أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - باسل مهدي - ما أروع ملاحم العراق














المزيد.....

ما أروع ملاحم العراق


باسل مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 01:23
المحور: المجتمع المدني
    


كل سنة لدينا ملحمة حكومية في العراق وكل عام تتجدد الملاحم والبطولات، ماكدنا ننتهي من ملحمة الحرب على الأرهاب حتى جائتنا ملحمة الأنتخابات، التي دشنت بمعارك أنتشار دعايات الكتل ومرشحيها وبطولاتهم التي سطروها عبر الوعود والطريق المزروع بالرياحين والورود.. ملحمة أثر ملحمة حتى صار لنا مابين كل ملحمتين ملحمة.. الملاحم في العراق يتوارثها الحكام حاكما بعد حاكم يسلم له الملاحم، ووراء كل ملحمة تصب الماسي والويلات حممها على رؤس الجماهير والقادة والساسة والمنتفعين يتغنون بالنصر..
وما قبل ملحمة القضاء على الأرهاب وبعدها وملحمة الأنتخابات وقبلها كانت هناك ملحمة التسليح، حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت قبل يوم من بدا ملحمة التصويت والأقتراع بأنها سلمت للحكومة العراقية 14 مليون قذيفة وطلقة.. رغم أن المفوضية المستقلة للأنتخابات قد أعلنت بأن عدد اللذين يحق لهم التصويت في الأنتخابات هو 20 مليون و75 ألف مواطن، لكن الحكومة الأمريكية سلمت العراق 14 مليون قذيفة وطلقة فقط، ورغم أن مفوضية الأنتخابات تداركت الأمر وأعلنت أن عدد اللذين تسلموا بطاقات الناخبين بلغ 17 مليون و270 ألف بطاقة، لكن الفارق بقي بتفاوت هناك ما بين عدد القذائف والطلقات التي أرسلتها أمريكا وبين عدد من استلم بطاقة الأنتخابات..
الأمر فيه عدة أوجه وعدة أحتمالات وقد يكون اقربها في كون حكومة دولة القانون والعادلة في النسبة ما بين عدد القذائف والطلقات مع عدد الذين يحق لهم التصويت، قد أعلنت بأن عدد الذين يحق لهم التصويت 20 مليون أملا في أن ترسل الحكومة الأمريكية 20 مليون قذيفة وطلقة، لكن الحكومة الأمريكية أكتشف امر هذا الفساد عن طريق كاميرات المراقبة ومراجعة أوراق الوفاة التي تصدرها جهة الأختصاص بعثة الأمم المتحدة.. ورغم أن العراق عاد وأعلن بأنه سلم 17 مليون بطاقة أنتخابية أملا في ان ترسل الحكومة الأمريكية بقية الفرق في عدد القذائف والطلقات، لكن من الظاهر أنها أكتشفت أن هذا الفارق في عدد بطاقات الناخبين هو نتيجة التزوير واصدار بطاقات أنتخابية لأشخاص لاوجود لهم أو أن بعضهم تكرر اصدار بطاقة له، وأبقت على أرسال 14 مليون قذيفة وطلقة فقط من ملحمة التسليح قبل بدأ ملحمة التصويت في ملحمة الأنتخابات..
ملحمة التصويت أنتهت بمشاركة 60 % من عدد الذين يحق لهم التصويت حسبما أعلنت مفوضية الأنتخابات، ورغم أن جميع الكتل والأحزاب أعلنت عن فوزها وأعلنت عن عدد مقاعدها في البرلمان المقبل بعد ملحمة التصويت بيوم واحد وقبل ملحمة العد والفرز، لكن نحن بأنتضار بدأ ملحمة عدد المقاعد البرلمانية للكتل والأحزاب التي سطرت ملحمة الأنتخابات وتشكيل "حكومة الأغلبية" بعد ملحمة العد والفرز. بشكل عام أكثر الدول نزاهة في قضية الأنتخابات تصل النسبة لديها 95 % ويعني أن هناك 5 % فساد، لكن العراق يقبع في المراكز المتأخرة في جدول الشفافية والنزاهة وويتبوأ مراكز متقدمة في جدول التسليح وعدد القذائف والطلقات..
نسبة اللذين لم يشاركو في ملحمة التصويت بلغ 40 % وهذا رقم أعلنته الحكومة العراقية التي تقبع في ذيل قائمة النزاهة الشفافية وتتصدر قائمة الفساد في العالم.. ومع ذلك فمن هذه النسبة هناك من لم يشارك لأسباب عدة من بينها أنهم رافضين للعملية السياسية التي أنتجت ملحمة الأنتخابات وقد تكون نسبتهم 10 % أو حتى أقل.. هذه النسبة باستطاعتها أن تسطر أروع الملاحم الأنسانية، بامكانها ان تنهي العملية السياسية بحكومة شركتها المقبلة وتكنسهم من أرض العراق.. باستطاعتها أن تسطر ملحمة توفير الأمن والأمان وملحمة فرض الحريات المدنية والسياسية وملحمة ضمان بطالة أو فرصة عمل مناسب لكل عاطل وعاطلة عن العمل، وملحمة اقرار الحد الأدنى من الأجور، وملحمة بناء دولة فصل الدين والقومية عن الدولة والتربية والتعليم..



#باسل_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستنقع الدين والطائفية لاينتج الأمن والأمان
- المالكية تنتج مفهوما جديدا للشرف والكرامة
- حيوانية الرجل في القانون الجعفري
- فتاوى النفاق وفتاوى التكفير
- الارهاب بين داعش ...وفاحش
- مهازل الفتاوى في اسواق التقوى
- الحركة العمالية والامل في العراق
- نور.. الحمل والعمل
- بطعم البهجة صوتك
- قوى الظلام تنشر غسيلها البربري في أروقة الجامعة التكنلوجية


المزيد.....




- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - باسل مهدي - ما أروع ملاحم العراق