أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى بن صالح - الإعتقالات و الحصار و القمع .. لن يحدوا من نضالية أطاك على الأرض














المزيد.....

الإعتقالات و الحصار و القمع .. لن يحدوا من نضالية أطاك على الأرض


مصطفى بن صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4936 - 2015 / 9 / 25 - 16:21
المحور: حقوق الانسان
    


الإعتقالات و الحصار و القمع .. لن يحدوا من نضالية أطاك على الأرض

على ما يبدو، أن الحصار لا زال مضروبا حول حركات و تحركات أطاك النضالية ، فخلال أسبوعين فقط تم توقيف و استنطاق رفيقين من نشطائها، الرفيق رضى عضو السكرتارية الوطنية و قبله الرفيق معاد عضو مجموعة القصر الكبير. و قد استمر احتجازهما لساعات بمخافر الشرطة و استنطاقهما حول أحداث قديمة و جديدة ، لا يهم! على أن المهم هو هذا الاستهداف المنهجي لنشطاء الجمعية في محاولة يائسة لكسر شوكتهم النضالية.

و على عكس توقعات الجهات القمعية و الاستخباراتية ، حج العشرات من المناضلين و المناضلات لمقر الشرطة المركزي ، و آزرت الرفيق بكل قوة من خلال وقفة و اعتصام دام لساعات إلى حدود الثانية بعد منتصف الليل ... حيث كان الهدف تلفيق تهم العصيان و منع قوات القمع من تأدية مهامها و وظائفها في الضرب و تعنيف الباعة المتجولين و هو الشيء الذي عاينه الرفيق رضى و احتج عليه كسلوك و كممارسة تفضح بشكل واضح حقيقة " الحريات الديمقراطية " كما تفهمها و تجسدها السلطة القمعية الحاكمة.

فلم يكن من بد سوى إطلاق سراح الرفيقين بالرغم من تشبثهما العنيد بانتمائهما لجمعية أطاك المناهضة للعولمة و بدفاعهما عن خطها الكفاحي الجذري الميداني، حيث لم ينفع معهما التهديد بالاعتقال و السجن . خصوصا بعد " الشوهة " و الفضيحة التي مرغ عبرها و من خلالها الرفيق رضى في الوحل بممارسات السلطات القمعية التي تسابق الزمن من أجل " كنس " شوارع المدينة من " الفراشة " و " الشمكارة " و جميع المتسكعين و الفقراء و المتسولين... إلخ .استعدادا للزيارة الملكية و لحفل استقبال الرئيس الفرنسي و مرافقيه، لتفقد حال و أحوال مشاريعهم الامبريالية بالمغرب.

لقد تبينت بالملموس خطورة أطاك في الميدان ارتباطا بمواقفها المعادية للرأسمال و لمجموع سياساته و مخططاته المرتبطة بنيويا بالمصالح الامبريالية ، التي لا يمكن للنظام أن يكون سوى أحد المستفيدين من هذه السياسات في المغرب و في المنطقة العربية و الإفريقية كسمسار و كعميل موثوق في إخلاصه و مواظبته في التنفيذ و السهر على إنجاح مشاريع الكهربة و مد خطوط الهاتف و بناء الطرق و الموانئ و خطوط التي جي في و جلب مشاريع دفن النفايات في المنطقة و التحريض على الحروب ... إلخ.

و على هذا الأساس ستبقى أطاك المناضلة جمعية محاصرة ، لا يتضامن معها سوى المناهض قولا و فعلا للعولمة، و للرأسمالية، و لمخططاتها في المنطقة .
لقد أثبتت الوقائع الميدانية أن حركة المناهضة للغلاء و البطالة و التفقير و البؤس و التهميش ، لها مناصرون كثر ، الشيئ الذي حافظ على وجود الجمعية و شجع منخرطيها على الاستمرار في خطهم النضالي التصاعدي غير آبهين بالغوغاء و الحركات الإنتهازية التي اقتاتت و مازالت على المساعدات الدسمة المالية التي تشق طريقها من أوربا و الأمم المتحدة إلى جيوب المستفيدين بهدف " رصد الخروقات في مجال حقوق الانسان" . و الحال أننا أمام جمعيات حزبية تعمل كل جهدها لتحويل معتقليها من خانة الحق العام إلى خانة الإعتقال السياسي بشكل مزور و مفضوح ! ارتكازا على الكذب و اختلاق الحكايات من نسج الخيال .. و كأننا في المغرب لا نحتاج توى التلفيق و المؤامرة لتلطيخ سمعة النظام و أجهزته القمعية!
فلم يستدع هذا الإعتقال و هاته الممارسات التحكمية كافة " النشطاء الحقوقيين" الإتيان لمقر الشرطة و متابعة ما يجري فعلا من قمع و تضييق في حق نشطاء يمارسون حقهم في المعارضة و الرفض لسياسات تمنع الفقراء من المواطنين من ممارسة تجارتهم على الرصيف بدعوى أن ذلكلا يليق بأجواء الإستقبال الرسمي لرئيس فرنسا و من معه.
فهل من أسباب أخرى تبرر هذه السياسات الإنتهازية و الحقيرة التي ألفناها من "الرفاق الحقوقيين" و جميع أنصار الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ؟ و التي لن تنجح بأي شكل من الأشكال في حصار أطاك أو تثني نشطائها عن الاستمرار في خطهم النضالي و الاحتجاجي المبدئي.

