أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسل مهدي - السيادة الوطنية بين البساطيل واحذية نايكي














المزيد.....

السيادة الوطنية بين البساطيل واحذية نايكي


باسل مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4602 - 2014 / 10 / 13 - 01:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التشكيلة الحكومية في العراق بعد حكومة المالكي حضيت بالجعفري إبراهيم وزيرا للخارجية، وهذه هي المرة الأولى في العراق يعين رئيس وزراء سابق بمنصب وزير خارجية، ابراهيم الجعفري دون تاريخه السياسي في الحكومات العراقية مع بداية الحرب الطائفية في العراق عام 2005 والذي كان طرفا مهما فيها، ولازال بعيدا عن المسأئلة حول تلك المرحلة وما حملته من جرائم وتصفيات طائفية بشعة.
الجعفري عينه بريمر الحاكم المدني لقوات الأحتلال الأجنبية رئيسا للوزراء، وقبلها كان من الموقعين في مؤتمر لندن على تفويض القوات الأمريكية الأجنبية لغزو العراق، واليوم حين صار وزير خارجية صرح بأن "العراق لن يسمح بوجود قواعد عسكرية او قوات برية أجنبية على اراضيه". القواعد العسكرية الأمريكية موجودة في العراق وهل يحتاج وزير الخارجية أن نعدها ونحسبها له وتلك القواعد فيها قوات برية.. ومنذ أكثر من شهرين ونحن نرى ونسمع القوات الجوية الأجنبية تقصف أراضي العراق شمالا وغربا ودون تنسيق من الحكومة العراقية أو مع القائد العام للقوات المسلحة، وقد حدث في أكثر من مكان بأن قامت تلك القوات الأجنبية بقصف مواقع للجيش العراقي أو لـ (الحشد الشعبي). ونفذت اليوم الأحد عملية انزال لمعدات عسكرية مختلفة في منطقة بيجي تحت عنوان دعم القوات العراقية الغير اجنبية.
وزير الخارجية يقول ان العراق يرفض القوات البرية الأجنبية على أراضيه أما القوات الجوية الأجنبية وصواريخها فمرحبا بها أن طارت أهلا وأن حطت سهلا، ومبارك لها ما تجلبه للجماهير في مدن العراق من قتل وتدمير وتشريد والعنوان دولة الخلافة الإسلامية والإرهاب. ومن حسن حظ وزير الخارجية أن العراق ليس لديه سواحل بحرية كي يحدد موقف العراق من القوات البحرية الأجنبية التي تطلق صواريخها بأتجاه العراق.. المهم أن العراق يرفض ان تدنس اراضيه ببساطيل جنود القوات البرية الأجنبية وجنازير دباباتهم وهذا جزء مهم من سيادة العراق وعزته وكرامته!!، لكن السماء في العراق لا تمثل الوطن ولا تمثل السيادة والعزة والكرامة فهناك فرق بين الثرى والثريا.. أما المستشارين العسكريين الأجانب فهم لايحتذون البساطيل العسكرية ليدنسو بها أرض العراق وانما يحتذون أحذية "نايكي"، وكما أنهم يتنقلوا في العراق بالطائرات والسيارات وليس بالدبابات والدروع، فالمهم أن السيادة والعزة والكرامة باقية على البر والوزراء بحكومتهم ورئيسهم العبادي يجتمعون كل اسبوع.
الجعفري ابراهيم لايعني في تصريحه ماتجلبه القوات الأجنبية البرية من القتل والدمار والتهجير والتشريد للجماهير في العراق، فسبق له أن تغذى من الحرب الطائفية بكل ما حملته من جرائم ضد الأنسانية في فترة رئاسته للحكومة في العراق، وهو اليوم يريد أن يتعشى من الوطنية والسيادة والعزة والكرامة على البر فقط وبمعونة دولة الخلافة الأسلامية القومية الغير تقدمية.. لجا الى الوطنية والسيادة والأستقلال كي يرقع بها ما هو فاضح من ايام كان عنوانه فيها المعارضة العراقية الى ايام رئاسته للوزراء.



#باسل_مهدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالأمس الهاجاناه واليوم داعش!
- حين يغرد الوزير
- خطبة الوداع للمالكي
- زمام المبادرة قبل زمام المغادرة
- ما أروع ملاحم العراق
- مستنقع الدين والطائفية لاينتج الأمن والأمان
- المالكية تنتج مفهوما جديدا للشرف والكرامة
- حيوانية الرجل في القانون الجعفري
- فتاوى النفاق وفتاوى التكفير
- الارهاب بين داعش ...وفاحش
- مهازل الفتاوى في اسواق التقوى
- الحركة العمالية والامل في العراق
- نور.. الحمل والعمل
- بطعم البهجة صوتك
- قوى الظلام تنشر غسيلها البربري في أروقة الجامعة التكنلوجية


المزيد.....




- تركيا: الرسوم التي تصور الأنبياء -جريمة معادية للإسلام-
- اشتباكات واعتقالات في إسطنبول بسبب رسم كاريكاتوري اعتُبر -مس ...
- -ترامب عدو الله-.. فتوى لمرجع ديني إيراني تشعل جدلًا واسعًا ...
- صدامات في إسطنبول بسبب رسوم اعتبرت -مسيئة للنبي محمد-
- رسم وُصف بـ-المسيء- للنبي محمد يشعل احتجاجات في تركيا.. والس ...
- “تابعها الآن” تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي ...
- أغاني البيبي الصغير..ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- DW تتحقق: هل يرغب زهران ممداني في تطبيق الشريعة الإسلامية في ...
- “بدون فواصل مزعجة” تثبيت تردد طيور الجنة 2025 الجديد على جمي ...
- -لم نعد آمنين هنا- - مسيحيون في سوريا يخشون على مستقبلهم بعد ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسل مهدي - السيادة الوطنية بين البساطيل واحذية نايكي