أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جودت هوشيار - كابوس اوباما السوري














المزيد.....

كابوس اوباما السوري


جودت هوشيار
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدي الأعلام الأميركي هذه الأيام إهتماماً كبيراً بالدعم الروسي المتزايد لنظام بشار الأسد ، حيث تشير المعلومات الأستخبارية المسربة الى وسائل الأعلام الى قيام الروس ببناء قاعدة جوية بجوار مطار اللاذقية وإنشاء دور جاهزة تستوعب حوالى الف شخص ومحطة لمراقبة حركة الطائرات ، كما تقوم طائرات النقل الروسية والبواخر بنقل اسلحة ومعدات عسكرية الى سوريا. وليس من الواضح النية الحقيقة للكرملين ، ولكن كبار المسؤولين الأميركيين عبًروا عن مخاوفهم من أن يؤدي التصرف الروسي الأنفرادي الى صدام مع قوى التحالف الدولي المناهض لداعش . ويتهم بعض المحللين السياسيين الأميركيين الرئيس أوباما باللامبلاة تجاه ما يحدث في سوريا وبغياب العزم و الأرادة في مراحل مختلفة من الصراع في هذا البلد ـ ويشيرون الى خيارات عديدة كانت متاحة للبيت الأبيض في المراحل المبكرة للأزمة ، لم يتم استغلالها لحسم الصراع الدموي ومنع الأنزلاق الى الفوضي . ومن هذه الخيارات:
- إنشاء منطقة ملاذ آمن للاجئين.
- تدميرطائرات النظام على الأرض وفي الجو .
- تقديم الدعم الفعال للجيش السوري الحر.
هذه الخطوات الثلاث كانت كافية لتغيير مسار الحرب في سوريا ولكن حسابات أوباما ، غير الواقعية بإمكانية التفاهم والتنسيق مع موسكو للتوصل الى تفاهم يضع حداً للصراع ادى الى نتائج عكسية والى استمرار الصراع حتى اليوم .
من المرجح ان بوتين يرى الآن في الضعف الأميركي فرصة لتحقيق عدة أهداف :
- ترجيح كفة الميزان العسكري لصالح الأسد.
- منع أي مبادرة أميركية في المنطقة في حالة عدم التنسيق المسبق مع الكرملين.
- إنشاء حلف مناهض للولايات المتحدة في المنطقة يضم روسيا وايران والعراق وسوريا عن طريق ارسال الأسلحة وعقد صفقات الطاقة وابداء الأستعداد لأرسال قوات بحجة الدفاع عن الحلفاء .
- تلميع صورة روسيا القوية مقابل اميركا الضعيفة.
واستغلال كل هذا لأستعادة النفوذ الروسي في المنطقة واحتلال المكانة التي كان يحتلها الأتحاد السوفييتي سابقاً. لذا فأن روسيا لا تريد لهذا الصراع أن ينتهي وتحاول التشبث بموطيء قدم لها في المنطقة ، وفي الوقت نفسه تدرك خطورة المستنقع السوري لذا فأن همها الأكبر اليوم هو حماية ذلك الجزء من الأراضي السورية ، الذي يضم دمشق وحمص والساحل السوري .
بعد حرب اكتوبر عام 1973 اقترح بريجنيف ارسال قوات روسية محدودة الى منطقة النزاع للفصل بين الجانبين المصري والاسرائيلي ولكن الرئيس الاميركي نيكسون رفض هذا الاقتراح رفضا قاطعا وادرك ان ذلك يعني اضفاء الشرعية على الوجود العسكري السوفييتي الدائم في المنطقة .وها هي روسيا تعود اليوم الى المنطقة دون ان تستطيع واشنطن فعل أي شيء يحول دون ذلك . الخطوة الروسية الغامضة تحولت الى كابوس يؤرق كبار المسؤولين في واشنطن وفي مقدمتهم الرئيس اوباما .
خطوة موسكو الحالية أشبه بالخطوة الأميركية الأولى في الحرب الفيتنامية . ففي البداية أرسلت اميركا عددا محدوداً من المستشارين والمدربين العسكريين ،ولكن الواقع الميداني أرغم واشنطن على ارسال المزيد ثم المزيد منهم بمضي الزمن ، وفي نهاية المطا ف اضطرت الى إرسال قوات برية لحماية نظام سايغون الآيل للسقوط ، ولم يؤد ذلك الا الى إراقة المزيد من الدماء وتكبيد الولايات المتحدة خسائر بشرية ومادية جسيمة واهتزاز مكانتها في العالم .



#جودت_هوشيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلف الناتو يعاقب أردوغان !
- لعبة أردوغان المزدوجة
- فن الرواية بين الإبداع والصنعة
- خفايا الموقف التركي من داعش ؟
- وزراء أجانب للحكومة العراقية
- احسان فؤاد .. الشاعر الذي كان يحلم بالدولة الكوردية
- دميرتاش ، النجم الصاعد في السياسة التركية
- كونوا على مستوى المسؤولية ، فالتأريخ لن يرحم أحداً !
- حياة ايليا اهرنبورغ الصاخبة بين باريس وموسكو
- زوبعة في فنجان
- من الذي قسّم العراق* ؟
- العراق في مرحلة ما بعد داعش
- الكاريكاتير : الفن الي يعبّر عن جوهر الأشياء
- ثقافة التسامح والتعايش ضرورة أنسانية ووطنية
- ماذا قال خبير اتصالات بعد لقائه البغدادي في عشاء عمل ؟
- هل حان الوقت لأعادة رسم خارطة الشرق الأوسط ؟
- لماذا يجب أن نقرأ الكتب ؟
- صاحب نوبل للآداب الذى لن يحصل عليها أبداً
- بعض ما كتب عن المؤرخ زبير بلال اسماعيل
- خصائص المحتوى الأعلامي الجاذب للقاريء


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جودت هوشيار - كابوس اوباما السوري