في انتظار السياب

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 4938 - 2015 / 9 / 27 - 09:28
المحور: الادب والفن
    

في انتظار السياب *..








نخيل يشكو هجرة الماء
دمع القمر ..
نخيل يميل على ريح حزين
وندامى الليل انسحبوا مع مر الذكريات
ويشحب ظلهم في عتمات السهر ..
مطر ..مطر ..
ياكمنجات الماء ينسجن الهوى
قد مر على الديار
ومرت نجمة حيرى في البال
لكن لا أثر..
...
...
نخيل يعلو
ولا ظل للشاعر
لاطين يأوي غربته
لا حمام ابيض أو أسود للسلام
لا دجلة تسكب دمعتها
لاشرفة لشناشيل
وها ظلمة الوحشة توقض في القلب
الضجر ..
مطر ..مطر..
تصيح القصيدة
لاصدى
ياموت وحدك والمدى
أين ضاعت قصيدته الأخيرة
أين الدليل الى خلوته
والممشى خطر ..
خطر ..
مطر ..مطر ..
... ...
نخيل
يا نخيل
يانخيل
ياظل الغرباء
يا عش القمر
أنزل ضوءك للتائهين
واسترح
ستطول حكاية الرحيل
والعراق وطن
أحقا هذا العراق شجن ؟..
مطر ..مطر
مطر ..مطر..
ياسياب انتظرنا
كم انتظرنا
عادت كل الطيور
ولا أعشاش
لاشجر ..
مطر ..مطر ..
مطر ..مطر
مطر ..مطر ..
مطر ...
...
...



شعر : محمد نور الدين بن خديجة
27/9/2015..مراكش المغرب .

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل