أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد معن الزيادي - علي الشباني في الذكرى الرابعة لرحيله














المزيد.....

علي الشباني في الذكرى الرابعة لرحيله


احمد معن الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 23:40
المحور: الادب والفن
    


علي الشباني ... في الذكرى الرابعة لرحيله

تمر بيّه السجج سكته .. وأرد مذبوح
لن طولك بعد مامش
ولك عمري عطش .. عمري مهر مجنون
ولك عمري تعنالك .. يهلبت جلمه بيك تهون
آني الطحت بدروبك مذّله .. وهم
أفر كلبي بسواليفك وأطيحن دم
في الاحد المشئوم المصادف 2/10/2011 جاءت ارواح كل من طارق ياسين وعزيز السماوي محلقةً فوق سماء الديوانية تناجي متممها الشعري للمجئ اليهم في هذا اليوم المحزن فاضت روح علي الشباني الى السماء مشتاقةً الى رفقاء دربها المناضلين بعد سبعة وستين عاماً من الكفاح والشعر.
الشباني الذي يعد من اوائل من اعتنق المدرسة الحديثة للشعر الشعبي والتي أسس لها الشاعر مظفر النواب احد اقرب اصدقاء الراحل يسمو الشباني اليوم بيرقاً وعلم في سماء الشعر الصافية . احدث الشباني تغيرات في شكل ومضمون القصيدة الى حد لم يصل اليه النواب نفسه .
حياة الشباني المريرة التي يجتاحها الحزن لم تكن بعيدة عن النضال فهو الذي سرق الرونيو في حادثة مشهورة لكتابة بيان للحزب الشيوعي العراقي وهو ما يزال في عمر مبكر وأنّي لأرى فيه قول صديقه القريب الشاعر عريان السيد خلف –رافكَتني الونّة والحسرات من بطن الحملني- أقرب الى توصيف حياة الشباني المملؤة بالخسارات والمحطات السوداء والخيبة والانتظار الطويل المديد بلا نهاية :
صوتك طير ماي أزرك
يوج الكصب بجناحه
ويدك روحه جرف غركان
وبصوتك مدينه تكوم صبحيه
ويرد بيها العصر تعبان
دربك موسم العشاك…
وألحان القهر والناس
من يلهب وطن بالراس
من تلتم حطب كل الأرض بالروح
وتدخن...
الحزن غالباً ما يكون ديدن كل شاعر إذ إن الشاعر الاسباني لوركا يقول (اكثر الافراح حزناً ان تكون شاعراً باقي الاحزان كلها لا طعم لها حتى الموت)
سايكولوجية الشعر لدى علي الشباني تختلف عن جميع الاشكال الكتابية حيث تتسم بالطابع الانساني و الانفجار الشعري الهائل الذي يفجره بهدوء تام داخل النص الشعري وبتسلسل الاحداث:
أمد روحي نهر
واكعد جرف للناس
وايضاً:
ليش..!؟
ما أدري ليش
تنزل بروحي غفل
وآني حاير... أوصل لجرفك
وأظل كل العمر محتار بالـﮕ-;-يش
لم تكن تكن ثقافة الشباني من فراغ بل أنه كانت تربطه علاقات حميمية مع شعراء كبار مثل بلند الحيدر ورشدي العامل ومظفر النواب وفي رسالة من مظفر النواب الى علي الشباني مؤرخة في 14/9/1999 يقول له (زاوية لك في القلب ما زلت اوقد فيها الشموع...لا يمكنني تصورك قد كبرت..كبر قلبك نعم ... كبرت نظرة عينك .. كبر حبك... علي مشتاق لك ودمعة في قلبي) هذه الرسالة توضح آنية العلاقة بين الشباني والنواب -رائد الحداثة الشعبية- .
ثمة حيرة شاخصة في شعره وتساؤلات كثيرة احياناً تصل الثمالا ولا أجد لها جواباً شافياً :
دومك تموت اعلى بو هلبت صبح
وجم صبح ينراد للماشاف صبحية بحياتة
و جم عمر ينراد للباجر مماتة
هذا هو الشباني شاعراً عراقياً كبيراً احدث نقلة نوعية في النص وأسهم اسهامة واضحة في المدرسة النوابية وهو الوريث الشرعي للحضارة البابلية والآشورية ومن احفاد كلكامش أستذكره اليوم وكلي أمل ان يكون ذكره حياً فالشاعر قد يُتوفى لكنه لا يموت وكما قال في احدى معلقاته:
الموت ما ياخذ حطب لمّ
ياخذ ورد جوري ويشتم...



#احمد_معن_الزيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رواية -الحياة لحظة- للروائي سلام ابراهيم
- جرس عطلة....تجديد في المهرجانات الشعرية
- قصيدة وهج.....اصلاح ما فسد من القصيدة الشعبية
- التمرد وروح الثورة في نصوص باسم الخاقاني


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد معن الزيادي - علي الشباني في الذكرى الرابعة لرحيله