أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عبد الأمير - أعينهم صوب أوروبا.. العراقيون يصطفون لمغادرة بغداد














المزيد.....

أعينهم صوب أوروبا.. العراقيون يصطفون لمغادرة بغداد


أحمد عبد الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 4917 - 2015 / 9 / 6 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعينهم صوب أوروبا.. العراقيون يصطفون لمغادرة بغداد
أليس فوردهام/ أن بي آر
ترجمة أحمد عبد الأمير
في البداية كان المشهد يبدو وأنه مفعم بالحيوية أثناء عطلة نهاية الاسبوع في مدينة بغداد، حيث الأضواء الساطعة بالمقاهي المنصوبة في الهواء الطلق. هناك فيض من الموسيقى تطلقها سيارات مزينة بالكثير من الشرائط في حفل زفاف، وفي كشك عصير علي حسين المزين بالموز البلاستيكي، يتم عصر البرتقال بمكابس نحاسية قديمة.
حسين الذي قدّم لي عصيرا طازجا حاد المذاق، إلا أنه حتى حينما فعل ذلك كان يبدو عليه الحزن. وعندما سألته عن الموضوع الذي يدور في ذهن الجميع هنا، المتمثل بطوفان المهاجرين إلى أوروبا، ضحك حسين وقال كنا للتو نتحدث عن هذا!"، وقد مر به قبل قليل العديد من أصدقائه ليقولوا له وداعا.
لقد سمعوا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ترحب بالعراقيين. وأفاد حسين أن "كل واحد منهم قال سأسافر، سأسافر، سأسافر"، الكل يريد ان يهرّب إلى أوروبا.
تظهر المحادثات في العاصمة العراقية، بين الأغنياء والفقراء ووكلاء السفر وسائقي سيارات الأجرة والمتظاهرين في احتجاجات يوم الجمعة أن المدينة متحفزة من جراء الأخبار القادمة من أوروبا. العنف والعجز هنا ليسا بالأمرين الجديدين، إلا أن هناك تصور الآن عن فرصة لبديل وأن الكثير من الناس يقومون بانتهازها.
ويشكل العراقيون الفارون بالفعل جزءاً مهما من المهاجرين المتدفقين إلى أوروبا. وتقول منظمة الهجرة الدولية إن ما يقرب من خمسة أضعاف أعداد العراقيين، أي نحو 5000 شخص وصلوا بصورة غير شرعية إلى اليونان خلال شهر تموز من هذا العام، مما كان عليه في مجمل سنة 2014.
لكن المزاج العام في بغداد يوحي أن العدد في تزايد مستمر، ويبدو أن الجميع يعرفون أصدقاء عديدين وأقارب غادروا فجأة هذا الصيف.
يقول مهدي سلمان، وهو أحد وكلاء السفر، إن عدد الرحلات اليومية إلى تركيا وكذلك كلفة تذاكر السفر قد تضاعفت ثلاث مرات، فالناس يبيعون سياراتهم واثاثهم وملابسهم لتغطية كلفة ركوب الطائرة، إلى جانب أجرة المهربين. إنه لعمل تجاري رائع، لكنه يعتقد أن الأمر فظيع بالنسبة للعراق.
ويضيف قائلاً "أريدهم أن يبقوا، وأنا عادة أخبرهم بأن لا يغادروا"، ولكن من دون جدوى: "لقد وصل الناس إلى درجة لا يستطيعون فيها التحمل لأكثر من ذلك".
لدى العراقيين الكثير من الأمور التي تجعلهم يهربون، فالناس يشيرون إلى أعمال العنف منذ ان سيطر تنظيم داعش على جزء من البلاد، وهناك أشكال مختلفة من القتال تودي بحياة المئات منهم كل شهر، بحسب الأمم المتحدة. وقد حطمت الاسعار المنخفضة للنفط ايضا الاقتصاد، وإن واحدة من أكثر الحكومات فسادا في العالم تقوم بتوفير القليل فيما يتعلق بالخدمات.
في خط سيارت الأجرة بالمطار، يقوم أحمد عبد الله، وهو شخص طويل القامة مجعد الشعر، بتوديع أصدقائه المتجهين إلى اسطنبول، فيما يفكر هو بالانضمام إليهم في أوروبا في غضون أسبوعين، إذا ما نجحوا في الوصول إليها بأمان.
الحافز في ذلك ببساطة أنه رآى الكثير من الناس يقومون بهذه الرحلة مؤخراً، ويعتقدون أن أوروبا ترحب بهم الآن أكثر من ذي قبل، وأن الوضع في العراق، بطبيعة الحال، لا يسير نحو أن يكون أسهل. وقال أحمد غاضباً "لا يوجد أمن هنا، هناك تفجيرات"، وفرص ضئيلة في الحصول على وظيفة أفضل من قيادة سيارة أجرة لبضعة أيام في الأسبوع.
لا شيء يتحسن في سوريا كذلك، حيث جاء منها الغالبية العظمى من الوافدين الجدد إلى أوروبا، بحسب ربيع البنا، وهو سوري يعيش في لبنان ويعمل في جمعية تقدم المساعدة للسوريين.
ويقول البنا إن "الناس يأتون من سوريا، هربا من الخطر كالقتال والبراميل المتفجرة والصواريخ".
وأضاف أن "الصواريخ والبراميل المتفجرة ما زالت تتساقط على المناطق المدنية في أنحاء سوريا، حيث تتسبب الحرب بقتل الآلاف كل شهر. ويقول البنا أنه في حال تحول الصيف إلى خريف ويصبح الجو عاصفا، فإن القليل من الناس سوف يحاولون عبور البحر، ولكن سوف يكون المزيد منهم في الربيع.
ما يزال مئات الآلاف الواصلين إلى أوروبا يشكلون نسبة مئوية صغيرة من ملايين اللاجئين القابعين في تركيا ولبنان والأردن، على الرغم من أن معظمهم فقراء جدا للقيام بالرحلة. ويقول البنا إنهم بقايا الطبقة المتوسطة التي تستطيع فقط تدبير أجور المهربين، مبينا أنه لا يرى نهاية لهذه الهجرة.



