أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان طالب - آه يا دمشق نزار














المزيد.....

آه يا دمشق نزار


احسان طالب

الحوار المتمدن-العدد: 1361 - 2005 / 10 / 28 - 12:53
المحور: الادب والفن
    


(رسالة إلى إعلان دمشق)
أدوس فوق مسقط رأسي
أنقل خطاي كقط يخشى البلل
خرائب تغفو تحت ظل الذل
و أجساد تصبح دون شمس الرعب
حاويات تفوح منها رائحة الفقر
و أشباح تجري خلف لقمة العيش
وشم. رسم. صورة
تطغى على أشياء
و تغفل كل شيء عداها
آه يا دمشق نزار
آه يا دمشق شوقي
آه يا دمشق فيروز
حتى دمشق الجواهري
ذهبت أدراج الحقد
أسير فوق مسقط رأسي
تقتلني الغربة
تهاجر روحي في دروب الشك
أبحث عن عبق الياسمين
عن وجوه تلتمس الألفة
عن قلوب تتبنى الحب اليتيم
شقشقتها بغداد تشرق من جديد
و أختها بيروت تنهض من جديد
***
لماذا سقيتني يا أمي لبن عشقها
لماذا تركتني يا أبي أدمن مدام حبها
يؤلمني السواد في أكسجين دمها
و يذبحني اللؤم في وجوه ولادتها
أسير فوق مسقط رأسي
أسمع آهات
من حيث يصنع الأطفال
قلائد تزين أعناق النساء
بأفراحهم
أين أنت يا شامة الدنيا
و كيف أصبحت
و على أي ضيم أمسيت
أسمع آهات
من حيث تقيم السيدة زينب
و السيدة رقية
حيث كان يتلألأ الجامع الأموي
و تعانق كنائس باب شرقي
سورا ً يتحدى الأيام
من شارع الأمين و حارة اليهود
من حيث كان يشع مكتب عنبر
و يتباهى بيت جبري ببيت نظام
من حيث وقف أبو خليل القباني
و شرب نزار ماء عين الفيجة
أسمع آهات
من حيث قام أسد الدين
و صلاح الدين
و الشيخ محي الدين
من حيث تشمخ مئذنة كنيسة سيدة النجاة
و تطرب أجراسها مدرجات العباسيين
***
أسترق النظر إلى مقهى النوفرة
فيدهشني الذهول في أعين السواح
أحسد متعتهم
و أستجدي الطمأنينة في نفوسهم
أسمع آهات
من قمة قاسيون
و قبة السيار
و كهف الأربعين
هل يمكث الأمل خلف الجبال
هل ستشرق شمس الفيحاء من جديد
هل يمدها الإعلان بالروح من جديد



#احسان_طالب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيصل القاسم يهزأ من قتل مئة و ثلاثة و أربعين عراقياً
- جزء من حلقة نقاش حول إعلان دمشق
- إعلان دمشق موجبات التأييد و دوافع الرفض
- الأصولية ملاذ آمن للأغلبية العربية!
- وزير الإعلام السوري و رؤيته السياسية
- ماذا لو كان ميلس على خطأ
- رسالة حب إلى الآخر
- العراق و أهله أولا ً
- لست وحدك كل النساء
- معذرة إلى أرواح شهداء الجسر
- أرض بين الشريان و الوريد
- صورة تتحدى الحزن
- ثقافة العنف و ضرب النساء
- نداء إلى كل وعاظ الحضارة /4
- خلوة بين التراب و الروح /3
- من المسؤول يا وطني /2
- كلمات غائبة عن الوعي1)
- معارضة
- قوى اليسار الديمقراطي والتيارات الليبرالية مسؤولية بناء دستو ...
- غراميّات الفرزدق وقصاص ابن لادن


المزيد.....




- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- 4مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- تحقيقات أميركية تكشف زيف الرواية الإسرائيلية بشأن مقتل أستاذ ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان طالب - آه يا دمشق نزار