فعلى المحك وضعناكم ، و سنضعكم دائما في مواجهة المحاسبة المبدئية و النضالية لمقارنة ما تدعونه عن الحقوق " الانسانية " المجردة عن الانتماء السياسي و الديني و العرقي و الجنسي .. إلخ . فليست هذه هي المرة الأولى التي تتخلف فيها الجمعية " الحقوقية " عن ملفات هي من صميم "اختصاصاتها" بخلفية العداء السياسي لجمعية أطاك، التي لا تقاسمها مواقف و ممارسات عديدة ، و إن ما يهمها بالدرجة الأولى هي الملفات الخاصة أو القريبة من حزب " النهج الديمقراطي "، الحزب المهيمن على هياكل الجمعية و اختياراتها ، و هو الشيء الذي ننبذه و نرفضه بشدة، و سنظل نفضحه كاختيار و ممارسة تدعو للتقزز و تتناقض أصلا مع "مبادئ حقوق الإنسان ".

مصطفى بن صالح
16 شتنبر 2015



#مصطفى_بن_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النضال الطلابي بكليات الطب يعيد الجامعة المغربية إلى مجدها ا ...
- شهر غشت شهر الشهداء، شهداء الحركة القاعدية
- دفاعا عن الحق في التعليم.. من زاوية أخرى وضد أعداء آخرين
- في ذكرى اغتيال الشهيد المعطي
- بين الدعوة لتوحيد نضالات الحركة الطلابية والطعن في المبادرات ...
- -الحقوقيات والحقوقيون-.. والريع!
- حول التقدير الصحيح لقضية الاعتقال السياسي
- عن العدمية المفلسة.. وبعض من تجلياتها
- -على درب الشهداء..!-
- ذكرى الشهداء وأهمية النضال القاعدي الوحدوي
- من أجل إنقاذ حياة -مصطفى المزياني-
- الاعتقال السياسي قضية طبقية وليس مؤامرة هوليودية
- أخطاء ومنزلقات، في الحاجة لمن ينتقدها وليس لمن يعمل على تبيي ...
- نشطاء العشرين.. أية مصداقية!
- عن أية مكتسبات يتكلم الإخوة -الحقوقيون-..!
- ضد التطبيع الحقوق_إنساني البئيس
- عن أية ديمقراطية يتكلمون..
- في ذكرى الشهيدين شهيدي الحركة الطلابية القاعدية وشهيدي انتفا ...
- اليسار المغربي والانتقال إلى الهاوية
- تزوير أم جهل بالمعطيات.!


المزيد.....




- الأونروا تحذر من تصاعد العنف في خربة أم الخير ومسافر يطا جنو ...
- الأونروا: لدينا خطة طوارئ جاهزة للعمل في غزة فور إعلان الهدن ...
- يورو نيوز: الاتحاد الأوروبي يدرس 5 خيارات للرد على انتهاكات ...
- محام وبرلماني إسباني للجزيرة نت: هدفنا تثبيت جرائم الحرب الإ ...
- اعتقالات جديدة تطال 3 رؤساء بلديات في تركيا
- إصابة عاملي إغاثة أميركيين في خان يونس
- الأونروا تحذر من تصاعد العنف وخطر التهجير القسري في الخليل
- تركيا: السلطات تنفّذ جولة جديدة من الاعتقالات بحق رؤساء بلدي ...
- اعتقال 3 رؤساء بلديات في تركيا مع توسع حملة على المعارضة
- محام وبرلماني إسباني للجزيرة نت: هدفنا تثبيت جرائم الحرب الإ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى بن صالح - الإعتقالات و الحصار و القمع .. لن يحدوا من نضالية أطاك على الأرض