أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: وطن محتل ومقدسات منتهكة..!؟؟














المزيد.....

فلسطين: وطن محتل ومقدسات منتهكة..!؟؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 19:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


كيف يمكن للفلسطينيين، أن ينظروا لوطنهم، وقد أستبيحت أرضه وإنتهكت محرماته، وتمادى المحتلون في تجاوزهم، كل حدود الإحتلال المتعارف عليها؛ ليستحيل الأمر؛ الى إستيطان لا يمكن أن يطاق، وهدر لكرامة شعب، بكل وسائل القمع والإرهاب، وكتم للأنفاس، لن يسلم منه الطفل ، بل ولا حتى الرضيع..!؟

كيف يمكن لشعب؛ أن يرى المحتل يهدم البيوت، ويتجاوز على حرمات ساكنيها، ويملأ السجون والمعتقلات بالشباب والفتيان، ويجبر السجناء والمعتقلين على كسر إضراباتهم قسراً حتى لو إنتهى ذلك بالموت ، كيف له أن يرى المحتل يمنع الناس من التواصل بينهم، ويشيد جدران العزل العنصرية، بين مناطق سكناهم، ويحرم الأطفال من لقاء ذويهم، ويجعل منهم أهدافاً لقذائف طياراته ورصاص قناصته، ليس هذا وحسب، فإلإحتلال لم يتوقف يوماً عن تهديم بيوت الفلسطينيين، ليقيم بدلاً منها مستوطنات جديدة، ويجرف مزروعاتهم، ليوسع بها تلك المستوطنات..!!؟

فالإحتلال إنتهك ولا زال ينتهك كل يوم، مقدسات هذا الشعب، بل ويمنعهم، من أداء طقوسهم ومعتقداتهم الدينية، حتى درجة تدنيس تلك المقدسات، بإطلاقه فلول المتطرفين الإسرائيليين في باحة الرمز المقدس تأريخياً ، " الأقصى" ، وبحماية جيش الإحتلال الإسرائيلي، في موقف لا يعبر إلا عن إنتهاك صارخ لمشاعر الشعب الفلسطيني، والمجتمع الإسلامي، ناهيك عما يرتكبه من خرق فاضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي، وتأجيج لنار الكراهية..!؟

لقد بلغت حدة التجاوزات الإسرائيلية والإستفزازات المتواصلة ضد الحرم الشريف للمسجد الأقصى، ومنع الفلسطينيين من اداء طقوسهم الدينية، حدوداً باتت تنذر بتدهور حالة الأمن والسلام في المنطقة، خاصة وأن تلك الإستفزازات، تقودها الإدارة الإسرائيلية، وهي تدرك جيداً ما يمكن أن تجر اليه تداعيات دعمها للمتطرفين الإسرائيليين، لتمرر من خلالها، أهدافها في تهويد مدينة القدس الفلسطينية، بما قد يدفع ذلك الى المناداة بتقسيم الحرم المقدس، الأمر الذي دفع بمجلس الأمن الدولي، الدعوة الى وقف [[ " الأعمال الإستفزازية" والحفاظ على الواقع القائم بالحرم القدسي. ]](1)

فالقلق الذي إنتاب الشرعية الدولية، هو نفسه يعبر عن قلق من نوع آخر، قلق إنتاب أقرب حلفاء إسرائيل على الصعيد الدولي، والمقصود به أمريكا، التي لم تخف قلقها عما سيكون عليه موقف الرئيس الفلسطيني السيد عباس محمود عباس، والذي لوح به من خلال ما سوف يعلنه من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية شهر أيلول القادم، وهو، ووفقاً لما جاء في وسائل الإعلام، يتضمن إنذاراً للمجتمع الدولي، يشير الى "أن الدولة الفلسطينية دولة تحت الاحتلال الإسرائيلي". (2)

ومن جانبها فلم تخف الجهات الإسرائيلية عن قلقها نفسه، لردة الفعل الفلسطينية، وما يمكن أن يفجره الغضب الفلسطيني على لسان الرئيس السيد محمود عباس في خطابه القادم أمام الأمم المتحدة من مواقف لم تحسب لها حسابها، الأمر الذي يحاول فيه وزير الخارجية الأمريكي السيد جون كيري من مزاولة الضغط على الرئيس الفلسطيني، من أجل تحسين خطابه، فطبقاً لموقع إسرائيلي، فإن [[ كيري سيحاول خلال 10 أيام قبيل خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة تجنب حصول وضع أكثر خطورة لمحاولة منع انفجار الوضع بين الفلسطيني والإسرائيليين، ولكنه ليس واثقا من قدرته على منع حرب قادمة.]](3)

فالبقدر الذي إتخذ فيه التصعيد الإسرائيلي مديات دفعت بالشرعية الدولية الى إصدار مجلس الأمن بيانه المشار اليه في أعلاه بتأريخ 18/9/2015، والذي يؤكد على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن التأريخي للحرم الشريف، بنفس القدر الذي لم يجد فيه الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي، من ملاذ آخر غير إتخاذ الموقف الموحد، والتعبير عن إدانته الكاملة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إنتهاك لمقدساته، ومن تفريط بحقوقه، بل ودعوة الشرعية الدولية والمجتمع الدولي الى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، في دفاعه عن مقدساته، في نفس الوقت الذي ينبغي فيه دعوة الشعوب العربية وحكوماتها والجامعة العربية، الى نصرة الشعب الفلسطيني، وممارسة الضغط بإتجاه إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، بشأن وقف وإنهاء الإستيطان، وإقامة الدولة الفلسطينية..!

وفي ظل تقديرات سابقة لوكالة معا الفلسطينية في 6/4/2015 ؛ [[ فان الوضع لا يمكن ان يستمر بهذا الشكل ، وخصوصا مع حجز اموال الضرائب ومعاناة السكان وحصار غزة الكامل - قبل الحرب الاخيرة كان الحصار اخف وطأة من الان - فيما القدس لا تبدو سوى ثكنة عسكرية تنتشر فيها فرق الجيش والمخابرات والمستعربين ، ولا يشعر سكانها انهم في مدينة كبرى ولا عاصمة وانما في حي من احياء المواجهة اليومية مع حرس الحدود .]](4)
باقر الفضلي
___________________________________________________________________
(1) مجلس الأمن يؤكد على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي للحرم الشريف
http://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=89927

(2) http://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=90144

(3) http://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=90100

(4) https://www.maannews.net/Content.aspx?id=770918



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: وقفة مع الحقيقة (11)
- سوريا :ذريعة -الإرهاب- والعدوان المبطن..!؟
- فلسطين : صراع الإرادة....!!
- العراق: الخروج من المأزق..!؟
- فلسطين: محنة الأسرى والتعنت الإسرائيلي..!؟
- العراق: وقفة مع الحقيقة (10)...!
- تركيا: إيغال في التدخل في شؤون الآخرين..!!
- فلسطين:الإستيطان وأبعاد الجريمة..!؟
- تركيا : في مستنقع التدخل..!؟
- سوريا : الصمود السوري درس بليغ في المقاومة..!
- فلسطين: القضية الفلسطينية في التوازن الإقليمي..!
- إيران: الملف النووي والتسوية السلمية..!
- العراق: الرابع عشر من تموز/1958 _ أمل خالد..!
- سوريا: في المواجهة..!
- مصر: وجهاً لوجه مع الإرهاب..!؟
- الشرق الأوسط : الضياع في المتاهة..!!؟
- العراق: ترهيب الثقافة..!؟
- العراق : سقوط الموصل في الميزان..!!
- الشرق الأوسط : الحرب بالنيابة..!؟
- العراق : حقوق المرأة بين العادات والتقاليد، والتشريع الحضاري ...


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: وطن محتل ومقدسات منتهكة..!؟؟