أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - صراع روسي - عراقي عند أبواب الكريملين














المزيد.....

صراع روسي - عراقي عند أبواب الكريملين


كريم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المدرسة العراقية في موسكو الواقعة قرب أبواب الكريملين الرئيسة تعيش ومنذ يومين حالة صراع بين السفارة العراقية و الشخصية الروسية المعروفة فلاديمير جيرنوفسكي - رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي أرسل ( زبانيته ) والذين يقدر عددهم بنحو ( 20 ) شخصا من مفتولي العضلات وطويلي القامة ، الذين إختاروا الوقت المناسب هو يوم الجمعة وبعد نهاية الدوام الرسمي للمدرسة العراقية ليدخلوا إليها دون سابق إنذار ليحولوا المدرسة إلى ساحة حرب حقيقية بين من تواجد فيها من العراقيين بضمنهم القائم الأعمال بالسفارة العراقية والمستشار الثقافي ومعاونه وموظفيه وكذلك عدد من منتسبي المدرسة ، وقاموا بالاستيلاء على البناية بالكامل ، ومنع العراقيين المتواجدين فيها من التحرك في داخلها ، لا بل وحشرهم في غرفة واحدة خارقين بذلك كل الأعراف الدبلوماسية كون معظم المتواجدين هم من الشخصيات الدبلوماسية التي تمثل الحكومة العراقية على الساحة الروسية ، حتى وصل الأمر إلى التلاسن بالألفاظ والضرب أحيانا وكما هو الحال في تعرض الدكتور ثائر القائم بأعمال المدرسة للضرب بعد أن منعهم من الدخول إلى غرفة خزينة المدرسة والعبث بمحتوياتها .
الشرطة الروسية من جانبها التي تواجدت منذ اللحظات الأولى للأزمة باتت في موقف محير ، فجماعة البرلماني الروسي في يدهم أمر قضائي للبناية التي كان قد اشتراها العراق من المدعو ( جيرنوفسكي ) المعروف بولاءه الكبير للنظام السابق ، لقاء ديون ترتبت بذمته جراء شراءه النفط العراقي وقد تم تسجيل عملية الشراء عند كاتب العدل الروسي ، إلا أن عملية التسجيل لم تتم بشكل نهائي من قبل الجانب العراقي الذي تقاعس عن جهل أو بدونه من إكمال كافة الإجراءات القانونية للتسجيل ، ما دعا بالمالك الأصلي وبعد سقوط النظام إلى تقديم شكوى في المحكمة الفيدرالية لإسترجاع البناية معللا ذلك بان الجانب العراقي لم يقم بتسديد أثمانها على الرغم من أن أثمانها قد أطفت ديونه المترتبة للحكومة العراقية آنذاك ، ولتجاهل السفارة العراقية في زمن السفير السابق ( فايق نروه يي ) القضية وعدم متابعته للأمر بجدية ، بل وحسب ما طرق سمعنا بأنه لم يكلف أي شخص ولا حتى ممثل عن السفارة أو محامي لحضور جلسات المحكمة ما دعا القاضي إلى إستصدار حكم قضائي يعيد البناية إلى ما يسمى بمالكها الأصلي لعدم حضور أي ممثل عن الجانب العراقي لتقديم أية وثيقة تؤيد شراءه البناية ، فالشرطة الروسية باتت والحالة هذه أمام أمرين أولهما أن جماعة ( جيرنوفسكي ) في يدهم حكم قضائي ويريدون تنفيذه بالطريقة التي هم يرونها مناسبة لا عن طريق القانون والمنفذ العدلي ، وهذا يعني من وجهة نظر الشرطة الروسية بأنهم أصحاب حق ، ومن جانب آخر فإن الشرطة الروسية لا تستطيع التعرض إلى الدبلوماسيين العراقيين وطردهم أو حتى إجبارهم على الخروج من البناية ، لذلك أكتفوا بالوقوف عند الباب مانعين دخول لآي شخص من كلا الجانبين إلى المدرسة لكنها تسمح في الوقت نفسه بخروج أي شخص من الداخل طواعية دون السماح له بالدخول مرة ثانية ، وبقيت على هذا الحال حتى لحظة كتابة هذه السطور .
التجمع الذي أقامه الطلبة العراقيين والعرب وأساتذة المدرسة العراقية والدبلوماسيين العاملين في السفارة أمام مبنى السفارة اليوم السبت ، على ما يبدو قد حلحل الوضع بعض الشيء ، لكنه لم ينهيه بعد ، فالجميع في الداخل ومن كلا الجانبين متخندقين في مواقعهم رافضين الخروج منذ ظهر يوم الجمعة فكل واحد منهم يمتلك حق الرأي بأحقيته بالبناية ، لكن وللأسف لم يكن هناك أي تحرك رسمي عراقي أو روسي الذي يتطلب والحالة هذه إجراءات أكثر جدية .
الروايات التي بدأت تتردد مع ظهور حركة الإحتجاج الجماهيرية في الشارع دعت الشرطة الروسية إلى التدخل هذه المرة لفض الإعتصام من خلال الإتفاق على إبقاء الوضع على ما هو عليه من كلا الجانبين ولكن دون الإخلال بعمل المدرسة العراقية كونها تشهد فترة إمتحانات للطلبة حتى الأسبوع المقبل كون يومي السبت والأحد هي عطلة الأسبوع ولا يمكن إتخاذ أي قرار في هذه الأيام ، لكن سرعان ما تبدد هذا الإتفاق مع ذهاب المحتجين إلى بيوتهم ، حيث رفض ( زبانية ) جيرنوفسكي هذا الإتفاق مشددين على مطالبهم بضرورة إخلاء البناية ، ويتردد الآن بأن الشرطة الروسية بصدد إستقدام قوة كافية لإخلاء رجال البرلماني الروسي من البناية كونهم نكثوا الاتفاق ، ولازال الموقف على ما بدء فيه !!!
السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة ، هو هل أن الحكومة العراقية عاجزة عن شراء بناية مستقلة للمدرسة العراقية التي تعتبر الواجهة الثقافية للعرب والروس الراغبين للدراسة فيها ، وأين وعود السيد نوري المالكي خلال زيارته للمدرسة منذ شهرين بضرورة شراء بناية تليق بأبناء العراق !!!!! أو هل أن الحكومة العراقية ومنذ ثلاث سنوات عاجزة عن دفع الأجور لإستقدام محامي ( شاطر ) إ ذا ( خلصت ) فلوس الميزانية طبعا و لا يمكن شراء البناية ! لمتابعة القضية وإستعادة البناية من جديد .
إن المشكلة الروسية العراقية حول بناية المدرسة العراقية ليست وليدة اليوم كما يتصور البعض ، فهي تمتد جذورها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي عندما طردت دائرة الخدمات الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية المعلمين والطلبة ومنعتهم من الدخول إلى البناية لعدم تسديد الإيجارات المتراكمة في الوقت كان النفط العراقي يرمى لهذا المسئول الروسي وذاك و ( بالمجان ) .
إذن والحالة هذه تتطلب وقفة جدية من الحكومة العراقية وعدم القبول بالحلول الوقتية لهذه الأزمة المستديمة والتي تهدد العشرات بل المئات من مستقبل الطلبة الدارسين فيها ، بالإضافة إلى أن معظم العرب وضعوا ثقتهم في المدرسة العراقية ومنذ عشرات السنين كونها الملاذ الآمن لتعليم أبناءهم ! فلا تستحق هذه مكرمة تنقذهم ؟؟ أم ( بواسير ) السادة البرلمانيين أهم من ذلك !! مجرد سؤال !



#كريم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصدقاؤنا ، أحباؤنا .. رفقا بنا !!!
- البارزاني يغني لبوتين ( بس تعالوا )
- فلسطين دولة مراقبة
- ( إرهاب ) معاناة الأطفال في العراق
- الفساد ( الإرهاب )
- الإرهاب العشائري في العراق
- العراق والكويت .. إلى أين ؟؟
- هل سنأسف على ثوراتنا !!!
- كذب أوباما وإن صدق
- ونحن من يعوضنا ؟ أم عوضنا على الله !!!
- من يضحك على من !!!!
- الثورات العربية من وجهة نظر روسية
- كتاب جديد - إمبراطور الغاز
- أنا وضعي مختلف .. !!!
- هل نحن بحاجة لدراسة اللغة اليابانية !!
- كوسا وحسين ، وإن تعددت أسباب هروبهما ، فمصيرهما واحد
- أفتخر .. لأنك عربي
- ماذا لو كانت ليبيا بلدا للموز ..... ؟
- صحوة موت عمرو موسى سياسيا
- أيها الليبيون .. العبرة لمن أعتبر


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - صراع روسي - عراقي عند أبواب الكريملين