أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مناصرة - أرق














المزيد.....

أرق


حسن مناصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 14:42
المحور: الادب والفن
    


أن يجانبك ويجافيك النوم ويصبح الأرق سيد الموقف وان تحتال بعوضة بالتواطؤ مع رطوبة الجو وارتفاع الحرارة وتنسل إلى عشك الهادي المشلوح على وسائدة كل أنواع الهموم وتكتمل الدائرة وتسيطر على تفكيرك من جديد نظرية الموامرة وتبدأ بالتحليل وربط الأمور ببعضها وتصرخ مستنجدا يا الله رحماك وتتعرى من كل شيء حتى من نفسك مصابا برهاب من نوع لا يوجد ألا في مخيلتك وتصرخ مجددا يا الله رحماك رحماك ويبدأ الفعل ورد الفعل وتجاذب من هنا وتجاذب من هناك وتصب لعناتك على البيئة والطبيعة وتستفزك صورة داروين على احد الكتب وتحاول أن تتعرى تماما حتى من مخيلتك وتنتابك نوبة من السعال الجاف فتبصق ما بحلقك من بلغم على صورة داعرة معلقة على جدار الغرفة وتتعوذ بكل أنواع المعوذات والاكامول لعل صداع الرأس والنفس يهدا قليلا وأخيرا توجهت إلى فراشتك الزرقاء مستنجدا بها فرفرفت بجناحيها وابتعدت نظرت من نافذتك المفتوحة على الجميع إلى عتمة الليل البهيم لعلك تجد فيها سكون فسكن الليل ولم تهدا روحك أصابتك حمى داخلية حمى من نوع غريب حمى الكتابة والإفراط فيها سواء كانت تستحق أو لا تستحق المهم أمسكت بالقلم بقوة وحاولت أن تجد مسارا على الورق لمداد كلماتك ولكنها استعصت بقوة وبصلادة كمن يحاول أن ينحت الصخر بريشة نعام وانكسرت ريشتك والحروف تبعثرت من جديد حاولت لملمتها من جديد هنا كلمة وهناك أخرى أمسكت بالأولى فتهرب الأخرى حاولت ترك كل شيء على حالة وذهبت إلى النوم وأصابتك كوابيس وبدأت الهلوسة وزين لك شيطانك أن تغتصب الفكرة وتزني فيها وان تكسر وحشيتها وتجعلها أليفة وتشكلها حسب المصلحة وتضعها كمشبك في ربطة عنقك المستوردة أو تستخدمها كمنكاش أسنان بعد وجبة دسمة ......أن تستخدم كلمات مقدسة وأفكار طاهرة في مجال تبريرك للفعل المشين ويسيطر عليك فعل الردة وآيات مسيلمة وتبريرات معاوية وقبلية أبو سفيان وطيفك على ناقة حمراء في معركة الجمل وعلي بسيفه ذو الشعبتين يعظ الفئة الباغية شعرت انك تغرق في بحر الكلس والملح ولن تعرف للنوم طعما بعد أن تراءت لك فوضوية المشهد بكل تفاصيله فالثورة أصبحت عورة والحرية فرية واستبداد الفرد طاعة لولي الأمر والشورى مضيعة للوقت وكرامة الإنسان كلمة دخيلة وحكم الشعب غضب من الرب والحب زنى وجب إقامة الحد فيه.
وكل سفك دم وطريقة ذبح مستوحاة من بدويتنا وانتم منها بخير .



#حسن_مناصرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن الموقعين ادناه
- رد مؤدب عل محمد حسين يونس
- من انتم؟
- هنا غزة
- غفوة فتح في حضن الوهم
- مصر في القلب
- هذيان حزيراني


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مناصرة - أرق