أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - أمريكا ، لو ألعب ، لو أخرب الملعب















المزيد.....

أمريكا ، لو ألعب ، لو أخرب الملعب


كريم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4955 - 2015 / 10 / 14 - 09:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يجمعنا الليل شبه يوميا في أحد المقاهي العربية في العاصمة الروسية موسكو بمجموعة والاصدقاء من مختلف الدول العربية ، وبمختلف إنتماءاتهم السياسية المعارضة والمؤيدة لهذا النظام أو ذاك ، أو هذه الدولة أو تلك ، دون أن يؤثر ذلك على مسار الهدف الذي يجمعنا سوية ، وهو الالفة والمحبة بين أبناء الشعب العربي .
وبعيدا عن السياسة ومنغصاتها ومؤامراتها ، نلتقي جميعا للتسلية في لعبة سورية مشهورة تسمى ( الطرنيب 61 ) والتي تستوجب لعب أربعة أشخاصا قد تكون فرادا أو على شكل مجموعتين كل مجموعة مؤلفة من شخصين ، ومن بين هذه المجاميع فريق مؤلف من شخصين يمثلان ملح هذه الجلسات وحلاوتها في آن واحد ، والتي تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل ، كونهم الأكثر نشاطا وحركة ، سواء في المشاكسة والمناكثة والخداع ، أو من خلال الحركات أو الإشارات المتفق عليها مسبقا بينهما ، أو عبر ما تسمى ( بتطبيق الورق ) والهدف بالطبع هو الفوز بأي طريقة كانت حتى يبقووا وحسب أدعاءهم ، بأنهم الأحسن والأقوى في هذه اللعبة ..
وبما أن عددنا كثير فعادة ما يعتمد أسلوب الدوري في اللعب ، وهو أن يخرج الفريق الخاسر ويستبدل بآخر ، والمصيبة اذا ما خرج هؤلاء الاثنان خاسرين من اللعبة ، وجلوسهم بالقرب من طاولة اللعب ، حتى يبدأوا ووفق مبدأ ( لو ألعب ، لو أخرب الملعب ) بكل المحاولات بإستفزاز اللاعبين ، أو القيام بكل ما هو متاح لهم من إشارات ومشاكسات وإثارة الفتنة بين هذا وذاك ، كي تنتهي اللعبة ليعودوا الى طاولة اللعب من جديد ، ( وللإمانة والحق يقال ) فإن أي جلسة دونهما لا تساوي شيئا ، كونهما يتعمتعان بروح عالية من المرح والتسامح ، والاخلاق العالية في تلقي الإنتقادات الموجهة إليهم بكل رحابة صدر .


