أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد معن الزيادي - قصيدة وهج.....اصلاح ما فسد من القصيدة الشعبية














المزيد.....

قصيدة وهج.....اصلاح ما فسد من القصيدة الشعبية


احمد معن الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 17:55
المحور: الادب والفن
    


قصيدة وهج....اصلاح ما فسد من القصيدة الشعبية
إن البحث في فضاء القصيدة يعني البحث في مكونات الدلالة وأبعادها، ولا يتأتّى ذلك دفعة واحدة وإلا سقط العمل في التعتيم والبتر فاكتشاف دلالات القصيدة ـ أية قصيدة ـ يعني المرور من السطح كما تعرضه الكلمات والتراكيب إلى الأعماق التي هي جوهر الشعر وعالمه الدلالي.
ولكي يحصل ذلك يجب تحديد المكونات الأساسية للقصيدة، أي وحداتها وحركاتها، وعن طريق ذلك يتسنى الكشف عن موقف الشاعر ورؤيته وتساعد أيضاً على الكشف عن الفاعلية الشعرية والفاعلية الإنسانية والتجربة النفسية للشاعر.
يتميز الشاعر وسام سباهي بغزارة الافكار في نصوص قصيرة لا تتعدى العشر ابيات او اكثر بقليل حيث يقوم بإمتاع المتلقي وايصال الافكار الواردة في القصيدة بطريقة سهلة ومستساغة لا ترهق جسد القصيدة.
أخترت الكتابة عن نص واحد فقط بسبب جماليو النص وما يحمله من مواطن جميلة قد لا اوفق في تحليلها.
فرادة الموضوع وطريقة العرض متميزة فهي تختلف عن جميع التجارب السابقة , يقوم الشاعر بأختيار أسم طفلة عراقية –وهج- ليخاطبها في ظاهر القصيدة اما الباطن فإن –وهج- ليست طفلة و أنما هي القصيدة الشعبية التي تتعرض الى ظلم بقدر ما يتعرض له اطفال العراق.
يستهل الشاعر قصيدته بوصف –وهج- التي كانت تعبر عن كل ما يدور في اذهان الناس لأنها وبمقتضى الحال قصيدة شعبية *تعبر عن معاناة الشعب* فيقول:
وهج طفله وصحت عالشيب
ما تندل تراجي الطف!!
وهج جانت قصيده ومشرعه وخيمه
ونوايا ودم زلم ما جفّ!!
تدنّى الليل وانباكت كلايدها
الصدگ مادرت (بسم الله (
نعم, لقد كانت القصيدة الشعبية كل شئ لكنها اليوم في ادنى المستويات بسبب اشباه المثقفين القائمين عليها لذا انطلقت حملة اصلاح القصيدة الشعبية وهذا النص هو عنوان هذه الحملة.
يسترسل الشاعر ليبين دلالات القصيدة سالفاً وما تحمله من توثيق للمجريات. يقول:
الشعب يقرة بگصايبها شكثر تاريخ
مرسوم ابتعب شيله!!
على كاروك اليدورون
لولت بالبواجي ادموع تفعيله!!
جدائل القصيدة الشعبية هي من انقذت الكثير من الغرق في محيطات الزيف.
لعل ذكر –التفعيلة- في القصيدة يبين توجهات الشاعر تجاه هذا الجنس الادبي لكن الابداع هو الابداع سواء أكان في القصيدة العمودية او قصيدة التفعيلة.
يبين لنا من قاموا بخلع اثواب القصيدة الجميلة وهي تستنجد ولا مجيب. فيقول:
زغيره
بطول عمر آدم!!
حزن يشبه وجه خبزه
جوتها شفايف الحرمان
حريّه وسجن وسياط
ما تستغفر بنادم!!
لم يلبي احد ندائها سوى القليل مّمن يعلمون قيمتها ويريدون انتشالها من واقعها الزري.
في مقطع آخر يقول:
سبوج ورادو تفرعين بس الستر عالنيّه!!
سمارج بي تعب فلاح و عيونج مضايف ركضت اعله الطيف
جي عطشت سواجيّه!!
الحداثه البيج ما تقراها الحديثات البگدج!!
في الابيات آنفة الذكر تظهر الكثافة الشعرية بشكل واضح و موجز واسلوب يتميز بمفردات بسيطة ذات وقع مؤثر ودلالة كبيرة.
يختم القصيدة بألتفاتة رقية مؤثرة تبين أفق القصيدة البعيد. يقول:
الدخلو دينج يعرفون
شامات الضوه بخدج!!
خذوج ومن جديد نريد
للدنيا هوى نردّج!!
وهج ماكو سما بگدج!!
لا يوجد اوسع من افق القصيدة فهي صحراء مقفرة لا نهاية لها ولا حد لمداها.
كانت الابيات الواردة على سبيل المثال لا الحصر لان القصيدة بكل ابياتها جميلة و واعية لم تأتي من فراغ أنما متأتية من ابداع وثقافة عالية للشاعرها المبدع لعلها تكون نبراساً للأجيال القادمة.



#احمد_معن_الزيادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمرد وروح الثورة في نصوص باسم الخاقاني


المزيد.....




- كتارا تطلق مسابقة جديدة لتحويل الروايات إلى أفلام باستخدام ا ...
- منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحتفي بأسبوع ...
- اختيار أفضل كلمة في اللغة السويدية
- منها كتب غسان كنفاني ورضوى عاشور.. ترحيب متزايد بالكتب العرب ...
- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد معن الزيادي - قصيدة وهج.....اصلاح ما فسد من القصيدة الشعبية