أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد شاكر شبلي - اقصوصة الليل 1














المزيد.....

اقصوصة الليل 1


سعد شاكر شبلي

الحوار المتمدن-العدد: 4939 - 2015 / 9 / 28 - 22:22
المحور: الادب والفن
    


......................أقصوصة الليل 1 .............
....................... حبيبتي .. بغداد ....................

في صومعته .. في ليلة ليلاء ... بين اليقين والشك .. والظن والوهم .. لم يكن طيفاً ولا خيالاً ولا حقيقة.. وجدها أمامه.. من تكون ؟ ... هي !!! ..... الملاك الطريد...
هي من لم يجرء أحد على فك اسرار بدنها لحينه... وهي لم ينطفىء لهيبها ... وما أنفك يستعير بداخلها مذ كانت بعمر الزهور ... الخامسة عشرة ... والان لقريناتها أحفاد ..
وهي تعلم من هو ؟؟
هو الذي يعرف حقيقة تلك الاسرار ... لكن .. آه من الغنج ...والتمنع ...
للحظة بانت.. أسرت اللب والفؤاد ...
وسمها الله تبارك وتعالى بميسم جمال يرغب كل الناس أن يراه ، ليعرفوا بمة فضلها الله عليهم، وهي ما كانت تستره، ففيه وصمة لا يقدر أن يذكرها أحد".
تجردت إلا من الشفة ...
لا يجرؤ على نقل مثل هذه الصورة أو الحدث إلا أديب تحرّر من قيود المجتمع بعض الشيء ،
تصاعدت اتفاسه .. تواترت زفراته ...
أقبلت وأدبرت فارتجّ كل شيء منها ، فلم يرى مثلها مقبلة ولا مدبرة ،
تبهر..كلا ... تنهك ...
محطوطة المتنين، عظيمة العجيزة، ممتلئة الترائب، نقية الثغر وصفحة الوجه ، فرعاء الشعر، ممتلئة الصدر، خميصة البطن ذات عكن ضخمة السرة، مسرولة الساق يرتج ما أعلاها....
وفي لحظات النشوة ظهرت ومضةُ شهاب من الشهب مرَّت من أمام نافذة الصومعة, كأنها انياب ذئب .. أو سهام غدر ..
بل هي شرارات حقد سرت باتجاه ذاك الملاك الطريد الذي حاول الفرار بالاحتماء بالأرض , فالشهب تتلاشى عند اقترابها من الأرض وغالبا تتحاشى الأرض كي لا تصطدم بها إلا ما ندر ,
وبدت محاولة الملاك الطريد للاحتماء بي فأنا الأرض لكن الشهب لم تلتفت ولم تنصرف هذه المرة , بل تجاوزت حدودهُا واستمرت في تتبع الفريسه , دون اكتراثٍ بتبعات هذا التجاوز, وما يترتب عليه من أضرار.
وفي لحظة ظلام ...غابت.... وعادت لتغفو وهي ترتدي ثوبها الوردي الذي تحركه نسائم الفجر المحلى بالندى المنتشر على أعمدة سريرها الدافىء المثير الذي يخترقه دجلة الخالد .. ليجعلها تنشر ذراعيها الرقيقتين بين صوبيها الكرخ والرصافة .. وهنا قام... فأنشد....

................ صفيّ صارم اللحظ...............

أتاني صفي بالطيف زائراً .............. فجعلني به متيم وعميدا

بدا أسيل الخد ملآن القد .............. صارم اللحـــظ والجيــــدا

في صدغه حبائب وخــل .............. لا مثيل لها إلا حبات العقودا

زنده الريان سور تعضه.................... كما يعض هيمان النهودا

تسبغه العيون كما بدا ................. وتذل إليه النواصي سجودا

تركني بعده في الوجد ................. ملتهب الحشا تحرقه الوقودا

إذا ما جاءني أثيره عائدا ................. أقوم له كالرقيـــب العتيدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشفة : ثوب رقيق
عكن : طية في البطن
تسبغه العيون : تطيل النظر



#سعد_شاكر_شبلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هبت تلوم ولات حين ملامي
- جرت عليَ الأيام قاسية
- جرت علي الأيام قاسية
- يا سالب الروح
- لوعة الوجد
- أنين بغداد
- زمان الأحزان
- دنا مني الردى واقتربا
- باب الحوائج
- قرة العين يسمو
- ولدي فلذة كبدي
- لائمتي في الوجد
- صدود المحب
- أمي الماجدة الجليلة الأكرم
- حب الخليل الأوحد ...... والرسول الأمجد
- الغنى المرب
- صبابة مَنْ لا يمل
- زمان السعد
- بكت عيني
- اني في الغرام متبتلا


المزيد.....




- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...
- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد شاكر شبلي - اقصوصة الليل 1