وبعيدا عن التشبيه ، فإن المبدأ نفسه مطبق الان في العلاقات الدولية وخصوصا ما يجري الان بين روسيا والولايات المتحدة ، فالأخيرة ( اي واشنطن ) تطبق هذا المثال بكل حذافيره ، سواء بحقارته ولؤمه وخبثته ، في معالجة القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وخصوصا فيما يخص الحرب على الإرهاب في سوريا والعمليات العسكرية الروسية التي فضحت كل مستور فيها , وفي العراق ، الذي كشف الجيش العراقي والحشد الشعبي وابناء العشائر الغيارى ، وبالدليل القاطع عدم جدية الولايات المتحدة في إنهاء وتصفية هذه المجموعات الإرهابية ( داعش وأخواتها) ، بل العكس ، تقوم بتسليح وتموين هذه المجموعات الإرهابية إضافة الى ما فضحته العمليات العسكرية الروسية في سوريا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من دور كبير للولايات المتحدة وحلفاءها في المماطلة في حصر عملية تصفية هذه المجموعات بواشنطن وأخواتها في العواصم الغربية ، وكذلك في إيجاد الحل في حل الأزمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات .
الرئيس الروسي وفي المنتدى الإقتصادي الذي أفتتح في العاصمة موسكو وردا على اسئلة أحد الحضور كشف النقاب عن الدور التآمري الأمريكي في ديمومة المنظمات الإرهابية والتي وإن وصلت عملياتها في المنطقة الى تسعة الاف طلعة جوية ، إلا أنها لم تكن إلا غطاءا جويا لهذه المنظمات للتوسع في الأراضي العراقية والسورية ، بأموال مدفوعة من الخزينة العراقية والخليجية على أعتبار إن طلعات دول ما تسمى ( التحالف الدولي ) ليست لسواد عيون العراقيين والسوريين بل هي مقابل فاتورة مدفوعة الثمن مسبقا.
بوتين الذي احدث جوابه في القاعة ضحكا مسموعا من قبل الحاضرين من المستثمرين الذين حضروا المنتدى من كافة دول العالم ، وعاصفة من التصفيق لحديثه ، كشف أن الإنتقادات الأمريكية للعمليات العسكرية الروسية غير دقيقة وغير مبنية على حقائق ، وإن صناع السياسة في الولايات المتحدة على ما يبدو غير عارفين بشكل دقيق للإزمة ، إن ما تقوم به الطائرات الروسية من جهد متميز في تصفية هذه المجاميع الإرهابية ، وإدعاءاتها بان الطائرات الروسية تقصف المواقع المدنية ومواقع ما تسمى بالمعارضة ( المعتدلة ) !! ( وقال ، عندما سألناهم أعطونا المواقع المدنية التي تم إستهدافها ، لم يقدموا جواب ، وعندما سألناهم أعطونا المواقع التي تتواجد فيها هذه المعارضة كي لا نقصفها ، أيضا سكتوا دون اي جواب ) وهو نفس الحال مع أخوات واشنطن الغربية الذي قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عنهن ، أن بلاده عرضت على جميع الأطراف التنسيق في مختلف المجالات، بما في ذلك تحديد المناطق التي لا يجوز إجراء عمليات عسكرية فيها لأسباب إنسانية ، لكنها لم تتلق حتى الآن ردا من أسماهم بالشركاء الغربيين. . !! .
الرئيس الروسي ( ابو علي ) كما يحلو للدعاية الامريكية الوقحة مدعومة من بعض الوسائل العربية ومواقع التواصل الإجتماعي تسميته ، فند ما تسوق له هذه الآلة الإعلامية من أن العمليات الروسية في سوريا تحمل دافعا دينيا لدعم الشيعة ضد السنة ، في الوقت الذي أثبتت التجارب ، أن روسيا لم تدخل يوما في مثل هذه الصراعات الدينية ، ولم تدعم أية طائفة دينية على حساب طائفة أخرى ، ولم يكن لها أطماع في أية دولة .
بل إن العكس أثبتت التجارب السابقة ، وبما لايقبل الشك ، أن الولايات المتحدة الطامعة بثروات المنطقة العربية ، وتعمل لأجل ذلك لتكون اللاعب الرئيس فيها دون غيرها ، لينطبق عليها المثل العراقي ( لو ألعب ، لو أخرب الملعب ) بحذافيره، وأكثر من ذلك ولا تسمح لأي طرف آخر للولوج في حل قضاياها ، باعتبارها منطقة نفوذ تابعة لها ، وإذا ما وجد حل لأحدى هذه القضايا من خارج أروقة المخابرات المركزية وصناع القرار الأمريكي ، فإنها ستقاومه بالتشويه من خلال شبكة الاعلام الغربية المشبوهة تارة ، أو بكل ما أوتي لها من قوة غير ، آبهة بالخسائر البشرية والمدنية من جهة أخرى ، وهذا ما أكدته الوزيرة السابقة للخارجية الامريكية مادلين أولبرايت في مذكراتها بأن وفاة (500 ) الف طفل عراقي جراء الحصار الذي فرض على العراق هو ضريبة الحرب مع صدام حسين !! .



#كريم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شر بلية أمريكا ما يضحك
- بوتين يُفهِمُ الغرب لغتهُ
- ماذا بعد التغيير يادولة رئيس الوزراء
- الفساد في وزارة التعليم العالي مرة أخرى
- الزمالات الدراسية الروسية .. ومافيات وزارة التعليم العالي ال ...
- ايران وأمريكا وإسرائيل .. ومهزلة المفاوضات النووية
- - دواعش - البرلمان العراقي
- مات بوتين - عاش بوتين
- بعد تصريحات كيري .... نجاح كبير للدبلوماسية الروسية في الازم ...
- عرب وين .. وبرلماننا وين !!
- العبادي .. وعبادنا الصالحين !!!
- صراع روسي - عراقي عند أبواب الكريملين
- أصدقاؤنا ، أحباؤنا .. رفقا بنا !!!
- البارزاني يغني لبوتين ( بس تعالوا )
- فلسطين دولة مراقبة
- ( إرهاب ) معاناة الأطفال في العراق
- الفساد ( الإرهاب )
- الإرهاب العشائري في العراق
- العراق والكويت .. إلى أين ؟؟
- هل سنأسف على ثوراتنا !!!


المزيد.....




- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- باكستان تتعرض في أبريل لأعلى منسوب أمطار موسمية منذ عام 1961 ...
- شاهد: دمار مروع يلحق بقرية أوكرانية بعد أسابيع من الغارات ال ...
- خطة ألمانية مبتكرة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر!
- بوندسليغا: بايرن يتعثر أمام شتوتغارت ودورتموند يضرب بقوة
- الداخلية الألمانية تحذر من هجوم خطير
- روسيا.. 100 متطوع يشاركون في اختبارات دواء العلاج الجيني للس ...
- ملك المغرب يدعو إلى اليقظة والحزم في مواجهة إحراق نسخ من الق ...
- تأهب مصري.. الدفع بهدنة في غزة رغم تمسك إسرائيل باجتياح رفح ...
- تونس.. وزارة الداخلية تخلي مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - أمريكا ، لو ألعب ، لو أخرب الملعب