احسان طالب
الحوار المتمدن-العدد: 1253 - 2005 / 7 / 9 - 09:17
المحور:
الادب والفن
قصائد ديوان ( إلى ذكرى ولدي القتيل )
قطرة من ماء الوجه
و كأس مملوء بندى العين
وجوه مسطحة
بلهاء
و وجوه أفقدها الحزن رغبة الحياة
أضواء و ضوضاء
قهوة و ماء
ساعات و ينفضّ الجمع
بين المئات
و آلاف الكلمات
لا تسمع شيئاً و لا ترى أحداً
قليل من الحب
من العطف
من الصدق
أقدم حالة حب عرفتها
مات
***
أيام و يولد
سأحبه كثيراً
سأبني عليه آمالاً
سأسكنه أحلاماً
سأمنحه كل ما لدي
أريد وأريد و أريد
تأبى الأيام .. تأبى الأقدار
يأبى هو
عقدان و نصف
من ابتسامات و رقصات
من شموس ملبدة بالغيوم
من أقمار محجوبة بالدخان
في دائرة من الهم و الحب
عبر ليال من السهر و الأمل
مضت
لم يبق سوى ذكرى
ذكرى الفراق الأخير
ذكرى الألم المرير
يبتلع كل ما كان في الماضي الجميل
***
مضى بألم .. و انتهى بفاجعة
صفعات مريرة
لم تطفئ نبع الحب
في قلبه
لم تغرق جذوة الخير في أعماقه
لكنها أبقته في وهم الفقد
محشوراً
كل ما لديه قليل
و حب العالم لا يكفي
و العطاء الكبير
في ميزان النقص و حاجة النفس
قليل
قبضة القدر أحكمت
من حوله أخطاء الآخرين
عنكبوت بنت
فطار عصيا كالذي فقد السراب
و تاهت الأمكنة و الأزمنة
جذبته طاقة الصدق و الحنان
لكن إرادة الشر غلبت
و جبروت الموت حق
هم أرادوا له الموت
و هم ذللوا سبيله
***
أدعو عطّار السماء
و طبيب اليوم
و كل وعاظ الحضارة
اعملوا معاً
لتجميل الصورة
لتبرير الواقعة
خذوا ما تريدون و اطلبوا ما تشاءون
هل أنتم على رده قادرون
على تخفيف أحزاني
على تضميد آلامي
يقيناً أين يكون
أبدوا قوياً على ما ترون
و ابتسامة دامعة تشاهدون
الروح غادرت
و المآتم انتهت
و لا عزاء للمحب
#احسان_طالب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