أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد حسين - على بن ابى طالب والآخر













المزيد.....

على بن ابى طالب والآخر


رائد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4948 - 2015 / 10 / 7 - 00:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما أعظم إلهى الرحيم ,رب العالمين ,
سأظلُ أشكرهُ كل يوم وكل ساعة وكل نَفس ,لأنه إختارنى لأكون شيعياً ,أوالى أمير المؤمنين "علي بن ايى طالب" ,وأعادى من يُعاديه ,
لا يعلم هؤلاء البشر أن الرسول "ص" أثناء عودته من حجة الوداع نزلت عليه الآية التى تقول
" يا أيها الرسولُ بلَّغ ما أُنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغتَّ رسالتهُ ,والله يعصمك من الناس "
فأخذ بيد "علىّ" وخطب فى الناس : قد دعانى ربى وإنى لمجيب ,وإنى لتاركٌ فيكم الثقلين ,كتاب الله وعترتى ,أهل بيتى,
ثم رفع يد "علىّ" وقال :اللهم والى من والاهُ وعادى من عاداه,وأنصر من نصرهُ وإخذل من خذله ,وأدر الحق معه حيثما دار".
أحياناً أقول أنهم يردون على هذا الرواية بتفسيرات عديدة ورثوها عن آبائهم وأجدادهم ,كما ورثت تفسيرى عن أبائى وأجدادى ..
أحياناً ألتمسُ لهم عذراً ,فلا يوجد مقياس علمى متفقٌ عليه ,غير قابل للتأويل ,يحسمُ مسألة كهذهِ .. كلها تأويلات تقبلُ التأويل .. أحياناً أشك ..ثم استغفر الله ! ,
وأحمد الله لأنى وُلدت شيعياً.
أُحب أمير المؤمنين أكثر من أمى وأهل بيتى , فالحقُ معه دائماً ,هو المعصومُ والولى ,
ولكنى أفكر أحياناً بحال أؤلئك الذين يعيشون فى أمريكا الجنوبية وأستراليا والمناطق النائية بسيبيريا ,
أفكر بشعوب المغول وغيرهم من شعب آسيا القديم ..
فهم لا يعلمون شيأً عن "أمير المؤمنين " .. ولا عن ولايته .. ولا عن ظلم الناس له ولآل بيته ,
يالله! كم أنا محظوظ لأنى هنا ,قريبٌ من ذكر الإمام ,قريبٌ من أثره .. ولكن ما ذنب هؤلاء ؟ !
ربما علينا أن نمدهم بالمعلومات التى تنقصهم ,إننى لست محظوظاً ,إننى مكلفٌ بمهمة مقدسة ..
وأحياناً أشك أن الأمر هنا ,فى داخلى ,وليس له صدى فى جنبات السماء أو أركان الأرض البعيدة عن هنا ..أستغفر الله .

