أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان طالب - كلمات غائبة عن الوعي1)














المزيد.....

كلمات غائبة عن الوعي1)


احسان طالب

الحوار المتمدن-العدد: 1242 - 2005 / 6 / 28 - 12:25
المحور: الادب والفن
    


قصائد ديوان (إلى ذكرى ولدي القتيل)
قال لا تسمه فقيدْ
الساعات الطويلة وأنت وحيدْ
تتذكر...تترحمْ
تريد أن تفعل شيء
تريد أن تشارك أحداً بقول
تكتم حزنك
تفرغ دمعك
تتأسى وتترحم من جديد
ترغب في بث حزنك لصديق
أو لحبيب
لكنك المتألم الوحيد
والمتأسي الوحيد
والمترحم الوحيد...
ألم يعتصر فؤادك
لا يدركه أحد سواك
حجر صخرة
جبل مأساة
يسقط فوق رأسك
لا يزحزحه أحد إن أراد
أو لم يرد
...
الكل موجودون
الكل يتحدثون
بعضهم يجرح
ويصب الأسى فوق الحزن
وبعضهم بصمت يشاركك غصة الألم
فيخفف عنك
لولا...لولا
لولا لا شيء
لكنها قوة الاحتمال
وكثرة المصائب
واختبار الموت
مرات من قبل
تجعلك قادراً على الوقوف
تريد أن تبكي وتستمر في البكاء
تغسل الأرض بالدمع
لعلها تبدو أقل حزناً
تريد أن تستحم بدموع الذكريات
علها تكف عن البكاء
لكن لا شيء
لا شيء
يمتلك قوة تجعلُ من الموت
أمراً مقبولاً

أو حلاً محموداً
...
مهما يكن الموت
فهو أسوأ الحلول
وأقسى الاحتمالات
بسرعة خاطفة
وتسارع عجيب
تعب... فمرض...فغصة
فموت
لم يترك لي الموت فرصة
لم يعطني إنذار حرب
بل انقض عليه وطعنه في القلب
بل طعنني في القلب
لم يترك لي فسحة من الوقت
أجرم بحقي الموت
يقولون اصبر وتجلد
لكن لا أحد
يحس أو يعلم أو يدرك
كيف يؤخذ القلب من الصدر
كيف تسلب العين من المحجر
كيف يمتص الألم الدم من الجسد
اغسلي أحزاني أيتها الدموع
إن استطعت
امسحي على رأسي بحنان
إن أردت
لكن لا شيء...لا شيء
يمكن أن يرد القلب
أو يعيد العين
لو يعرف كم حزنت عليه
لتمسك بالحياة
لو يعرف كم ذرفت عليه الدموع
لقاتل الموت
لكنه ظن وقدر
أن غيري يأبه له
ظل يبتعد عني حتى غادر ني
بلا رجعة...بلا وداع تركني
أصبحت أخشى الليل
أخاف ساعاته الطويلة
هل ما زالت لدي قدرة على الصبر
على الاحتمال أو الاستمرار
لم يدرك يوماً كم هو عزيز علي
يسعى نحو المجهول
وأنا بكل ما أوتيت أجذبه
وأسترده
لكنه يحاول من جديد
في هذه المرة
لا أنا ولا هو قادران
بل أنا عاجز
لم يترك قلبي لحظة
لم يغب عن فكري مرة
هرب من عيني
لكنه لم يغادر جفني
ولن يغادرها
تسألني أما ولت حزيناً
وهل ينسى من عاش بعد قطع الرأس



#احسان_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معارضة
- قوى اليسار الديمقراطي والتيارات الليبرالية مسؤولية بناء دستو ...
- غراميّات الفرزدق وقصاص ابن لادن
- الحرير فوق أجساد مترفة
- مراجعة للثقافة الدينية السائدة المسؤولة عن عبودية المرأة للر ...
- مراجعة للثقافة الدينية السائدة
- حاول أن تفهمني
- الأصولية الأمنية والتهم الجاهزة، مذكرة دفاع عن حازم نهار
- فن الحوار و التواصل مع الآخرين مهارات إدارة النقاش 2من 2
- فن الحوار و التواصل مع الآخرين(1 من 2) مهارات إدارة النقاش
- بين أحضان القمر الراحل
- سوريا المستقبل القادم رأي في الديمقراطية و الوطنية
- حالة عشق
- الأكراد السوريون وطنيون يدعون إلى الديمقراطية
- من بيروت إلى بغداد حكومة الأمل و البشائر
- وحيدة أنا
- التحالف بين التيار الديني و الأنظمة الشمولية الفردية
- التغيير الراهن في سورية و دور المعارضة في تجنب التجربة العرا ...
- عندما يصبح الاعتقاد جريمة أحكام قتل المرتد
- الجوع للأنثى


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احسان طالب - كلمات غائبة عن الوعي1)