أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - بين الذاكرة والذاكرة يعيش الشاعر اللبناني -جورج جرداق - في مربع الشعراء














المزيد.....

بين الذاكرة والذاكرة يعيش الشاعر اللبناني -جورج جرداق - في مربع الشعراء


هدلا القصار

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 17:02
المحور: الادب والفن
    



ربما كنت أدرك ان الشاعر كان يستحق أن أعاقب من من لا يدرك معنى كلمات الشاعر اللبناني "جورج جرداق" حين عوقبت طفلة لم تكن تدرك أن في داخلها يكسن الشعر حين هربت لحضور أمسيتين لهذا الشاعر العملاق ..... الذي يستحق أن يخلد في أذهان الشعراء والعابرين والسامعين والمارين أمام رطوبة أخلاقه ونغمات أحاديثه وسعة صدره لاستيعاب الجميع .
لذا نقول نعم كان يستحق هذا العملاق بكل ما له من حضور وكلمة وقلم تسجد له الحروف كيفما تململ هذا الشاعر السامق ...
اشكر الصديقة الشاعرة اللبنانية "دلال غصين" التي دعتني لحضور توقيع ديوانها الأول " شمس الليل" كما اشكر الصديق الشاعر السعودي اللبناني إبراهيم الجريفاني الذي اصطحبنا أنا والزملاء في سيارته إلى ذاك العرس لأعش لحظات رطبة مع الشاعر القدير "جورج جرادق" رحمه الله، حين مسكت معصمه لأعينه على هبوط مدرج الجامعة التي أقيم بها الحفل، ولأعرفه بنفسي بما انه كان خارج من وعكة صحية، نعم لم يتركه الزمن دون آثار تظهر على وجهه وجسده المتعب من محطات التألق في ذاكرة عين لا تمحوا الماضي ولم تترك بحة صوته على طاولات الشعر الذي طالما شهدت لصوته المنابر البهجة كلما وضعنا بدهشة الشعر والتحدي الجميل ليبقى "جورد جرداق" في ذاكرة شعراء تربوا على صنوفه الأدبية والإبداعات اللغوية وغيرها من المقالات في عطاء لم يضع له النقطة في آخر السطر ....
كنت سعيدة ذاك اليوم بلقائه بعد أن تركت الوطن لظروف صعبة مما حرمتني لقائه في زياراتي إلى لبنان الخاطفة، لطالمة حلمت أن أقف أمام هذا الرجل لأقول له تلك الواقعة التي لم تمت في ذاكرتي حين هربت من المنزل لحضور أمسية أقيمت له في الجامعة اللبنانية بعد أن رفضت والدتي خروجي من المنزل ذاك اليوم، ليتسم الشاعر ويسألني :
" هل كنت أستحق أن تعاقب طفلة من اجل حضور بعض من أمسياتي الشعرية ؟
فأجبته نعم يا أستاذي العزيز تستحق ولهذا كررت هروبي مرة أخرى لحضور أمسية أخرى لك .... وإذ به يبتسم ثانيا ويقول بعد أن اعتذر بابتسامة رطبة لما سببه لي من عقاب دون أن يدري وقال :
إذا فلتبقى تلك الأمسيات في ذاكرتك أبدا لأنك تستحقين العقاب ويبدو انك كنت فتاة متمردة ... "
إلى أن ذهب حيث الجموع يتهافتون لإلقاء التحية والتقاط بعض الصور التذكارية معه .. بينما ذهبت في مخيلتي وهي تسرد طفولتي وريعان شباب الشاعر ....... وعقاب ذاك اليوم الذي سجل في ذاكرة التاريخ على الأقل بالنسبة لي .
كان صوته يرتجف وبالكاد كنت أسمع همسات كلماته التي تاه بعضها بين ذاكرة الحاضر، والعمر الذي استنزف الشاعر "جورج جرادق" بأجمل القصائد وأطيب العلاقات الجميلة التي استمرت إلى ما يزيد عن نصف قرن حتى أرهقه شيخ العمر بعد ان نثر لنا ما تيسر من أجمل المشاعر وارق الكلمات وأجمل الأمسيات لتبقى روحه محلقة في قلوبنا ومنابرنا ...... وليبقى صوته في آذاننا حيا لا يموت ....
بقلم / الكاتبة ولشعرة هدلا القصار



#هدلا_القصار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي لا تحبل القصيدة
- وسائد الشياطين
- هللويا
- بين الإعاقة والإرادة تقف -جمعية تأهيل المعاقين- لإعادة تصنيع ...
- علبة الاصابع
- بصمت
- بحر الأبدية
- رضاب
- يوم على صخور التأمل بالسماء والتاريخ
- شظايا قلم
- طبق الجنون
- البحتري الصغير، الشاعر الجزائري أحمد مكاوي
- روايات القصة الفلسطينية بين المرأة والرجل
- ضوء الطيف
- أرصفة الذات بين الانكسار، وسراج العقل في ديوان -شمس الليل- ل ...
- رفات
- لفحة عطر
- فاطمة بوهراكة بين الأسئلة والمبررات وهذيان -جنون الصمت- والب ...
- هزار الشجن
- الهروب من الكبت الاجتماعي!! إلى صفحات الفيسبوك وتفكيك العلاق ...


المزيد.....




- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...
- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - بين الذاكرة والذاكرة يعيش الشاعر اللبناني -جورج جرداق - في مربع الشعراء