لقد بلغ النواصب من الفُجر السُدَّة , فقللوا من قيمة أمير المؤمنين وشبهونا بالمشركين لأننا نقدسهُ,
بل يقدمون عليه ابا بكر وعمر وعثمان .. أى جهل هذا وأى إفتراء ,
آلآ يعلم هؤلاء مكانتهُ عند رسول الله (ص) .. آلآ يعلمون أنه زوج فاطمة بنت النبى ,ووالد الحسن والحسين..
ياااا حسين .. أستغفر الله من هؤلاء ,
ألم يقرأو الحديث الوارد عندهم فى "البخارى" ,أن الرسول أرسل علياً و خالداً بن الوليد الى اليمن لتقسيم الغنائم ,فإصطفى "علىٌ"من السبى جارية لنفسه ,ودخل بها ,
فلما رآهُ خالد الذى يبغض الإمام , قال مستنكراً : ما هذا يا ابا الحسن , فقال : ألم تر إلى الوصيفة ، فإنها صارت في الخُمس ، ثم صارت في آل محمد ، ثم صارت في آل علي فوقعت بها.
فلما كُتب بأمر الخلاف بين خالد وأمير المؤمنين الى رسول الله , قال : صدق على .
ألم يكفهم هذا دليلاً على أن الحق يدور مع على حيث دار؟
ولكنى أحياناً أقول , ربما لهم تفسيرهم الذى ورثوه عن أبائهم وأجدادهم ..
وأحياناً أدع كل هذا وأفكر بأمر الجارية التى إختلفوا عليها ..
أفكرُ أنها ربما تكون حزينة لأنها صارت جارية .. أستغفر الله ! ليتنى كنت عبداً عند أمير المؤمنين ,
ولكن..
أقصد ..ولكنى أعرف قدرهُ وأحبهُ وأتمنى قربهُ ,فالعبودية هنا إختيارى ورجائى أماَّ هى .. الجارية المسكينة ؟
أفكر لو كانت أختى .. أمى ..
والتى لا تعرف شيأ عن شأن أمير المؤمنين عند الله ..
أتخيلها مكسورةً , تبغض أمر هؤلاء الذين حولوها الى جارية وتنافسوا فى أمر جسدها ..
تبغضُ أمير المؤمنين .. أستغفر الله !
لو لم يكن الإمامُ معصوماً لأنكرتُ عليه ذالك , الحمد لله الذى عصمهُ من الحيد عن الحق ..
فى عصمة الإمام مخرجٌ لكل شيئ , وتعطيلٌ للعقل أيضاً ..أستغفر الله ! ,
ربما أقصد أن العقل وحدهُ لا يستطيع الوصول الى ما ترمى اليه حكمة الإمام ,فقد قال الرسول (ص) :
" أنا مدينةُ العلمِ ,وعلىٌ بابها ,فمن أراد العلم فليأتهِ من بابهِ ".
ولكنى أحياناً أحيدُ عن الحق فلستُ معصوماً كالإمام , أحيد فأسأل : أى علمٍ هو المقصود؟
هل الشرائع والأحكام ؟
ماذا قدمت الشرائع والأحكام للإنسان مقارنة بالفيزياء والكيمياء ؟ هل كان الإمام أعلم من "نصير الدين الطوسى" حقاً ؟
الرجل الذى كتب في حساب المثلثات فجعله علماً قائماً بذاته، وكتبَ فى الفلك، والجبر، والهندسة،والتقاويم، والطب، والجغرافيا، والمنطق، والأخلاق، والموسيقي ,
وسمى باسمه كوكب تم إكتشافه عام 1979 تخليداً لذكره وتقديراً لدوره العظيم ,
هل كان الإمام يعلم أن العلم بعدهُ سيبدأ بمعايير جديدة لا علاقة لها بالشرائع ؟ .. أستغفر الله ! وأعوذ بالله من الشيطان ومن نفسى .

لقد إغتصب الخلفاء حقهُ فى خلافة الرسول (ص) ,ثم قاتلوهُ حتى قُتل غدراً , ثم قتلوا الحسين ابنهُ حفيد الرسول (ص) وقطعوا رأسهُ ..
فلماذا نتسائل عن أسباب الكرب التى حلَّت بنا ؟
لقد ظلَّ الله رحيماً بنا رغم كل شيئ ,فلم يخسف بنا الأرض ولم ينزل عليناً حاصباً من السماء ..
رحمتك يا أرحم الراحمين فإنى ولى من والى علياً وآل بيت محمد وعدو من عاداهم ..
والله لن يصلح أمر الأمة إلاَّ إذا والت علياَّ ..
ولكنى أعجب من أمر هؤلاء الناس فى أوربا وأمريكا, أقاموا نظمهم السياسية والإقتصادية بعيداً عن ولاية الإمام
إنهم لا يذكرونه أبداً ولا يعرفونه الإ من خلال الدراسات التاريخية فقط .. ؟
لا أعرف هل آسف على حالهم أم حالى ؟
لو كان الإمام حياً الآن .. هل كنا سنحبهُ كل هذا الحب؟
نحن نُجيد البكاء على اللبن المسكوب .. خذلناهُ فى حياته وقدسناهُ بعد الرحيل ..
أشك أن الإمام لو كان حياً الآن سيلجأُ الى السويد أو النرويج ,فلن يعجبه ما نحن فيه من إختلاف عليه,
ولن ننصرهُ إذا ثار طالباً الحق والعدل ,فنحن نذوبُ عشقاً فى المآسى ..
سننتظر حتى يموت مرةً أخرى ..لنختلف فى أمرهِ ..أستغفر الله ,
يبدوا لى أنه من الصعب جداً على غير الشيعى أن يعتقد بأمر ولاية أمير المؤمنين ..
ولذالك أحمدُ الله لأنى ولدت شيعياً .





#رائد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعادة بعيون الإكتئاب
- عندما كان الإنسانُ خروفاً
- أنا والموت .. وهوايا .
- الهوية ايه ؟!!
- ستقوم القيامة فى اغسطس
- الخمايسى و الأقزام


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد حسين - على بن ابى طالب والآخر