بن كيران سيدي رئيس الحكومة، عفوا أنت كذاب

بوشتى الركراكي

الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 17:08
المحور: المجتمع المدني
    

درة من الحياء تجعلك ترحل و تقر بفشلك و لك أن تقول انه تم التأمر عليك، و منحك أكثر من حجمك، و لك أن تقول كذلك انه ثم أفرغت أصوات مريخية في محاضرك و استفقت على نصر و ما هو بنصر، و على فوز ما هو بالفوز، فتاهت بكم السبل تتحالفون مع العدو قبل الصديق، الحرام هنا يكون حلال هناك. واقع حالكم اليوم يشبه كثيرا تلك الجماعة التي تبولت على قفة التين و رمت به بعيدا ، و حين نفد زادها و اشتد بها الجوع قامت للتين المدنس بالبول، تقول عن كل حبة منه يبدو أن هذه لم يمسسها سوء، فيأكلها الذي ظفر بها، بقوا على تلك الحال حتى أتوا على أخر حبة "كرموس"، هذا هو التوصيف الحقيقي لمسعاكم آل ابني أوى لخلق تحالفات ترون فيها الضامن لكل المكاسب التي تؤمن لكم ولاية ثانية، متناسين خطاباتكم قبل الحملة و شعاراتكم النارية المسبوق بآيات من الذكر الحكيم و مختومة بقهقهات كبيركم هاهاهاها، حزمة من النصائح و معها حزمة من التمائم المكتوبة على الورق و المنسوخة على الجدران و المضغوطة على الأقراص كلها تقول القول نفسه و توصي بالوصية ذاتها ابعدوا عن المال الحرام و انتم في المقابل تتحالفون مع وكلاء لوائحهم... تأمرون الناس أن يتقوا الله في الوطن، و انتم لم ترعون له حرمة في صوت، و سفهتم كل من صوت لكم و جعلتموهم أضحوكة المجالس" صوتوا على بن كيران ها هو متحالف مع....." و كثيرة هي المواقف التي تستحقون أن يتف كل صاحب صوت على وجوهكم التي باعت الغالي بالذي هو أدنى....قلتم للمواطن أعطونا أغلبية مريحة فضرب لكم مثلا في حاضرة المولى إسماعيل 34 مقعدا مقابل 31 لباقي الأحزاب ، و مع ذالك خطبتم ود الأحرار و حين اشتد العتاب و اللوم و السخط عن الجدوى من التحالف و أنتم اصحاب الأغلبية و اليد الطولى و الآمر الناهي و المتصرف و صاحب القرار دون اللجوء إلى مجلس حتى و لو اجتمعت معارضته على قلب رجل واحد لن يضروكم في شيء، أكثر من هذا لا حاجة لكم بان تعقدوا الاجتماعات و المجالس و تشرحوا و تبرروا خطوات اشتغالكم، فأغلبيتكم تضمن لكم التسيير "بالروموت كونترول" و مع ذلك و لنيتكم الناقصة لجأتم لفن الوشاية، و ادعيتم انه تم التغرير ببعض أعضاء لائحتكم، و نشرتم أنباء عن اختفاء ثلاثة من أعضاء اللائحة في ظروف غامضة، كل هذا سعيا لإثارة مخاوف مؤيديكم و مناصريكم و المتعاطفين معكم، مخاوف منتهاها أن التحالف مع حزب الأحرار ضرورة يقتضيها منطق الأرقام و هوس عنصر المفاجئة من أن تظفر المعارضة بثلاثة أو أربعة مقاعد من لائحة المصباح بعد التغرير بهم و إقناعهم بإطفاء نور المصباح و الالتحاق بتجمع المعارضة، ناسيين أنهم قدموا مرشحي لوائحهم للناخبين على أنهم خير أجناد العاصمة الإسماعيلية، و تتوفر فيهم كل أوصاف الصالحين، كل هذا الحرص يحركه كابوس فقدان عمدية مكناس كما يدعون، و ما لجئوا إلى هذه الأقاويل الزور إلا بعد أن ظهر زيف كلامهم عن الالتزام الأخلاقي مع أحزاب المشكلة للتحالف الحكومي و أن الأغلبية عقدت ميثاق انتخابي يلزم جميع الأحزاب بالتحالف على طول خارطة التقطيع الجماعية و الجهوي بالمملكة. لكن مشيئة الله جاءت أن تظهر للناس زور ادعاءاتهم بعض فضائحهم في البقاع و تحالفاتهم المشبوهة مع أحزاب المعارضة و أحزاب الحكومة و مع طيف الشيطان نفسه، و كم التنازلات و المساومات التي قاموا بها وحده تعالى من يعرف باطنها و ما تخفي الصدور. ناسين أو تناسوا مرة اخرى ذالك الكلام على الباطل و الحق، و أن ما يبنى على باطل فهو باطل، و أنهم يرغبون في أحادية القرار كي يحاربوا المفسدين، و يستأصلوا شوكتهم من جذورها، مارسوا على البسطاء و هذه حقيقة جميع أنواع التضليل و التلبيس،لكن الله كشف مسعاهم ووضعهم في امتحانات الخيار الديمقراطي الوطني الأخلاقي، امتحانات التحالف كانت بحق وجههم الحقيقي و قدرتهم الفعلية على إدارة المعارك و ثبت بما لا يقبل مجال للشك على نعاميتهم ( سياسة النعامة) و أنهم يرغبون فقط في الاستمرار على كرسي السلطة، و كان لهم في الاتحاد الاشتراكي الأسوة و المثل، و يخشون مصيره بعد أن خرج للمعارضة و ضاقت به الأرض بما رحبت، فكبيرهم شبه في إحدى خطبه خروج شباط من الحكومة انه خروج إلى الذل كما لو أن الحكومة هي النعيم و المستقر. أليس من السفاهة أن يتحدث رئيس فريق برلماني و عضو منتخب في مجلس دام انتخابية 12 سنة عن ضياع 22 مليار في السنة من ميزانية مدينة مكناس، و هو احد منتخبيها، أليس من الحمق دغدغة مشاعر الناخبين بالحديث عن مآل ميزانية ضخمة تقدر بالملايير و هم في العوز و حاجة لثمن دفتر 24 ورقة، و في أي توقيت قبل الاقتراع بأيام. لكن حكمته جل قدرته شاءت أن ضرب كيدهم بكيد الكائدين،و أعطته مكناس الأغلبية المريحة، و وهبته العمدية. مكناس تنتظر اليوم أن يعيد إليها فارس بنو مصباح الملايير الضائعة و أن يكشف بالمستندات مآل المال المنهوب. يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين.

#بوشتى_الركراكي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل