أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: حرب من جانب واحد..!؟؟















المزيد.....

فلسطين: حرب من جانب واحد..!؟؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 17:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الوقت الذي تخوض فيه الشعوب العربية، أبشع أنواع الحروب المسلطه عليها من قبل من يحاول تقسيم المنطقة الى دويلات، وإمارات، وولايات، لم تشهدها من قبل؛ في مثل هذا الوقت العصيب، تنفرد دولة إسرائيل، لتكشر عن أنيابها العنصرية، بكل ما ملكت من قوة التدمير والقتل، المسنودة من قبل من يتحكم بمصائر العالم، من دول كتب لها أن تتحكم بأهم منظمة دولية، وأن يكون العالم مرتهناً لقراراتها الدولية، والمقصود بها منظمة الأمم المتحدة، التي أسهمت في تأسيسها أغلب دول العالم، والتي تشكل فيها عضوية الدول بمثابة اللبنات الأساسية في البناء الدولي الذي تم تشييده بعد الحرب العالمية الثانية/ 1945، ليكن هذا الصرح الكبير، دعامة للمجتمع الدولي في إدامة وضمان الأمن والسلم في العالم، وتجنيب الشعوب، كارثة حرب عالمية ثالثة، لا تبقي ولا تذر، في وقت باتت فيه إسلحة الدمار الشامل، تشق طريقها الى مختلف دول العالم، أمراً متيسرا أمام الجميع...!؟؟

إن "دولة" إسرائيل، التي إكتسبت صفة ال " دولة " منذ تأسيسها، بإعتبارها أحد أعضاء الأمم المتحدة، وبذلك تحتفظ بكل ما لغيرها من الدول الأعضاء من حقوق أقرها ميثاق الأمم المتحدة، في نفس الوقت الذي يلزمها الميثاق، بكل الإلتزامات التي تلتزم بها الدول الأعضاء الأخرى، بفارق واحد، أن "دولة" إسرائيل، يمكن أن تكون "الدولة " الوحيدة من بين أعضاء الأمم المتحدة، التي شاءت الصدف أن تتمتع بمزية خاصة، تتمثل بحريتها شبه المطلقة؛ في عدم الإلتزام بقرارات الأمم المتحدة، إلا بذلك القدر الذي تراه مناسباً، ويصب في مصلحتها، فطيلة أكثر من سبع وستين عاماً، أثبتت الأحداث، بأن " دولة " إسرائيل، هي الدولة الوحيدة، التي ضمنت حماية المجتمع الدولي، المتمثل بمنظمة الأمم المتحدة، بتلك الحدود، التي تؤمن لها الحماية والدعم ، من قبل بعض تلك الدول المؤسسة للمنظمة، مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا، والتي أنيط بها طبقاً للميثاق، صيانة السلم والأمن الدوليين، وهي الدول الخمس الكبرى أعضاء مجلس الأمن، المكون من كل من أمريكا وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين؛ وكل منها يمتلك ما يدعى بحق " الفيتو" ، الذي يسمح لأي عضو منها إيقاف أي قرار يمكن أن يقترحه مجلس الأمن، من أجل حفظ الأمن والسلم الدوليين..!

وفي السياق التأريخي لمسيرة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، على صعيد الأمم المتحدة، كان موقف الحكومة الإسرائيلية، وحده من كان يحضى بدعم ومساندة ما يقرب من ثلاثة أخماس أعضاء مجلس الأمن، في تلك القضايا التي كانت تلزمها، بتنفيذ قرارات المجلس المذكور، والتي في جملتها كانت تتخذ بمبادرات الأعضاء الآخرين، كتلك التي تصب في صالح الشعب الفلسطيني، أو تجرم التجاوزات الإسرائيلية على الميثاق..!

فعلى سبيل المثال: [[ استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، حق الاعتراض "الفيتو" 80 مرة، منذ تأسيسها عام 1945، ضد مشروعات قرارات قُدمت لمجلس الأمن، منها 42 مرة كانت ضد إدانة ممارسات إسرائيل في المنطقة العربية، بينها 31 مرة ضد قرارات تخدم القضية الفلسطينية.]](1)

وفي هذا وحده، ما يكفي للبرهنة على ما تبديه " دولة " إسرائيل من تعنت وعنجهية بالغة، في رفضها المتواصل لقرارات الأمم المتحدة، وفي إيغالها المستمر، في مواصلة الإستيطان، وتماديها في عسف وإضطهاد الشعب الفلسطيني، والوقوف دائماً خلف فشل كل محاولة تجري على الصعيد الدولي لإنجاح المفاوظات التي يجري الترتيب لإجرائها مع الفلسطينيين..!؟

