أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - باسل مهدي - الهجرة بين الحق في الحياة وفتاوى رجال الدين














المزيد.....

الهجرة بين الحق في الحياة وفتاوى رجال الدين


باسل مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 13 - 22:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


دولة الخلافة الأسلامية اصدرت فتوى بتحريم الهجرة الى دول الغرب الكافر.. والمعروف ان مخالفة الفتوى هو كفر يستوجت الأستتابة من قبل مرتكب المعصية على الفتوى.. والعقوبة بعد الأذلال والتحقير هي الجلد أو القتل شرعا بمباركة السماء والقديسين.. فالأنسان الذي يعيش في سوريا والعراق في زمن دولة الخلافة الأسلامية "مشروع دائم للقتل".. أن بقى في مناطق حكم دولة الخلافة الأسلامية.. يجلد أو يقتل شرعا لأنه حلق لحتيه.. يجلد أو يقتل شرعا لأنه لم يرتدي الملابس الأسلامية.. يجلد أو بقتل شرعا لأنه استمع الى الأغاني والموسيقى.. وغيرها الكثير الكثير مع ثبات الجلد والقتل الشرعي المبارك من السماء والقديسين.. واليوم هو يجلد أو يقتل شرعا ان هرب من مناطق حكم دولة الخلافة الأسلامية..
اما المهاجرون من غير مناطق حكم دولة الخلافة الأسلامية فهم "جبناء" يهربون من مواجهة داعش الى بلاد الكفر والضلالة.. لكن الأمر الى اليوم لم يصل الى مرحلة الفتوى بالجلد والقتل الشرعي.. فقط الحديث عبر المنابر في المساجد وغيرها للترويج الى قتال دولة الخلافة الأسلامية عوضا عن الهجرة أو التظاهر.. فلازال الشعار البعثي "العراقيون مشروع دائم للأستشهاد" باق ويتجدد.. فعليك أن لاتحتج ولاتتظاهر ولا تهاجر فـ"الوطن" يحتاجك لقتال "المحتل" دولة الخلافة الأسلامية.. الفساد أحد أدواتنا للحرب على دولة الخلافة الأسلامية فلماذا تتظاهر.. وبنقص الخدمات سنذل دولة الخلافة الأسلامية ونريها الويل ونذيقها مرارة الهزيمة والخذلان.. كما وان البطالة هي سبيلنا لبناء جيش عقائدي مسنود بالمليشيات للدفاع عن "الوطن والحفاظ على المذهب"..
هناك من رمى اسباب ظاهرة الهجرة في ملعب "الصهاينة وعملائهم" وخطط دول الغرب في المنطقة العربية.. المرجع الديني محمد تقي المدرسي في خطبته الأسبوعية في مكتبه بكربلاء قال أن "الغرب عقيم لا ينتج إنساناً وما يحدث الآن من هجرة للشباب إلى بلادهم إنما هي خطة لتحويل شباب الشعوب العربية إلى عبيد ولاجئين". ورأى المدرسي، أن "حاجة الغرب إلى اليد العاملة دعتهم إلى شعل فتيل الحروب الداخلية في سوريا والعراق والمنطقة عبر مخططات جهنمية تضمن هجرة الشعوب إليها". ودعا المدرسي، إلى "عدم إتباع الخطاب الإعلامي المزيف المتمثل بقناتي الفتنة الجزيرة والعربية والأفكار المضللة التي يروج لها الصهاينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي". المرجع المدرسي أعلن أن الغرب ومخطاطاته و"الصهاينة وأتباعهم" هم السبب في هجرة الشباب.. الغرب و"الصهاينة" خططوا لأشعال فتيل الحرب حسب تصريح المرجع المدرسي ولكن من الذي نفذ خططهم.. الفساد والطائفية والمحاصصة في العراق تنفذ بأجندة أحزاب وتيارات الأسلام السياسي بشقيه السني والشيعي وبمباركة رجال الدين ليلا ونهار، والتي لم تبدأ من فتوى التصويت الى الشمعة ولم تنتهي بمباركة "الأصلاحات" اللعبة الهشة للضحك على الجماهير.. الفقر والبطالة والتجويع ونقص الخدمات تنفذه حكومات أحزاب الأسلام السياسي في العراق.. القتل على الهوية والتهجير والتفجيرات اليومية والأغتيالات وتحويل العراق الى جهنم.. يجري يوميا على يد مليشيات وعصابات الأسلام السياسي بشقيه السني والشيعي.. نشر الطائفية وتقسيم الأنسان وفق هوياتها العفنة في العراق أقرها ساسة الأسلام السياسي ونفذتها على الأرض مليشيات الأحزاب الأسلامية.. تحويل حياة الأنسان في العراق الى اسوء ما يمكن أن تكون عليه حياة انسان كان برعاية رجال الدين وعبر ساسة وعصابات أحزابهم، تم بمخطط "صهيوني" وغربي حسب تصريحات المرجع الديني محمد تقي المدرسي..
ليس دفاعا عن الهجرة وليس دعوة لها.. لكن دفاعا عن حق الأنسان في الحياة ودفاعا عن حق الأنسان في الأختيار.. أختيار البقاء والنضال من أجل التغيير أو الهجرة للبحث عن حياة افضل هو حق أنساني لايمكن المساس به.. أتساع قضية هجرة الشباب في العراق هي دليل على فشل قوى الأسلام السياسي في قدرتها على بناء دولة الأمان والرفاه للأنسان.. ووصل فشلها الى الحد الذي لاتستطيع فيه الحفاظ على المواطنين وبقائهم تحت سلطتها..



#باسل_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل يوم حزمة -اصلاح- والبقاء للفساد
- -أصلاحات- العبادي تعديل على بنية الفساد
- الأحتجاجات الجماهيرية بين رجال الدين ورجال الحكومة
- بعد دولة القانون دولة الخمسة أمبير
- الأدب والأستقلالية في معركة تكريت
- السيادة الوطنية بين البساطيل واحذية نايكي
- بالأمس الهاجاناه واليوم داعش!
- حين يغرد الوزير
- خطبة الوداع للمالكي
- زمام المبادرة قبل زمام المغادرة
- ما أروع ملاحم العراق
- مستنقع الدين والطائفية لاينتج الأمن والأمان
- المالكية تنتج مفهوما جديدا للشرف والكرامة
- حيوانية الرجل في القانون الجعفري
- فتاوى النفاق وفتاوى التكفير
- الارهاب بين داعش ...وفاحش
- مهازل الفتاوى في اسواق التقوى
- الحركة العمالية والامل في العراق
- نور.. الحمل والعمل
- بطعم البهجة صوتك


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - باسل مهدي - الهجرة بين الحق في الحياة وفتاوى رجال الدين