أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير إبراهيم خليل حسن - بلاد ٱلشام أنا














المزيد.....

بلاد ٱلشام أنا


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1361 - 2005 / 10 / 28 - 12:46
المحور: الادب والفن
    


ملعونة أنا بسببك يا قاتل!
بلاد ٱلشَّام أناۤ
أول إنسان نبت من ترابىۤ
وَلَدُ ءادمَ قتلَ أخيه هناۤ
عند جبل قاسيون قتله
أول قتلٍ كان على ترابى

عن أرضى هاجر حامل ٱلروح!
بعيدًا عن أرضى هاجر
ليقرأ بٱسم ربِّه!
لينظر كيف بدأ ٱلخلق!
ومَن تشدُّه وسوسة شيطان
بقىَ فوق أرضى
يسرق.. يكذب.. يزنى
يأكل من أخيه ربا
لا يطعم أرملةً.. ولا يتيمًا.. ولا مسكينَ
وبغرورٍ يقتل مَن يقرأ!

علىۤ أرضى ٱقترب ٱلجاهلون من شجرة ٱلحياة
بنى عليها طاغوت ٱلجهل رموز شهوته؟
قصورًا وقبورًا وأبراجَ
بقية كفرٍ حجريَّةٍ ترك ٱلجاهل فوق أرضىۤ!
أبنآؤه ٱلجاهلون
بها يفخرون!
يرددون مصدقين ما يقوله ٱلشيطان بلسانهم:
حضارةُ ٱلأبآء هذه بُقاياها!
هى زادنا..
وفخرنا..
وعَلَمُ جهلنا فى حاضرنا!!

هدَّ ٱلجاهلون هيكل سليمان!
فى ٱلهيكل خُلِّقت حَيَوٰة
كلمة הָיכָל فى لسان موسى تقولُ
مكان خلقِ حَيَوٰةٍ هو ٱلهيكل
هُدّمت ٱلصَّوامع وٱلبِيَعُ وٱلصَّلوٰتُ وٱلمسٰجدُ
عَثَّ فيها ٱلمفسدون علىۤ أرضىۤ
أبنية شهواتٍ وغرورٍ وظنونٍ أقام ٱلجاهلون!
ملعونة أنا بسببها يا جاهل.

عن أرضى هاجر ٱلسآئرون ورآء ٱلحقِّ
أقاموا ٱلهيكل بعيدًا
أقاموا ٱلمدينة وصوامعها وبيعها وصلوٰتها ومسٰجدها!
قرأوا فى ٱلهيكل كتاب ٱلحَيَوٰةِ
شفعُ جينومِ ٱلقَمحِ ستةَ عشرَ بليونًا!
وشفعُ جينومِكَ ثلاثة بلايين يا جاهل!
عَلِمُوا كيف بدأ ٱلخلق
علموا كيف يقيمون ٱلصَّلوٰة
كيف يؤتون ٱلزَّكوٰة
كيف يركعون مع ٱلراكعين
يرسلون نظرهم بعيدًا فى ٱلسمآء
صار لهم ٱسم ٱلخليفة فى ٱلأرض
يصلِّى على كلِّ شىء
على ٱلجاهلين فوق أرضى يصلِّى ٱلخليفة!
يُوعظ أهلَ أرضى ٱلجاهلينَ
يقول لهم:
أقيموا ٱلصَّلوٰة وكفُّوا عن ٱلمُكاۤء!
لا تصدُّوا عن سبيل ٱللَّه!
لا تُكرهوا بعضكم فيما تَظنون!
لا تعتدوۤا
"لا تذر وازرة وزر أخرى"
"إنّ ٱللَّه لا يحبُّ ٱلمعتدين"
ينذرهم ٱلخليفة!
فلا يسمعون!

علىۤ أرضى قُتل أول إنسان
ومن أرضى هاجر كلُّ ٱلنَّاس
كلُّ ٱلنَّاس نبتوا من أرضى ٱلملعونة
لم يبقَ عليهاۤ إلا جاهل شرير!
يمنع ٱلكلمة ويصدُّ عن سبيل ٱللَّهِ
يقتل ٱلأطفال وٱلنِّسآء وٱلشيوخ
يأكلُ ٱلجُذاذ
ٱلمَيتَةَ
ٱلدَّمَ ٱلمسفوحَ ولَحمَ ٱلخنزير
يزعم بفساده أنَّه صالح!
ٱللَّه هو ٱلصَّالح يا جاهل!
وأخوك ٱلخليفة هو صالح

بسببك أنا ملعونة يا جاهل!
بكفرك يغرق ترابى بٱلدم!
أنا ملعونة بكفرك
بزعمك أنَّك صالح!
أخوك ٱلذى هجّره كفرك
أقام ٱلصَّلوٰة
وءَاتى ٱلزَّكوٰة
وركع مع ٱلراكعين
أخوك ٱلذى هجّره فى ٱلماضى كفرُك
يعود إلىۤ أرضى ليقتلك فوق ترابى
بسبب كفرك يقتلك
ملعونة أنا بسببك يا جاهل

أخوك ٱلمهاجر سيطهرنى بدمك!
أنت ٱلغريب!
أنت ٱلعدوّ!
أخوك هو ولدى ٱلصَّالح
فى كلِّ ٱلأرض هجّرَ كفرك أولادى
بسبب كفرك هاجروا يا فاجر
ملعونة أنا بسببك يا جاهل

أيُّها ٱلخليفة ٱلصَّالح!
لقد فسد ترابى
ومَن غيرك يطهرنى من ٱلفساد؟!
أناۤ أنتظر ٱلطُّهر ٱلأَتِى على يديك
فليكن قول نوح دليلك إلى طهارتى يا صالح:
"وقال نوح رَّبِّ لا تَذَر على ٱلأرضِ مِنَ ٱلكٰفرين دَيَّارًا(26) إنّك إِن تَذَرهم يُضلُّوا عِبادَكَ ولا يلدُوۤا إلا فاجرًا كفّارًا(27)" نوح.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو ٱلفرق بين ٱلطريق وٱلسبيل؟
- لَبسُ ٱلدليل
- قول فى ٱلاعتراض على توقيعات إعلان دمشق
- مسلمون للَّه أم للشيطان؟
- أيُّها الموقعون علىۤ إعلان دمشق
- حرية ٱلفرد ركن ٱلديمقراطية ٱلأساس
- مشاركتى فى دعوة ٱلحوار ٱلمتمدن
- زواج ٱلمؤمنين
- نظرية ٱلمؤامرة
- هيئة ٱلرَّسول
- ٱلدليل فى ٱلِّسان ٱلعربى ٱلمبين
- ميثاق شعوب بلاد ٱلشام
- لماذا جعلَ ٱللَّهُ ٱلسَّبتَ مِنَ ٱلوصايا؟
- ٱلوطنية مفهوم كافرٍ
- لغو ٱلمتسلطين وٱلمثقفين
- ٱلتحريف وأثره على ٱلإدراك
- هل يستطيع مَن يزعم ٱلعربية أن يسلم للَّه ويتأنسن؟
- ٱلأبجديّة وقوى ٱلفعل
- ندآء يا حملة ٱلروح فى ٱلأرض ٱتحدوا !
- مكَّة وقريش


المزيد.....




- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير إبراهيم خليل حسن - بلاد ٱلشام أنا