فلا غرابة في القول إذن، وفي ظل واقع مثل هذا، أن يكن العسف الإسرائيلي ومواصلة إضطهاد الشعب الفلسطيني، من النتائج التي لا تتحمل النقاش، لتعكس واقع الحال الذي يعيشه الفلسطينيون اليوم، في ظل الإحتلال الإسرائيلي، وبالتالي فإن الحرب التي يتعرض لها هذا الشعب الأعزل النبيل على أرضه، هي من جانب واحد، تلعب فيها " دولة " إسرائيل وحكومتها العنصرية، دور المعتدي والحاكم، في نفس الوقت الذي تستصرخ فيه، المجتمع الدولي، شاكية الفلسطينييين، لحملهم الحجارة في الدفاع عن أنفسهم، أمام جبروت أسلحتها وعدوانها المستديم، ولا تنفك فيه، دعوات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مطالباً المستوطنيين، المدعومين برجال الإحتلال وأمنه، بالتسلح ومجابهة حجارة المنتفضين من الفلسطينيين، في وقت تتسارع فيه أعداد الضحايا من الشباب الفلسطيني، من الشهداء والمصابين، لترقى الى العشرات خلال 24 ساعة، لترسم صورة المجزرة الدموية، التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي، بدم بارد، أمام أنظار ممثلي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي..!؟؟(2)

ومع مضي الأيام تزداد مساحة رقعة المجزرة التي تديرها " دولة " إسرائيل إتساعا، ويتضاعف أعداد الضحايا الفلسطينيين، ما دام الإحتلال يتمدد في الأراضي الفلسطينية عن طريق الإستيطان، في محاولة لإمتصاص نقمة وغضب الشعب الفلسطيني، وصرف الأذهان عن حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل، من ويلات الإحتلال، وما يرتكبه المستوطنون بحماية جنود الإحتلال، من جرائم بحق الفلسطينيين كل يوم..!!؟؟(3)

أمام هذه الحرب الإسرائيلية العدوانية على الشعب الفلسطيني، لم يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي، بل على العكس من ذلك، فإنتفاضة الشعب في الضفة وغزة، أصبحت حديث العالم اليوم، حيث لم يجد الفلسطينيون في مواجهة الإعدام والقتل المتعمد للمنتفضين، من سبيل آخر،غير التصدي للحرب بما ملكوا من قوة، وهم الشعب الأعزل أمام مواجهة جبروت الآلة العسكرية الإسرائيلية المتعاظمة، دفاعاً عن الأرض والعرض، متراصين في موقف موحد وراء قيادتهم الوطنية ضد الإحتلال، وهو موقف أجمله، تصريح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد صائب عريقات في لقائه مع قناة الميادين بتاريخ 1/10/2015(4)

ولعل في ملاحظة الأستاذ حسن عصفور المشرف العام لموقع الميادين، في ختام مقالته الأخيرة لإفتتاحية 11/10/2015 ما يجسد حقيقة ما يمكن أن يعنيه الموقف الموحد للشعب الفلسطيني في مواجهته للإحتلال، وما تمثله حقيقة إستمرار سقوط الشهداء الفلسطينيين الأبرار، وما تعنيه من وحدة الدم الفلسطيني في مواجهة الإحتلال :_ [[ملاحظة: اول خطوات "الانتماء" للوطنية الفلسطينية هو أن يتم تشييع الشهداء بدون ذلك المشهد الانقسامي الكريه..رايات الفصائل في مسيرات الشهداء "عار" يقلق راحة الشهيد!]](5)
المجد والخلود لشهداء الشعب الفلسطيني الأبرار
باقرالفضلي 11/10/2015
_______________________________________________________________
(1) http://www.dostor.org/743730
(2) http://arabic.cnn.com/middleeast/2015/10/10/israeli-palestinian-violence
(3) http://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=92782
(4) http://www.almayadeen.net/Programs/Episode/46_GHjGht0moX_QGuwhPvw/2/10-102-15
(5) http://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=92942



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين: شعب تحت الإحتلال..!!!
- فلسطين: الأمم المتحدة أمام خطابين وموقفين..!؟
- فلسطين: وطن محتل ومقدسات منتهكة..!؟؟
- العراق: وقفة مع الحقيقة (11)
- سوريا :ذريعة -الإرهاب- والعدوان المبطن..!؟
- فلسطين : صراع الإرادة....!!
- العراق: الخروج من المأزق..!؟
- فلسطين: محنة الأسرى والتعنت الإسرائيلي..!؟
- العراق: وقفة مع الحقيقة (10)...!
- تركيا: إيغال في التدخل في شؤون الآخرين..!!
- فلسطين:الإستيطان وأبعاد الجريمة..!؟
- تركيا : في مستنقع التدخل..!؟
- سوريا : الصمود السوري درس بليغ في المقاومة..!
- فلسطين: القضية الفلسطينية في التوازن الإقليمي..!
- إيران: الملف النووي والتسوية السلمية..!
- العراق: الرابع عشر من تموز/1958 _ أمل خالد..!
- سوريا: في المواجهة..!
- مصر: وجهاً لوجه مع الإرهاب..!؟
- الشرق الأوسط : الضياع في المتاهة..!!؟
- العراق: ترهيب الثقافة..!؟


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: حرب من جانب واحد..!؟؟