أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - بين المنطوق والمنظور يعطس الأديب والشاعر مهدي النعيمي حاجته الإنسانية من ثورة العواطف ومسايرة الوحي














المزيد.....

بين المنطوق والمنظور يعطس الأديب والشاعر مهدي النعيمي حاجته الإنسانية من ثورة العواطف ومسايرة الوحي


هدلا القصار

الحوار المتمدن-العدد: 4947 - 2015 / 10 / 6 - 18:30
المحور: الادب والفن
    


بين المنطوق والمنظور، يعطس الأديب والشاعر مهدي النعيمي
حاجته الإنسانية من ثورة العواطف ومسايرة الوحي


بقلم /هدلا القصار
مع براعة الإبداع والإحساس المرهف والشعر الوجداني الذي يمر بخيال الشاعر ليؤكد ان الشعر ما هو الا لقطات من مشاهد وتعابير تستدرج المعاني من مخيلة الشاعر، لتجمع بين المرئي والخفي، قد تكون الرؤية مفرحة، وقد تأتي حزينة، وقد تخرج من الطبيعة او الكائنات، وقد تكشفها الحكايات التي تصب في الكيان الشاخص.... كما أتت رؤية من مخيلة الأديب والشاعر العراقي مهدي النعيمي " في قصيدة "حبيبتي "

لذا نقول أن لكل كاتب سيكولوجية أفكاره وطرقه بالجرس الموسيقي المعبئ بدقفات الهوى القلبية، بوسائل متباينة بالصور التعبيرية، الخارجة من الروح الغاوية ليفصح الشاعر بملاذه الخفي والمنظور، كما هوت مخيلة الشاعر مهدي النعيمي الذي جمع التعبير ما بين المرئي والخفي في نظرة خاصة لسبحة كفه التي رافقت صورته قصيدة " حبيبتي" والتي أوقفت نظره وسرحت به بعيداً عن المنظور....
فبالطبع هنا السبحة لم تكن في تلك اللحظة وسادة أحلام، ولا نخلة تتسلقها عضلات شاعر، لا بل كانت مجرد إيحاء من حبات سبحة دخلت مخيلة الشاعر التي أوقفت طقطقت حوافر فرس جامح المشاعر، ليجمع بين المرئي والمحسوس بلحظة اختلطت بها الرؤية وجمعت بين الشعر والشعور وبين من في خيال شاعر لا تفارقه خاطرة، ولا تمر أمامه واردة ألا والتقطتها قوافيه المسربلة بما يجلي الروح .....
انه سيد الغناء الطرب والحروف الغنية بالمعاني والتعابير بما يختلج في روح الشاعر وقلبه من حب وألم وما بينهم من مشاعر تظل في قلب الشاعر مهدي النعيمي الذي يلد قصائده من خبايا مهارة الشاعر النعيمي ..... ما تشتهيه رياح قلب الحبيبة التي أعطت للنص روحا رطبة في مسيرة النص الذي يقول الشاعر في فاتحت قصيدة " حبيبتي "
حبيبتي أرقُبُها
بطرفها والكوكبُ
ينيرُ في أنجُمهِ
أنظرُهُ وأرقُبُ
مِنْ عشْقِها تَوَلَّهَتْ
أوصاليَ تنْسَحِبُ
إذا الشاعر كان يترقب بطرفها ليرى الكواكب تنير أنجمه بنظرة ترقب من في عشقها التي تولهت انسحبت أوصاله..... يا الهي كم هو جميل هذا الوصف وكم هي راقية هذه المشاعر التي نسجها بكبرياء المحبين .... ليتنهد من بسمتها بعد برهة فيول :
الله يا بَسْمَتَها
تشْغلني وتَغْلبُ
بطيْئةٌ في مشيِها
كبطةٍ تنْقَلبُ
سيكارةٌ في يدها
والكأسُ منهُ تشْرَبُ
ها هي دفقات الهوى القلبية التي ظهرت بواشائل متباينة الصور التعبيرية التي جعلت الشاعر يذهب بالافصاح الى من يملئ قلبه في ملاذ مخيلته لمرآة عشق الحبيبة التي دخلت تلك اللحظة مخيلته وأحساسه الذي صارع الكلمات والصور المنطوقة ليشبع حاجته الإنسانية، بثورات العواطف، ومسايرة ما يعي القلب، في كلمات فضحت رؤيته اللحظة ليسدل ستائر عطش الغيب بما مال على أعطافها :
مالتْ على أعطافها
والظلُ منها يسْلبُ
غَنَّتْ ليَ أغْنيَةً
القلبُ فيها يطربُ
تميْسُ في تمايُلٍ
كغصْنِ بانٍ يعجبُ
وكحلةٌ العينِ إذا
بِنظْرَةٍ تهبْهِبُ
وحمْرةٌ في شفَةٍ
جرْحٌ بقلْبي ينْدِبُ
وهكذا أسرجت مخيلة الشاعر في غيمة أسقطت عليه قطرات ندية من مداد يفيض من شبق الصدر... بنشوة أبدية اتخذت سبيلها إلى أن أصبحت معاني كلماته تسبق مخيلة ذهن الشاعر، لتنبعث اللذة المؤججة في أنفاسه المغمورة دون خجل او انكماش.... لا بل بعبارات مبسطة وكأن هناك صراخ بين المشاعر والكلمات التي تؤكد على عواطف روحه في مخيلة تستكمل وصف ما رآه في حبيبته، حيث تخطى معوقات الروح الناظرة لهذا التألق في عذوبة وجه الحبيبة ليقول بها :
وجْنَتُها تُفّاحَةٌ
بالعنْبَرِ تُرَطِّبُ
أحِسًّها بِلَمْسَةٍ
في كبدي تلْتَهِبُ
أحبُّها حتّى إذا
قد زَعَلَتْ وَتَغْربُ
كم هي رقيقة هذه المشاعر الندية التي تاهت في انهار مشاعر الشاعر العراقي مهدي النعيمي بما يحمل من رنانة الحبيبة التي سكنت كفن الغياب وحجبت الرؤية الا من عين قلبه ...
ومن هذا المشاعر المنطوقة ارسل غنج قصيدة "حبيبتي" التي دخلت تلافيف متعة الإيصال والتواصل المرتبط بالمعانى الروحية، فيما تذهب مخيلة الشاعر مهدي النعيمي من جديد إلى رجاء الحبيبة التي تناديه بعد ظلً، قد يكون خلف هذا النداء بحر من المشاعر التي تريد ان تطلق أمواجها بنظرة تحلب فيافي القلب ليهوى طائعا .... وليكون حبها المجيب على دعوات ما يتمناه القلب العذب وكان البحر ما كان يغني لولا سبقته نظرة طيرا يرقب مخلب القلب ليقول لها :
قُوْليْ ليَ يا مرْحبا
آتيكِ طيْراً يرْقُبُ
أطْوي الفيافي راكضاً
وقلبيَ المُسَبِّبُ
أنتِ على البحرِ الذي
ينْظُرُكِ ويخْلِبُ
أنا هويْتُ طائعاً
وحبُّها المُحَبَّبُ
هكذا امتهن الشاعر ما يرقب قلب الشاعر في ذبذبات قلب أنثاه التي دخلت قصيدته "حبيبتي " ليتوقف عند غصة ابتسامة علقت في مخيلة شاعر حمل المعاني في تنهيدة مفعمة المشاعر، لتكون قدره الذي يقامر على ملائكة الشعر المرمي من شفتي فارس خاض لحن البوح كي يبقى في القصيد ممتد من كلمات خرجت من لوعة اختلجت في مسيرة صدر الشاعر، في صور شعرية استباحت ما تحمل روح الشاعر العراقي مهدي النعيمي من الحب والألم ..... وما يشتهي رؤيته في قلب الحبيبة ليرسم ما تعتليه النفس بصورة واضحة الخلق والتكوين



#هدلا_القصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية في - خواطر في مخيلة العشق - اجتمعت في نصوص الشاعر رضوان ...
- مطلوب من يهمس في إذن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يقف موقف ...
- الشعب الفلسطيني بين النضال والمحسوبيات الفئوية.. وتعدد الترك ...
- أقنعةُ السيركِ
- بين ديوانية الحريم والمكاشفة الفذة
- نشوةُ الرّهبان
- هل بإمكان النقد أن يوقف الأخطاء المتوارثة والاقتباسات النتية ...
- الرقص على وتر العاطفة وعاصفة العقل التي تطول وتقصر في سيسولو ...
- فيكتور هوجو الفلسطيني -علاء نعيم الغول- يغرق بين اللغة وصياغ ...
- بين الذاكرة والذاكرة يعيش الشاعر اللبناني -جورج جرداق - في م ...
- كي لا تحبل القصيدة
- وسائد الشياطين
- هللويا
- بين الإعاقة والإرادة تقف -جمعية تأهيل المعاقين- لإعادة تصنيع ...
- علبة الاصابع
- بصمت
- بحر الأبدية
- رضاب
- يوم على صخور التأمل بالسماء والتاريخ
- شظايا قلم


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - بين المنطوق والمنظور يعطس الأديب والشاعر مهدي النعيمي حاجته الإنسانية من ثورة العواطف ومسايرة الوحي