أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حكاية (شرهان) وطامة العراق














المزيد.....

حكاية (شرهان) وطامة العراق


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4941 - 2015 / 9 / 30 - 23:20
المحور: كتابات ساخرة
    


تقدمت به السن دون أن يتمكن من ألزواج وترتيب وضعه الشخصي , كل أخوته إقترنوا ببنات من ألأقارب بإستثناءه هو إذ كان مرفوض من جميع بنات القريه لسبب لايعرفه , وكان بسلامة نيته وطيب سريرته يُكلف (زوجة ابيه) بخطبة كل من تقدم لهن دون أن يحظى بإستجابة من أيهن الى يوم إكتشاف السر الكامن وراء ذلك الرفض .
توفيت أمه أثناء ولادته وقرر ألأب أن يتزوج ليضمن لشرهان أم تسهر على تربيته وكان له ذلك فقد بدت المرأه أكثر حرصا عليه من (ضره) وبعد سنوات كانت خلالها (أم حسين قد أنجبت أولادها الثلاث وأبنتيها) توفي ألأب وأصبح شرهان هو المسؤول بحكم العمر , وقد بذل جهدا مخلصا في فلاحة ألأرض التي كانت مصدر رزقهم الوحيد , وبعد زواج أخوته وإنجابهم كان يرعى الجميع بطيبة قلب ونفس نقيه وقد تميزت علاقته بأطفالهم بألأبوة والحنو وخاصة مع (علاوي) ألأبن ألأكبر ل(حسين) فقد كان يناديه (علاوي روح الروح) والطفل يرد (أجيتك بويه) , وذات يوم أصابته وعكه فطلب من (روح الروح) أن ينام الى جانبه في حجرته لكن أم الطفل رفضت ذلك وذُعرت حين وافق زوجها على طلب أخيه , أبدى حسين دهشته من تصرف زوجته وإصرارها على هذا الموقف الغريب , وحين وجه لها اللوم قالت :
-(حسين تريد تسودن وليدي توديه يم شرهان بالليل غير شرهان راكبه طنطل ويمشي وحده بالظلمه) .
- (إنتي شتكولين أخوي ماراكبه طنطل وانه كل عمري أنام وياه وما فاركته إلا بليلة زواجي ماشفت شي عليه ).
- (أمك من خطبت أختي لشرهان مدحته بس كالت هو راكبه طنطل وابوي مارضه يزوجها اله , وكل البنات الخطبتهن امك يعرفن طنطل أخوك ومارضن بيه ) .
قرر (حسين) مفاتحة أمه فأسرته بأنها فعلا نشرت هذا الخبر بين الناس لكي لايتزوج شرهان خوفا على مصلحة أولادها فقطعة ألأرض التي يعتاشون عليها هي من ميراث أمه عن أبيها وسوف يأخذها منهم ولن يجدوا مصدر رزق غيرها !! .
دار (حسين) على بيوت القريه وسأل الجميع عن (شرهان) وكانت أجوبتهم إن (شرهان راكبه طنطل) ... عرف السر وعرف إن من يقف خلف هذه الدعايه هي أمه , عندهاقرر دعوة كل أهل القريه لوليمة أعلن فيها :(ياجماعة الخير شرهان ما راكبه طنطل هو المعيشنا بتعبه وألأرض أرضه والبيت هو اللي بناه وهو اللي دللنا وزوجنا وصارت عدنا عوائل ... بس أمي ركبته طنطل وحرمته من البيت والعيال وعساها ابحظها وبختها ) .
.... ألا ترون معي إن العراق مثل (شرهان) هو سبب مايتنعم به (سياسيوا الصدفه) من خيرات ومال وجاه وأمتيازات لم يكونوا قد حلموا بها , وأن أمهم (العمليه السياسيه) قد أركبته (طنطل) ولم يعد دولة كبلاد الله ألأخرى فاصبح هدفا لكل من هب ودب ؟؟



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرنه مصرف للجماعه
- دين (شباط)...
- دين (شباط) ...
- مصير الفضائيين
- كراسي الشرق ليست عقيمه :
- مجلس (بدران) وصرخة أم جاسم ...
- المطلبيه ومحاولات التسويف
- (عاشور) ... والحراميه
- متى يقرأونها كما يجب ؟
- شعب (غلط) ... حكومه (صح)
- رساله ثالثه للسيد حيدر العبادي
- (إجنيح)... وزمان الفلتان
- وجهات نظر ...من وحي التظاهرات الشعبيه
- ألعبقري....
- لا يؤلم الجرح إلا من به ألألم
- ألعشمه..
- (طلعت ريحتكم)
- إعلام الغايات والدعايات
- محنة العبادي أَم مُهمَتُهْ ؟
- موقف المرجعيه وموقف الشعب


المزيد.....




- فنان هندي يصنع تمثالًا لبابا نويل باستخدام 1.5 طنًا من التفا ...
- مكتبة الحكمة في بغداد.. جوهرة ثقافية في قبو بشارع المتنبي
- وفاة الممثل الفلسطيني المعروف محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- قرار ترامب باستدعاء سفراء واشنطن يفاقم أزمة التمثيل الدبلوما ...
- عرض فيلم وثائقي يكشف تفاصيل 11 يوما من معركة تحرير سوريا
- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...
- اللغة البرتغالية.. أداة لتنظيم الأداء الكروي في كأس أمم أفري ...
- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...


المزيد.....

- الضحك من لحى الزمان / د. خالد زغريت
- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حكاية (شرهان) وطامة العراق