أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سمير إبراهيم خليل حسن - قول فى ٱلاعتراض على توقيعات إعلان دمشق















المزيد.....

قول فى ٱلاعتراض على توقيعات إعلان دمشق


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1358 - 2005 / 10 / 25 - 10:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سارعت بعض ٱلجماعات وٱلأفراد إلىۤ إصدار بيانات يعترضون فيها على توقيع ٱلسيد رفعت أسد علىۤ إعلان دمشق. وكذلك على توقيع حزب ٱلأخوان ٱلمسلمين وعلى غيرهم من ٱلأفراد. وبيَّن ٱلمعترضون خوفهم من حكم شريعة سنّىّ يأتى من طرف ٱلأخوان وحكم طآئفىّ علوىّ يأتى من طرف رفعت أسد. وقد ٱعترض أخرون علىۤ إعلان دمشق ووصفه بأنه خدعة من ٱلسلطة فى دمشق. وٱستند فيما جآء فى ٱلإعلان على ٱلقول ٱلتالى:
"الإسلام الذي هو دين الأكثرية وعقيدتها بمقاصده السامية وقيمه العليا وشريعته السمحاء يعتبر المكون الثقافي الأبرز في حياة الأمة والشعب. تشكلت حضارتنا العربية في إطار أفكاره وقيمه وأخلاقه، وبالتفاعل مع الثقافات التاريخية الوطنية الأخرى في مجتمعنا، ومن خلال الاعتدال والتسامح والتفاعل المشترك، بعيداً عن التعصب والعنف والإقصاء. مع الحرص الشديد على احترام عقائد الآخرين وثقافتهم وخصوصيتهم أياً كانت انتماءاتهم الدينية والمذهبية والفكرية، والانفتاح على الثقافات الجديدة والمعاصرة".
وقد رأى فيه نزعة مستمدّة من مفهوم ٱلشريعة ٱلإسلامية ٱلمنتشرة كسلطة طاغوت فى ٱلتاريخ. ومن نزعة ٱلقومية ٱلعربية ٱلتى ٱستند عليها طاغوت ٱلسلطة فى دمشق لٱحتكاره ٱلسلطة منذ وقت طويل.
ولما كان إعلان دمشق يمثل ٱلحدّ ٱلأدنى للتوافق بين مختلفين على ٱلتغيير ٱلديمقراطىّ فى سوريا. فإنه جآء يحمل تطلّع ٱلجميع إلى ما يريد تحقيقه ممَّا يؤمن به. وقد طعَّم ٱلجميع ما يؤمنون به بمفاهيم ديمقراطية. ولقد توافق ٱلموقعون علىۤ ٱلمشاركة فى ٱلتغيير فى جوٍّ ديمقراطىّ لا يُقصى طرف أخرَ فيه. وبٱلتالى فٱلإعلان ما هو إلا ورقة عمل مؤقتة وليس دستورًا.
لقد ٱنتشر تأثير مفاهيم ٱلديمقراطية عند ٱلجميع. ومنهم مَن يحاول أن يحتفظ بمفاهيمه إلى جانب تطعيمها بمفاهيم ٱلديمقراطية. وهذا ٱلأمر هو من قوَّة منهاج ٱلسَّلفية ٱليهوديّة ٱلتى لا يستطيع حاملها قبول ٱلحاضر وٱلمستقبل إلا بثوب سلفىّ. ومنهم مَن تأثَّر بمفاهيم ٱلديمقراطية وغيَّر ثوبه ٱلقديم وصار ذو مظهر جديد. وفى ٱلأثنين قوَّة إيجابيَّة للعمل فى مجتمع تعددىّ ٱلمفاهيم.
وقد وجدت فى ٱلاعتراض على ٱلموقعين ما يبيِّن مواقف متطرفة لمفهوم ٱلمعترض. وهو يظهر أن ما يقوله عن ٱلديمقراطية لم يرسخ فى نفسه. وهو فى ٱعتراضه يظهر أنَّه يريد أن يسحب حقّ ٱلعمل ٱلسياسى لصالحه قبل أن يبدأ ذلك ٱلعمل. أو أنَّه يجعل من نفسه ٱلطَّرف ٱلذى يمنح ٱلحقّ بٱلتغيير ٱلديمقراطىّ لأطراف أخرى.
وأقول للسَّادة ٱلمعترضين أنَّ ٱلسيد رفعت أسد كان حقًّا من أركان سلطة ٱلطاغوت ٱلسُّورىّ. وقد قتل وأفسد فى ٱلبلاد. إلاۤ أنَّه أعلن تغيير ما بنفسه منذ فترة. كماۤ أعلن أنَّه يضع نفسه وإمكانياته فى تصرف ٱلشعب ٱلسُّورىّ للتخلص من سلطة ٱلطاغوت. وهو يتقدم للعمل من أجل دولة ديمقراطية فى سوريا وقد وقَّع علىۤ إعلان دمشق ٱلقاضى بٱلتوافق بين ٱلأطراف ٱلموقعة عليه من أجل ٱلتغيير ٱلديمقراطى ٱلسلمىّ وهى ٱلتى تدعو ٱلأخرين للتوقيع عليه.
