نهاوند للنخيل وللرحيل

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 02:08
المحور: الادب والفن
    

نهاوند للنخيل وللرحيل ..*




كأنه يمام الحلم
مر على نخيل الليل الذي لايميل
كأنه لألأة خاتمها
في عتمة العاشق
أيقظت هما ثقيل..
يا أيها المسافر
خد منديلها والهوى
خد كحلها الذي تركته
في القلب
خد البدء
وما تبقى من خاتمة الرحيل..
....
...
ألازال شيء من رسمها
يشجو
ويحفر في الجسد النحيل ؟
كانوا هنا ومضوا
لم يسمع من موال صداهم
غير مقام العويل ..
...
...
تاهت بي الريح
وعلى قبض من الرمل
أعلل روحي
وعلى وتر من القصيد
يعزفني المستحيل ..
...
...
أكانوا هنا ؟..
أكانت خمرة العشق تلهو بنا
وسنا الصحو لازال في قعر الكأس
ينتظر فزعة نهديها
على أصابع تنحث الوهم الجميل ..
...
...
...
أضيعني همسها
في أرق الليل
أم الليل على شفتيها
ينوء بحزني
فما قبلت غير وهم الليالي
التي بلاقمر
ولا شباك لنسيم صبا
ينفث العشق عليل ..
...
...
ألا ايها الليل الطويل
الطويل ..
لقد ساءلني الصدى
عن ريح منديلها
عن عبير نرجسها
على فستان العمر ..
أهذاعمر من الورد لتحكي
أم هذا قماش محترق
على قارعة الطريق
كأن الرماد هو كل هذا العمر
الذي كل ماجدت بالهوى
لايجيب هذا النذل
هذا العمر البخيل ..
...
...
ياوردة الليل
ياساكبة الهمس على الندى..
والندى حواليك بأجنحة الشعر يطير ..
ها كأسي بحباب اللوعة تضيء
كأن كأسي تشجو همها
ولا من يسمع
سر كأس خطير ..
أيكون العمر
على رسم الهجران
قد قرر على سكرة من العمر
الأمر الخطير..
أيكون ينوي نخيلها
-مرة أخرى على ماتبقى من سعفاتك -
أن يميل ..
لقد جربت مرارة كأسها
مرارا ..
ومرارا جربت الندامى
وما تهامس الندامى
على ماتدور به الكأس
مما يشمتون ..
لأشد ماشمت بي الحلم
مما انكسر من عودي الظليل ..
أنا هنا والوردة الحمراء ورد
لا أبتغي من الدنيا
غير ماقدر العشق
من المنفى ..
...
أيطول العمر
قدر مايطول هذا الرحيل ..
ياوردي المنثور على الطرقات
أجمع هذا الحلم الثائر
أعيد باقته
وان تعبوا
أوزعها وردات وردات
على من يجيئون بالزمن البديل
...
...
سأواصل نهاوند وردي
بحادي الوصل نهاوند قلبي
لايبتغي غير نرجسهم
والهوى ..
ان الهوى نرجس الروح أصيل ..
سأواصل
مهما تناءت النخلات بعيدات
بعيدااااااااااااااااااااااااااااااات
لن أتعب
أمضي في المتاه العظيم
وان تعب الدليل .


شعر : محمد نور الدين بن خديجة
7/10/2015
مراكش المغرب .

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات