أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر مصلح - ألنقد والناقد














المزيد.....

ألنقد والناقد


عمر مصلح

الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 10:14
المحور: الادب والفن
    


ألنقد والناقد

يتولد النقد بانطباع يتركه النص بالنفس، وينتهي بحكم..
إذ هو دراسة وتقييم، ابتداءً من السؤال عن المعنى، ومروراً بالتعبير، وكيفية التعبير.. أي التفسير والتحليل والتقييم، بعد تناول الشكل والمضمون.
وهذا يحتاج إلى كم معلوماتي، وثقافة واسعة، قد لايحتاجها المبدع في اختصاصه..
ومن اشتراطات الناقد الإلمام باللغة وعلم النفس وعلم الإجتماع والاستطيقيا واللغة وإنشاء الجملة وكم هائل من المعلومات العامة وبعض المعاف، وكل أسس واشتراطات الجنس المنقود.
أما التذوق، فهو وسيلة للإدراك، ويبقى عنصر شخصي.. إذ هو ليس وسيلة للمعرفة، ولا تنقله إلى العموم إلا مَلَكَة المعرفة.
ويبقى الأديب الفاحص الرصين.. ناقداً قبل نشوء النقد، لأنه أول من ينقد عمله، ويؤشر محاسنه، ويعَدِّل مساوئه.
وكما لايخفى على الجميع أن المناهج النقدية العربية هي نفسية واجتماعية وفنية، تليها الإنطباعية والأخلاقية..
وتبقى المذاهب الغربية المؤسِسة هي الكلاسيكية والرومانتيكية والواقعية والرمزية.. ومانتج عنها، وما تلاها من أساليب.
لكن النقد الآن هو منفلت نوعاما عن هذه الربقة، ولا يخضع لقوانين ثابتة، وإنما يتناول زوايا النص، والكامن بين ثناياه، ويشتغل على فلسفة النص وأبعاده الجمالية وصوره المبتكرة.. لا على قانون الوحدت أو النسق أو النظام الثابت.
ويبقى مفهوم النقد - حسب اعتقادي - مرهون بمعناه القاموسي إذ انه يميز بين الدراهم، ويفرز الزائف منها، وبذا فهو يستهدف النص كاشفاً نبراته وخصائصه من أوجه شتى..
كمغزى الصورة، والإيحاءات، والمَجاز، والتراكيب الفنية.. إضافة إلى دلالة الصوت والإيقاع.
والأسئلة التي يطرحها النقاد هي واحدة، وإن تعددت الأساليب.. لكن سر اختلافها يكمن باختلاف فلسفة الناقد، وثقافته، وباهتمامه بجوانب معينة في النص..
كأن يهتم بالبناء أكثر من المضمون، أو العكس أو كليهما.
فهناك نقاد ينطلقون من فكرة أن العمل الفني هو صورة لِمُنْشِئه، وهذا ما اعتمده المنهج النفسي.
وهناك من يعتقد أن العمل الأدبي أو الفني هو صورة للواقع المُعاش من قِبَل الأديب أو الفنان، ومن هنا قام المنهج الإجتماعي.
ويرى آخرون أن النص وجوداً مستقلاً عن الأديب المُنْشئ، وعن مجتمعه، وهنا قام المنهج الفني.
أما المناهج الغربية فلها أسسها، ولا مجال للدخول بحيثياتها الآن، بقدر ما يسمح لي أن أقول
أن الناقد الناجح هو من يزاوج ما يمكن مزاوجته والاشتغال عليه، بعيداً عن التوعير الاصطلاحي، وأن يبتعد عن الشخصنة، والعدائية..
بل ينظر إلى العمل على أنه جهد استثنائي، ويؤشر إخفاقاته بلطف، بعد أن يُشبع الجانب المضيئ من العمل.. قراءةً وتأويلاً.
وعليه أن يتناوله تناولاً نفسياً واجتماعياً ومنهجياً، بعد التأكد من امتلاك الناص لأدواته كاللغة والصورة والأسلوب وكيفية التعبير عن أفكاره وعواطفه أي القالب الذي تُفرغ فيه المادة.



#عمر_مصلح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي وانطباع
- فكرة عامة عن الموسيقا
- فائز الحداد.. مهماز الشعرية الجديدة
- رفات خبز
- قراءة أولى في نص أول
- وقفة تأملية عند ملحمة جلجامش
- دم
- إنطباع عن ومضات قاسم وداي الربيعي
- سلوى فرح.. تعوم في خط التالوك
- إنطباع عن قصة عباءات
- إنطباع عن.. ألليلة التي ضاع فيها الرغيف للقاص أنمار رحمة الل ...
- قراءة سريعة في نص (مشردون) للقاص مشتاق عبدالهادي
- ماهية الفراغ في نصوص فلاح الشابندر
- ألغجر.. في مآل العرض
- سفينة نوح الفضائية.. قبل وبعد الإنهيار
- نبش في الأحزان المعلقة على المشاجب
- جلالة النص، وقصدية الكشف عن الأنا.. ميادة المبارك إنموذجاً
- سعد سعيد.. ملتزماُ
- بغداد الأزل بين الروح والمقل
- هذيان صوفي.. في حضرة القص


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر مصلح - ألنقد والناقد