وبماۤ أننىۤ أرىۤ فى نفسىۤ أنّى مسلمًا محتجًّا على ٱلإسلام ٱلمنتشر (صابئ - بروتستانتىّ) وأرى فى ٱلديمقراطية أنَّها دين ٱلمؤمنين وسبيلهم إلى ٱللَّه (كتابى "ٱلديمقراطية دين ٱلمؤمنين" على موقعى ٱلفرعى لدى كلٍّ من أصدقآء ٱلديمقراطية وٱلحوار ٱلمتمدن). فإننىۤ أرجع إلى بلاغ ٱللَّه لأستمدّ منه موقفى من هذا ٱلأمر. سوآء ءَكان يتعلق بحزب ٱلأخوان ٱلمسلمين أم بٱلسيد رفعت أسد. وفى بلاغ ٱللَّه ٱلعربى هداية بيِّنة فى هذا ٱلأمر:
"إنَّما جَزَٰۤؤُا ٱلَّذينَ يُحارِبُونَ ٱللَّهَ ورَسُولَهُ ويَسعَونَ فِى ٱلأرضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوۤا أو يُصَلَّبُوۤا أو تُقَطَّعَ أيدِيهِم وأرجُلُهُم مِّن خِلافٍ أو يُنفَوا مِنَ ٱلأرضِ ذٰلكَ لَهُم خِزى فِى ٱلدُّنيا ولَهُم فِى ٱلأَخِرَةِ عَذَاب عظيم(33) إلا ٱلَّذينَ تابُوا مِن قَبلِ أن تَقدِرُوا عَلَيهِم فَٱعلَمُوۤا أنَّ ٱللَّهَ غفور رَّحيم(34)" ٱلمآئدة.
ٱلسَّيد رفعت أسد هو خارج ٱلأسر. ولم تأتِ سلطة ٱلديمقراطية إلى سوريا بعد. وهو يعلن عن موقفه من أجل ٱلتغيير ٱلديمقراطىّ ويطلب ٱلمشاركة فيه. وطالماۤ أنَّ ٱللَّهَ يغفر عن "ٱلَّذينَ يُحارِبُونَ ٱللَّهَ ورَسُولَهُ ويَسعَونَ فِى ٱلأرضِ فَسَادًا" إذا تابوا من قبل أن نقدر عليهم. وقد أعلمنا بذلك "فَٱعلَمُوۤا أنَّ ٱللَّهَ غفور رَّحيم". فإننىۤ أرى قبول توقيعه وقبول مشاركته فى ٱلتغيير. وأدعو ٱلمعترضين إلى قبوله كواحد من ٱلذين يعملون لمستقبل ديمقراطىّ فى سوريا.
كذلك هو ٱلأمر مع ٱلأفراد وٱلأحزاب ٱلتى وضعت نفسها فى تصرّف ٱلعمل ٱلديمقراطىّ حتى ولو كانت شوفينية أو سلفيّة. وهم جميعًا قد أعلنوۤا أنّ ما بأنفسهم قد تغير وأنهم يقبلون بتداول ٱلسلطة وفق أسس ٱلديمقراطية وٱلإعلان ٱلعالمىّ لحقوق ٱلإنسان. وهذا ماۤ أجد توجيها فيه فى بلاغ ٱللَّه ٱلعربىّ:
"إنَّ ٱللَّهَ لا يُعَيِّرُ مَا بِقَومٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأنفُسِهِم" 11 ٱلرّعد.
وهؤلآء أعلنوا ٱلتغيير. وهو ولو لم يكن كاملا فهو تغيير لما فى ٱلنفس يطلب تغييرًا ديمقراطيًّا. وعلينا نحن كأفراد أن نغيِّر ما بأنفسنا. كما علينا كأفراد قبول إعلانهم وٱلترحيب به.
وأقول للسَّادة ٱلمعترضين. لا تتركوا ٱلتَّطرف وٱلمواقف ٱلمسبقة تحكم أقوالكم ومواقفكم. وأدعوكم أن لا تذهبوا فى مواقفكم إلى حدود تطرف يعيق نشأة ٱلديمقراطية فى بلادنا.
أناۤ فرد وأعلن قولى "نعم" لكلِّ مَن يضمُ جهده من أجل ٱلتغيير ٱلديمقراطىّ. و"نعم" للوسآئل ٱلسلمية فى هذا ٱلتغيير ٱلمطلوب. فكلُّ فريقٍ منَّا له مواقفه ومفاهيمه. وعندما يسقط ٱلطاغوت وتَسِيدُ ٱلحريَّة فى ٱلبلاد للجميع سوف يلجأ كلُّ فريق إلى ٱلناس فى بلادنا يعرض عليهم مفاهيمه ومنهاجه ويطلب منهم ٱلتأييد. فلا تستبقوۤا إلى حقٍّ ليس لأحدنا فيه أكثر من ٱلأخر.
وأدعوكم أيُّها ٱلسَّادة ٱلمعترضون لإعلان سحب ٱعتراضاتكم على توقيع حزب ٱلأخوان ٱلمسلمين وكذلك على توقيع ٱلسيد رفعت أسد. كماۤ أدعوكم للاطلاع على ما جآء لى من قول على موقعى ٱلفرعى لدى ٱلحوار ٱلمتمدن عن ٱلميثاق وصناعة دستور مدينىّ وهذه هى وصلته:
http://www.rezgar.com/m.asp?i=879



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلمون للَّه أم للشيطان؟
- أيُّها الموقعون علىۤ إعلان دمشق
- حرية ٱلفرد ركن ٱلديمقراطية ٱلأساس
- مشاركتى فى دعوة ٱلحوار ٱلمتمدن
- زواج ٱلمؤمنين
- نظرية ٱلمؤامرة
- هيئة ٱلرَّسول
- ٱلدليل فى ٱلِّسان ٱلعربى ٱلمبين
- ميثاق شعوب بلاد ٱلشام
- لماذا جعلَ ٱللَّهُ ٱلسَّبتَ مِنَ ٱلوصايا؟
- ٱلوطنية مفهوم كافرٍ
- لغو ٱلمتسلطين وٱلمثقفين
- ٱلتحريف وأثره على ٱلإدراك
- هل يستطيع مَن يزعم ٱلعربية أن يسلم للَّه ويتأنسن؟
- ٱلأبجديّة وقوى ٱلفعل
- ندآء يا حملة ٱلروح فى ٱلأرض ٱتحدوا !
- مكَّة وقريش
- حركة كفاية جنَّبت ٱلمصريين شرَّ ٱلقتال
- ٱلصَّلوٰة منهاج وقاية فى ٱلتكوين
- ٱلميراث وٱلتراث


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سمير إبراهيم خليل حسن - قول فى ٱلاعتراض على توقيعات إعلان دمشق