#أحمد_عبد_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال العراق يواجهون مستقبلا مجهولا
- أزمات العراق قد تعرقل سير الحملة العسكرية ضد داعش
- الصراع الشيعي في العراق يهدد إصلاح الحكومة
- الولايات المتحدة على وشك مواجهة اختبار كبير في العراق
- الآفاق تتضاءل أمام الاصدار الأول للسندات الخارجية الخاصة بكر ...
- توسيع دور الولايات المتحدة في العراق يجهد التحالف الحرج مع إ ...
- على رأس الأمور الأخرى كافة.. العراق يتجه نحو أزمة مالية
- البيت الأبيض للأكراد: فقط إبقوا في العراق رجاءً
- ماذا يعني الاتفاق النووي الإيراني بالنسبة للعراق
- هل ينبغي على الولايات المتحدة أن تكون القوة الجوية للشيعة في ...
- نحن الكرد الترياق المضاد لداعش- لكننا نريد من بريطانيا وبغدا ...
- هناك تدمير منظم في بغداد
- في مقابلة مغادرة المنصب.. رئيس الأركان أوديرنو يقول إن الولا ...
- فقط رجال الدين في العراق يمكنهم الفوز ضد داعش
- المستثمرون أصبحوا حانقين على كردستان العراق
- استراتيجية أوباما الجديدة في العراق: لا تخسر
- -لقد عانينا مثل اليهود: الكرد مستعدون لبناء دولتهم -شاءت الو ...
- إغلاق سجن أبو غريب وفشل الولايات المتحدة في العراق
- العنف في الفلوجة: ثمرة الإحتلال الأمريكي المسمومة؟
- تعريف جديد لتنظيم القاعدة


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عبد الأمير - أعينهم صوب أوروبا.. العراقيون يصطفون لمغادرة بغداد