أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد الطائي - كساء الكعبة ... كسوة الكعبة كل عام لجياع المحتاجين والمنكوبين نصف عام!!














المزيد.....

كساء الكعبة ... كسوة الكعبة كل عام لجياع المحتاجين والمنكوبين نصف عام!!


فؤاد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 14:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم ترتبط (كسوة الكعبة) بالعبادة والأيمان والقدسية لهذا المكان وحسب وأنما أرتبطت وهو الأهم بالمظاهر والتزلف والنفاق الأجتماعي الذي يتحمس في صناعتها وأهدائها كبار الملوك والحكام منذ القرون القديمة وحتى ثلاثينات القرن الماضي عندما بني مصنعا خاصا لهذه الكسوة في مكة .. كانت قبل ذلك تنقل كل عام في مواكب رسمية فخمة وطقوس وضجة ترافقها في رحلتها الطويلة ولا أحد يعرف من شعوبها الفقيرة المقهورة كم من خزينة الدولة أو بيت المال قد كلفت .. هذا التقليد (الكساء) لم يكن موجودا في زمن الجاهلية أو لنقل قبل الأسلام ولكنه بدأ وللمرة الأولى في عهد النبي محمد في عام الفتح المصادف السنة الثامنة للهجرة وبحلة بسيطة متواضعة حتى أخذ به فيما بعد الخلفاء الراشدون ومن بعدهم خلفاء وملوك المسلمين بل أعتبروه (واجبا وشرفا) ..ومنذ ذلك الوقت (أبتدت رحمة الله !) في مظاهر البذخ والرياء ! .. الكسوة هذه لها شروط وضوابط ومقاييس فهي تتشكل من أربعة قطع زائدا ستارة باب الكعبة (البرقع) توصل فيما بعد مع بعضها وهي منسوجة من الحرير الخالص والمذهبات بأرتفاع 14 مترا وبطول أجمالي قدره 42 مترا بالتمام والكمال ومزينة بالزخارف والخطوط ويكفينا أن نتأمل وزن كسوة هذا الزمان الذي يبلغ 450 كيلوغراما يتوزع على مساحة 458 مترا مربعا وبكلفة بسيطة بحدود ستة ملايين دولارا عدا ونقدا ! .. اللهم ثوابك وجزاؤك للناذر والصانع أن تمنحهم متع الدنيا وحلاوتها والوعد من سبحانك لعلية القوم والعباد بمتع الآخرة و(سمج بالشط ) .. آمين ..!

لا أحسب أننا سنختلف بأن الحب أعمى وأحيانا أعور وبالطبع من يحب هو مستعد لأن يبذل الغالي والنفيس من المال والكنوز والكرم ولكن من أين جاءت لهؤلاء الملوك والأمراء والحكام المؤمنون .. الورعون .. العادلون ؟! .. فالمسيح غادر الدنيا بثوب مهلهل وحشاكم نعال فقده في طريق صلبه .. ورحل محمد وهو لا يملك الا ما يسد به رمقه ويستر بيته .. بل كل الأنبياء والرسل والحكماء وفلاسفة العصور قالت عنهم الأخبار واساطير الأولين أنهم بسطاء معدمين قد فكروا بحال الناس وحاجتهم قبل أنفسهم فكافأهم الرب أن ماتوا في عسر العيش والأتهام ومرارة الظرف !

أي نفاق وصلافة هذا ؟ .. ربهم الخالق ذو التسعة والتسعين أسما أوصى بالرعية والسائل والمظلوم ولم يوصي بعظام المعابد الباذخة بثراء داخلها وخارجها وبدع ملابس دعاتها وسدنتها بغريب التصاميم والأبتكار ؟! ماذا لو صرفت كل هذه الأموال على الرعية والناس لتقيهم شر الوسواس الخناس .. ألم نتوقع أن تكون الحال أفضل والعبادة أنظف وأصدق ليروا الله بينهم لا في الغيب والسماء ؟!

يا هذا .. من أين لك هذا ؟ .. أعطنا وثيقة واحدة ممهورة بختم باريك يجيز لك فيها التفرد بالملك وخزائن الأرض وتتمتع بحلاوتها نفاقا حد النخاع ! ..

أغسل الكعبة وآكسيها ما شئت يا خادم (حرميك) ففيها بقاؤك ورزقك ورزق أشباهك وتمتع بذكر الله فهو لك وليس لرعيتك يوما فأنت صاحب الملك وكل دون حكم(الكعبة) موطوء تحت نعليك !!



#فؤاد_الطائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كساء الكعبة
- القائد ( المسعود ) والنملة !!
- دليلي إحتار في رأسك يا عراق!
- سفراء الفوائد والموائد !
- فلم ما بَعدَ السقوط .. بُعد فكري وعاطفة واعية!
- المركز الثقافي وثقافة العوران !
- الفنان الدكتور فؤاد الطائي في حوار قديم مع الفقيدة الفنانة ز ...


المزيد.....




- -أخطر التهم-.. خلاصة الحكم في اتهام شون -ديدي- كومز بالاتجار ...
- مصدر سوري رسمي: التصريحات حول توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل ...
- تنديد دولي بقرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطا ...
- موقع روسي: أذربيجان تهاجم روسيا في لعبة تتجاوز حجمها
- كاتب إسرائيلي: عدنا إلى نقطة الصفر في غزة
- وزراء إسرائيليون يدعون لضم الضفة الغربية والسلطة والعرب يدين ...
- في غياب الدعم الأميركي.. أوكرانيا تواجه صعوبات لاحتواء التقد ...
- -غموض إيران النووي- هل يقودها إلى بر الأمان أم يعجّل بحرب ثا ...
- وتارا وغباغبو.. 30 عاما من الصراع على السلطة بكوت ديفوار
- ما لم يُقال عن نهاية المعركة بين إيران وإسرائيل


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد الطائي - كساء الكعبة ... كسوة الكعبة كل عام لجياع المحتاجين والمنكوبين نصف عام!!