الصلاح والتغير بين مطالب المظاهرات وعملية التسويف

هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 11 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الى / السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي المحترم
الموضوع/ الاصلاح والتغير – بين مطالب المظاهرات – وبين التسويف

البحوث النظرية المكتبية ؟ هي المرحلة الاولى في عملية البحث العلمي الرصين وليس المظهري ؟ ولا يمكن الاعتماد عليها في اية عملية اصلاح او بناء ؟ مالم تتبعها بالضرورة القبام بالبحث التطبيقي , حيث تمنهج النظرية الى عملية خطوات ومراحل ؟ ثم تكتمل عملية البحث العلمي بمرحلتها النهائية بالقيام بعملية البحث الحقلي الواقعي التنفيذي؟؟ وكان لابد لي من ان اضع هنا نموذجا" من البحث التطبيقي لمنهجة المطالب التي ينادي بها المتظاهرون وهم يمثلون فيها الشعب ؟
فاقول :- ان الاصلاحات لا تعني احالة اشخاص على التقاعد ؟ لان هذا يخص جهاز الحكومه ؟ وهو يمثل خطئها ؟ كما انها لاتعني تشكيل اللجان ؟ لان هذا ( تسويف ) ومماطلة وتاخير ؟ كما انها لا تعني خفض رواتب او مخصصات الدرجات العليا ؟ لان هذا لا يعود على العاملين ذوي الدخول الواطئة او العاطلين او الفقراء والمتسولين ؟
فالاصلاحات يجب ان تكون ؟ موجهه مباشرة" الى فائدة الشعب الآنيه ؟ ويشعر بها ويلمسها حالا" ؟ وهي تبدء من اصلاحات البنى التحتيه الآنيه لمصلحة الشعب ؟ وتتلخص حصرا" وتعدادا" بما يلي :-
1- حل البرلمان ؟ ومجالس المحافظات والبلديه وغيرها ؟ وتحديد موعد لاجراء الانتخابات ؟ والشعب سيختار ممثليه الذين هم سيقومون بالاصلاحات ؟ التشريعية والتنفيذيه ؟
2- تغير جميع المحافظين ؟ ويقوم رئيس الوزراء بتعين محافظين بدرجة (وزير ) ؟ ولا علاقة لمجلس المحافظة باختيار المحافظ ؟ منعا" من ان يكون للعلاقات الشخصيه والمصالح ؟ ان تلعب دورها ؟ وهذا يؤدي الى شلل عمل المحافظ ؟ اما محاسبة المحافظ فتكون من قبل رئيس الوزراء والبرلمان ؟ ويمكن لمجلس المحافظة ان يراقب عمل المحافظ ورفع شكوى عليه ؟
3- اصدار قانون ( الضمان الاجتماعي العام )؟ الفرد العراقي مضمون من المهد الى اللحد ؟ على غرار فانون (( بفرج )) البريطاني , والذي صدر قبل حوال (150) سنه ؟ وقبله ب(50) سنه السويسري .. وغيره ؟ حيث يكون التعليم الاساسي : من الروضه – الابتدائية – الاعدادية – والثانوية ؟ مجانا" , ولا يجوز او يسمح ان تكون خاضعه للاستثمار والعملية التجارية والربح ؟ لمن يستطيع دفع التكاليف العاليه ؟ وتؤدي الى تخريب وفساد العملية التربويه الرسميه وانخفاض مستواها ؟ ويخلق طبقه للفساد والغش في العملية التربويه ؟ ؟؟ وكذلك الحال في مجانية العلاج الطبي وحق الصحه ؟ وكل من حقوق البقاء اضافة" لحقوق الانسان ؟ ؟ والضمان ضد البطالة عن العمل ؟ حيث تدفع الدولة للعاطل الاجور او الراتب ؟ والدولة هي التي تقوم بايجاد العمل له ؟ والغاء ومنع تشغيل العمالة الاجنبية , كاستثمار ؟ الاّ في حدود معينه بعد ان تختفي البطالة في الوطن , وان تكون الحاجة ماسة لها ؟ وهذا من قوانين حقوق الانسان وحقوق البقاء والشرع الاسلامي ؟
4- اصدار قانون (( لكل فرد حصه بالموارد الطبيعية ))؟ وهذا يجعل الفرد يشعر بارتباطه بالمواطنة والارض والوطن ؟ وهذا من واجبات الوطن للمواطن ؟ كما ان على المواطن واجبات نحو الوطن ؟ وكما ان للمواطن حقوقا" على الوطن ؟ وهذا من واجبات الوطن ؟ .. وهذا يؤدي الى ظهور (( اقتصاد البيت الراسمالي الحر ))؟ فيصبح البيت الوحده الاساسيه في العمليه الاقتصاديه ؟ في البيع والشراء والاستثمار والاعمال ؟ وسيرتفع مستوى الجهاز الاداري , وستزداد ايرادات الدوله ؟ وسيرتفع مستوى البيت العراقي اقتصاديا" , واجتماعيا" , وصحيا" وتربويا" وسلوكيا" ؟
