جان برو
الحوار المتمدن-العدد: 4968 - 2015 / 10 / 27 - 07:58
المحور:
الادب والفن
سمراء
إِشْتَقْتُ إِلَيْكِ..
فَهَلْ كَمَا أَنَا أَشْتَاقُ إِلَيْكِ،
إِلَيَّا يَا سَمْرَاءُ تَشْتَاقِينْ،
وَهَلْ كَمَا أَنَا أُحِبُّ عَيْنَيْكِ،
عُيُونِي يَا وَرْدَتِي تُحِبِّينْ،
إِشْتَقْتُ إِلَيْكِ..
وَكُلَّمَا زَادَ الشَّوْقُ فِي قَلْبِي،
زَادَ عِشْقِي يَا نَبيَّتِي،
لِكُلِّ مَا تَعْشَقِينْ،
وَزَادَ وَلَعِي بِكِ وَجُنُونِي،
وَتَنَاثَرَتْ قَطَرَاتُ الدَّمْعِ مِنْ عُيُونِي،
ثُمَّ أَسْأَلُ نَفْسِي،
مَتَى يَا تُرَى تَتَشَابَكُ أَيَادِينَا،
وَعَلَى صَدْرِي قَرِيرَةَ العَينِ تَنَامِينْ،
أَشْتَاقُ إِلَيْكِ..
كُلَّمَا رَأَيْتُ عُصْفُرَةً تُغَنِّي،
كُلَّمَا سَقَطَتْ مِنَ السَّمَاءِ حَبَّةَ مَطَرْ،
كُلَّمَا تَذَكَّرْتُكِ فِي أُذُنِي تَهْمِسِينْ،
أَشْتَاقُ إِلَيْكِ عِنْدَ الغُرُوبِ،
عِنْدَ الشُّرُوقِ، فِي الصَّبَاحِ،
فِي كُلِّ لَحْظَةٍ عَنِّي فِيهَا ،
يَا خَلَيلَتِي تَبْتَعِدِينْ،
الحُبُّ يَا زَهْرَتِي شَوْقٌ أَحْمَرٌ،
يَصْنَعُ آَلِهَةً مِنَ العَاشِقِينْ،
يَصْنَعُ مِنَ النَّاسِ مَلَائِكَةً وَأَنْبِيَاءً،
وَعُبَّادَاَ فِي الأَرْضِ وَفِي الدُّنْيَا زَاهِدِينْ،
سَمْرِاءُ يَا ضِيَاءَ عُمْرِي..
عَيْنَاكِ، وَشَعْرُكِ الأَسْوَدُ وَالقَصِيدَة،
ثَالَوثِي المُقَدَّسْ،
كَمْ أَوَدُ يَا أَمِيرَتِي أَنْ أَشْتَمَّ دِفْئَ شَفَتَيْكِ،
كَمْ أَتَمَنَّى لَو خِصْلَةٍ مِنْ شَعْرَكِ الحَرِيرِيَّ أَلْمَسْ،
كَمْ أَوَدُ لَو أَنِّي بَيِنَ نَهْدَيِّكِ أَبْكِي،
وَأَزْرَعُ الشَّمْسَ بَيِّنَهُمَا،
كَمْ أَشْتَاقُ لَو أَنِّي عَلَى دَقَّاتِ قَلْبِكِ أَتَجَسَّسْ،
إِشْتَقْتُ إِلَيْكِ..
فَهَلْ يَا وَرْدَتِي تَقْبَلِينَ عَرْضِي،
وَفِي قَلْبِي بِسَلَامٍ تَسْكُنِينْ.
جان برو
#جان_برو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