أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عياد - فراغ














المزيد.....

فراغ


عادل عياد

الحوار المتمدن-العدد: 4966 - 2015 / 10 / 25 - 21:35
المحور: الادب والفن
    


مقدمه :

اختلى الفراغ بنفسه
هبت الرياح من تحت أقدامه
( إذا ما تحرك أو هرب بين الناس لا يحس به أحد )
مجرد سراب
بيعيش ما بين الحيطان
ظل بدون إنسان !!

( 1 )

رفضت حياته تتلون بالسعاده
الجدران شاحبه من مذاق التعاسه
نور الشمس مزارشي حياته لأيام
ومات ضوء القمر في الليل
فانتحرت الحياه من سنين
...
بتلاحقه مسامير ماتت في باب قديم
يعزف على عود غادرت أوتاره المكان
والخريف لما يمر على العمر
بتقع منه الأعوام وتطير في العواصف
...
هو اللي حمل جسده مراراً وتكراراً
كأنه قبر بتتصارع جواه الجماجم
( الجماجم لأعداء يرفض رمادهم الاختلاط )
كأنه ورقه مقطوعه اتمزقت
( مقطوعةٌ من أفكاره / بامتداد كان يخترق عقله )

( 2 )

إعصار قوي فجأه مسك بإديه
إتفاجأ الفراغ : إنت شايفني ؟!
بضحكه بتعبر عن قوته رد :
أقدر أشوف الرسايل وهي بتتحرك جوه عقلك
أمسك النور اللي بيخرج من عيونك
و أقدر أحولهم الاتنين
لكتاب مقروء .

( 3 )

في مساكن الأشباح كانت المواعيد
مسك يوميها الرعب وحوله لحواديت
علمه أستاذه إزاي يخلي العفريت يقلب لطفل
و إزاي يخلي الجن يعيش زي عكاز يتعكز عليه
علمه إزاي تغادر الصور البراويز
وتصبح قصه حقيقيه ..
وفي لحظه يحولها لفتافيت !!

( 4 )

يمر بين الناس ويبص في عيونهم
يكتشفهم
يخوفهم بنظراته
فيشردوا بعيد
يشوف من مكانه أعماق أرواح كتير
مسك بإيده الخبايا وخلاها تطير
عرف إن الأشباح بتسكن الأرواح التايهه
والأساطير بتتخفى
وبنفتكرها ضايعه
بنى بإيديه سرير من هياكل عظميه
نام على أجساد ماتت واتنست
واتكأ على وساده من قلوب خطفها
ورفرف فوق في أحلامه
واترسمت على وشه ابتسامه رائعه ...

( النهايه )

في يوم من ذات الأيام
دخل المُعلم في نوبة شرود
شاف الفراغ فراق
شاف في عيونه طريقه للموت
في السكوت ..
هز صوت الإعصار المكان :
كل واحد فينا هيفارق
هتشوف كتير في الحياه
وهيبقى بالنسبالك مفيش شيء فارق
هتعيش فراغ/ انت ميت
هتعيش شيطان/ انت ميت
فعيش إنسان ...

( البدايه )

الساعه الرمليه تاه منها الزمان
خرجت البسمه من قلبها المكسور
من النار اتحولت البسمه لعصفور
واتولدت صرخه من قلب السحاب
زي أصوات الأبواق في الحرب
وسط أعماق الأعماق
دفن نفسه بجوار مُعلمه
...
قبر عميق عميق
صرخ جسده مع روحه من القبر
أنا فراغ
ف
ر
ا
غ ...



#عادل_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتحار سيف الأفكار
- السحابه مكانشي ليها بيت
- رماد الأنا
- الضياع
- تشويش رباني


المزيد.....




- اغنية شاور شاور يلا يا قمر ??.. استقبل الآن تردد قناة طيور ا ...
- أحداث مشوقة وأكثر إثارة.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 82 متر ...
- العمارة الاستعمارية في ليبيا.. كنز ثقافي أم ذكرى مؤلمة؟
- -قطع من أجسادنا- بمعرض -تحت النار- في عمان... فنانون من غزة ...
- ممثل في -جوكر: جنون مشترك- يصفه بالفيلم الأسوأ على الإطلاق
- هاشم صديق -شاعر الملحمة- ورمز الأدب والمسرح السوداني
- استقبل الآن تردد قناة ميكي 2024 على القمر الصناعي نايل سات و ...
- الإعلان 3 حرب الانتقام…. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 170 على قص ...
- الشارقة الدولي للكتاب يستضيف الشيف الأردني صدام عماد
- فيلم -بيدرو بارامو- : الرجل الذي أغاظ الأحياء وحيّر الأموات ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عياد - فراغ