5- اصدار قانون (( من اين لك هذا ))؟ قيصبح على كل مواطن ان يقدم استشهاد رسمي في كل معاملات البيع والشراء ومصادر الثروه ؟ وبذلك ترجع للدولة الكثير من الاموال المسروقه ؟
6- تشكيل هيئة للمتابعة السريعه للتحري ورصد جميع الاموال المسروقة في المشاريع النفطية والتنموية والتجارية وغيرها ؟ وتثبيت اسماء من سرقها من هؤلاء المفسدين السرّاق ؟ والطلب الى مجلس الامن لاصدار قرار يوجب على كل بنوك العالم والشركات العالميه ؟ بتجميد اموال وارصدتهم واسهمهم ؟لحين الانتهاء من التحقيق القضائي والدولي ؟ واعادة هذه الاموال الى خزينة الدوله ؟
7- اصدار تعليمات وتشريعات خاصه باحتياطيات البنك المركزي العراقي ؟ ومنع التصرف بها بالنزول الى مستويات التعامل المالي في البنوك العاديه ؟ وتشكيل هيئه داخليه وبرلمانيه ومن مجلس الوزراء للاشراف ومراقبة ارصدة الاحتياطيه ؟ والمحافظة عليها ؟؟
8- مراقبة عمل وتدخلات المنظمات الاجنبيه لاستخدامها للمنظمات المحليه غير الحكوميه في اتجاهات ليس فقط معلوماتيه ؟ بل وفي اعمال ماليه ربحيه ؟ واخلاقيه ؟ولتوجبهها للتدخل في توجيه اتجاهات المجتمع ؟ .. و هناك ضروره لتحرير المنظمات غير الحكوميه ؟ وجعلها قبل كل شيء متحرره من تبعيتها للحكومه والتاثير عليها والارتباط بالحكومه ؟ وان تكون لها حصه من الميزانية العامه ؟ لنمكينها باقامة كيانها المادي ؟ و بذلك يكون واجبها للرصد والرقابة والاستشاره ؟
9- اجراء الاصلاحات الطارئة والسريعه على الوزارات والمؤسسات التاليه :- آ- التعليم ب- العدل والقضاء ج- الصحه والخدمات الصحيه د – وزارة التجاره ومدى سلامة استيراد وكفاية مواد البطاقة التموينيه وان تكون المواد الغذائية الموزعه ؟ كافيه , وصالحه للاستهلاك البشري , وخاليه من الغش والتلاعب ؟
10- اعتماد توزيع الاراضي الزراعيه البكر من اراضي الدوله ؟ وتوزيعها على الراغبين لكل مواطن يرغب في الاستيطان والعمل الزراعي مع توفير المستوطنات البشرية الحديثه للسكن ؟ مع توفير المعونات الزراعية والحيوانيه ؟ وبهذا سيتم القضاء على البطالة ولايتوجه المواطن فقط الى الوظائف الحكوميه ؟ وكذلك سيم استغلال الارض وزيادة المنتوجات الزراعية وتنوعها ؟ ويقل الاعتماد على النفط ؟
11- القيام بالاصلاحات الدستوري بما يتفق مع هذه الاصلاحات ؟
12- الغاء المحاصصة والتوافقق السياسي ؟ لانه نظام طائفي عشائري متخلف ؟ ويعيق عملية تقدم البلد ؟
13- اعلان حالة الطوارىء والنفير العام على غرار الاحكام العرفيه ؟ وتوجيه كل امكانيات الدولة نحو القضاء على (داعش) ؟
14- اذا عجز البلد عن توفير وتقديم حقوق البقاء وحقوق الانسان ؟ وضروف العيش والامن والعدالة والمساواة للمواطن ؟ وبامر من الله سبحانه وتعالى ؟ يحق لأي مواطن ان يهاجر الى حيث العيش والامن ؟؟؟؟ بسم الله الرحمن الرحيم ((.. الم تكن ارض الله واسعه فنهاجروا فيها )) صدق الله العلي العظيم ؟ وفي الاسلام هجرتان : الاولى : الى الحبشه والثانيه الى المدينة المنوّره ؟ ..

الباحث / الخبير الايكولوجي
هادي الباقر في 11/9/2015

#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل