الستار وكشف عجزكم عن تدبير القضايا الكبرى؟؟ لاتقلقوا سيادة رئيس الحكومة، فالشعب يدرك جيّدا أن التغيير لا يصنعه إلا الأفذاذ وهو مؤجل إلى أجل غير مسمى. هل الحرج راجع لالتزاماتكم الأيديولوجية، الداخلية منها والخارجية؟؟؟ نعم، إننا ندرك جيدا حقيقة عداء تيّارات الإسلام السياسي للأمازيغية، والتي لا تكف عن اعتبارها ضرّة للغة العربية، وتهديدا للأمن الروحي للمغاربة في تمويه موغل في القذارة، عداء متجذر وقديم يجعلنا نتفهّم مواقفكم التي لا تقبل الجدال.
أملنا غير معلّق البتّة عليكم سيادة رئيس الحكومة، فلا خير يرجى إن لم يأت من النسيج الجمعوي والحقوقي المغربيين، وفي هذا المقام، لا يمكننا إلا أن نحيي المبادرة المدنية لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في المدة الأخيرة، والتي حملت توقيع تنظيمات متنوعة المشارب، تدل على أن ما يحاك ضد الأمازيغية أصبح مكشوفا، والوعي بتحديات المرحلة كبيرا، وعي يتقاسمه الرجل والمرأة، ويشترك فيه الحقوقي والمدني، هذا دون أن ننسى تثمين مبادرات شعبية مماثلة وسابقة، مبادرات تضمن المساهمة الفاعلة في إقرار الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية وتفعيلها وتحميل المسؤولية للدولة فيما تلتزم به وتصرح دون أن يجد ذلك إلى التفعيل سبيلا، إنها بمثابة الضغط الشعبي الضروري والمرغوب من أجل إقرار كامل للحقوق بشتى أشكالها للمغاربة كما تنص على ذلك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والشعوب.
يجب أن يدرك السيد بنكيران الذي لم يخف حرجه من قانون الأمازيغية أنه مجبر وبقوّة القانون على الإفراج عن القانون التنظيمي للأمازيغية قبل متمّ سنة 2016، هذا إن كان في يحترم الوثيقة الدستورية التي صوّت عليها المغاربة بعد ربيع تغيير وصل بفضله إلى منصبه، وإذا كان رئيس الحكومة يرى أن هذا المشروع الوطني يتجاوزه، ليس لوضعه الإعتباري، بل باعتبار التزاماته الأيديولوجية واختياراته الفردية التي نحترمها على كل حال، فما عليه إلا أن يفصح للمغاربة علانية عن حقيقة وطبيعة الحرج ويعتذر لهم لكونه عجز عن تنفيذ ما تعاقد عليه المغاربة واستأمنوه عليه، ويترك من تحمّل عبء القضية الأمازيغية ليفتي بعلمه ورصيده في القانون التنظيمي لتفعيل رسمية الأمازيغية.
في الأخير، أضم صوتي كمواطن مغربي وفاعل مدني إلى المبادرة المدنية لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية وأدعو الدولة إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه لغتي وثقافتي التي يهدّدها الإقبار والطمس الرسميين بالاندثار والانقراض



#لحسن_أمقران (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد ميلاد الايركام...وقفة للتأمل (تتمة)
- عيد ميلاد الايركام...وقفة للتأمل (1)
- تدريس الأمازيغية...هكذا تنكشف الأكذوبة
- صحافيونا المغرورون
- فيلم عيّوش بين جرأة الفكرة ووقاحة الطرح
- نحو تنزيل شعبي لرسمية الأمازيغية(*)
- اتحاد -تامازغا- ولسنا نحلم...
- متى يبادر الأمازيغ؟؟؟
- من أجل نضال أمازيغي استراتيجي
- العمل الأمازيغي لماذا يضعف الوقع؟؟؟.
- ردا على تحامل -ويحمان- على المزوغة
- ماذا حققت الأمازيغية بإيجابيتكم أستاذ بوكوس؟؟
- المجلس الأعلى للتعليم واللغة الأمازيغية: الإمتحان العسير
- مغربنا الكبير الذي يعرّبه الإعلام...
- في عيدك الأممي …عفوا أيّتها المرأة
- من -خلّصنا- من المستعمر الغاشم؟؟
- تاباعمرانت: البرج العالي الذي يرميه الصغار بالحجارة
- النسب الشريف...عودة على بدء
- قانون -ألقاب التمييز- و-الأسماء الأمازيغية- أو عندما تغيّب ا ...
- الأمازيغ والكورد... معا من أجل التحرر


المزيد.....




- أول زيارة لرئيس فرنسي منذ 2008.. شاهد استقبال ويليام وكيت لم ...
- حرائق كبرى في جنوب فرنسا وفي إقليم كتالونيا الإسباني
- إسرائيل تخطط لإنشاء مدينة -إنسانية- جديدة في رفح!!
- -بألم كبير-.. هكذا تتفاعل الجالية العربية في لوس أنجلس مع ما ...
- العراق.. طفل يجهز منظومة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء!
- حريق سنترال رمسيس بمصر.. إليكم الصور مع التفاصيل الكاملة وآخ ...
- خلال اجتماعه مع ترامب.. نتنياهو: للفلسطينيين الحق بالتمتع بس ...
- الكويت.. ضبط مواطن يروج ويشارك بأنشطة قمار على -سناب شات-
- عرضٌ لم يُقبل: حين اقترح صدام حسين اغتيال الخميني وشاه إيران ...
- غزة: مقابرُ امتلأت عن آخرها.. والفلسطينيون يواجهون مشقة دفن ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لحسن أمقران - أيتها الجكومة...لا خير منك يرجى