أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عبد الأمير - تعريف جديد لتنظيم القاعدة















المزيد.....

تعريف جديد لتنظيم القاعدة


أحمد عبد الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 4356 - 2014 / 2 / 5 - 12:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعريف جديد لتنظيم القاعدة
ترجمة أحمد عبد الأمير
بقلم: كاثرين زيمرمان
وهي أحد كبار المحللين في مشروع التهديدات الحاسمة التابع لمعهد المؤسسة الأمريكية
صحيفة الواشنطن بوست
ما هو تنظيم القاعدة بالضبط؟ ومن الذي يبدي له إهتماما؟ هناك إرتباك كبير بشأن كيفية تحديد المجموعة الإرهابية. هل القاعدة ضالعة في هجوم 11 سبتمبر 2012 ببنغازي ليبيا والذي خلّف أربعة قتلى أمريكيين؟ تقول إدارة أوباما: لا. وهل المجموعات الآخدة بالإنتشار حول إفريقيا والشرق الأوسط هي حقا جزء من تنظيم القاعدة الذي اسقط مركز التجارة العالمي وضرب البنتاغون؟
ليس هناك من إجابة بسيطة لذلك. إن تنظيم القاعدة ما هو إلا منظمة إرهابية عالمية تعتمد على السرية لديمومة بقائها، وتختلط الأمور حتى على أعضاء التنظيم أنفسهم بشأن وضع بعضهم البعض، فقد طلب قائد مجموعة في اليمن من نظيره الجزائري توضيح علاقة جماعة أنصار الدين بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. إن الطبيعة السرية للشبكة تحجب بصورة متعمدة، العديد من العلاقات.
هنا تكمن المشكلة: وفقا لشهادة رفعت عنها السرية أخيرا، أدلى بها الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة أمام لجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب في أكتوبر، فإن الجيش الأمريكي يعتبر نفسه ممنوعا قانونيا من ملاحقة مرتكبي هجوم بنغازي (وكذلك ممنوعا افتراضا من ملاحقة اخرين هاجموا امريكيين) مالم يكونوا تابعين للقاعدة.
ولكن ليس بوسع الولايات المتحدة تعطيل أو الدفاع عن نفسها ضد عدو لا تستطيع تحديده. ولا أننا أكثر أمنا بسبب التعريفات الاعتباطية. فالسؤال يتطلب إجابة: ما هو تنظيم القاعدة؟
لقد قامت قيادة القاعدة بتنظيم استخدام اسمها ومواردها، واعترفت رسميا وعلنا بفروعها في اليمن والعراق والصومال وسوريا وغرب إفريقيا، وفي كل حالة من هذه الحالات، تعهدت القيادة الإقليمية هناك بالولاء لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي قبل بدوره هذا العهد. ولربما تكون المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جن بساكي على حق عندما قالت الشهر المنصرم "إنهم لا يقومون بتوزيع الـ تي شيرتات أو بطاقات العضوية"، إلا أن اي تعريف معقول لعضوية المجموعة يجب أن يعترف صراحة وعلنا بقسم الولاء والقيادة المتبادل بين اسامة بن لادن والظواهري من ناحية، وقادة الإمتياز العلني من القاعدة من جهة أخرى.
ويختلف العديد من الخبراء حول مدى كون الميليشيات، الموجهة محليا، جزءاً من تنظيم القاعدة، وقد ركز البيت الأبيض على الإرهابيين الذين يقومون حاليا باستهداف الولايات المتحدة، والذين يشكلون مجموعة فرعية صغيرة من تنظيم القاعدة إجمالا. وفي سياق النقاش حول بنغازي، تم تضييق التركيز أكثر إلى السؤال حول ما إذا كان "تنظيم القاعدة النواة" قد أصدر الأوامر بشأن القيام بهجوم معين.
هناك إختلاف حتى حول تعريف "نواة" تنظيم القاعدة، حيث يقترح معظم مسؤولي الإدارة إنها تلك المجموعة الصغيرة التي تستمر برفقة الظواهري في باكستان، ويعرّفها آخرون على أنها مكونة من محاربين قدامى في شبكة القاعدة، كانوا نشطين قبل هجمات 11 سبتمبر 2001، ولكن هذه النواة أصابها التشتت لفترة طويلة، مع وجود جزء صغير منها فقط مازال في باكستان، وإن بعض أعضائه يقودون الآن الفروع الإقليمية لامتيازات القاعدة، منهم ناصر الوحيشي، السكرتير السابق لابن لادن، وهو أيضا أمير تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والمدير العام لتنظيم القاعدة على حد سواء.
في الواقع، إن أهداف تنظيم القاعدة قد تعززت بفعل ما تسمى النواة، والإمتياز والجماعات المحلية التي تتمتع بعدم وجود علاقات رسمية مع فريق الظواهري، فشبكات كل من جمال في مصر و"الملثمون" في منطقة الساحل وتحريك إي طالبان (طالبان الباكستانية) لها علاقة مباشرة ولكن ليست رسمية بتنظيم القاعدة، وطرحت طالبان باكستان مشكلة تعريف خاصة لأنها لم تسع ولم تتلق العضوية الرسمية من القاعدة، ومع ذلك فقد أدارت محاولة تفجير التايم سكوير في مايو 2010.
ويشكل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية التهديد الأعظم للولايات المتحدة، فقد حاول هذا التنظيم مهاجمة الولايات المتحدة ثلاث مرات منذ العام 2009 وإن زعيمه- كما هو واضح- عضو في تنظيم القاعدة النواة، على الرغم من وجوده في اليمن، وماتزال معظم جهود القاعدة في شبه جزيرة العرب خلال السنوات الأخيرة تتجه إلى فرض سيطرتها على أجزاء من اليمن، مما يجعلها "مركّزة محليا". ما الذي كوّن "الشباب"، وهو التنظيم التابع في الصومال والمعترف به ولكنه لا يستخدم اسم تنظيم القاعدة؟ ويتركز في الصومال ولكنه قام بشن هجمات في أنحاء المنطقة ويقوم بالتجنيد بصورة مباشرة، مستخدما اللغة الإنكليزية، من بين الجالية الصومالية الأمريكية.
إن القاعدة اليوم ما هي إلا تحقيق لرؤية بن لادن الأوسع، فإنه لا يحدد نفسه فقط على تأسيس وإدارة القاعدة ولكنه تخيل شبكة تتوحد فيها الجماعات التي تحمل فكرا متشابها وتمتد إلى ما هو أبعد من حدود الدولة. إن نشطاء القاعدة العاملين حول خليفة بن لادن في باكستان هم- على الأقل في الوقت الحاضر- مطوقون من قبل القوات الأمريكية في أفغانستان، ومحاصرون جراء الهجمات التي تشنها الطائرات المسيّرة الأمريكية من قواعدها في أفغانستان. ولكن شبكة القاعدة- المجموعة المعرّفة المكونة من جماعات تعمل من غرب إفريقيا إلى جنوب شرق آسيا- وتقوم بتنفيذ تركة بن لادن، ماتزال تشكل خطرا.
إن التعريف الضيّق للغاية لتنظيم القاعدة لايقل خطورة فقط عن ذلك الذي يشتمل على كل مجموعة متطرفة مسلمة سنية. من الواضح ان ليس كل أجزاء شبكة القاعدة الواسعة تشكل خطرا متساويا، ولا التعامل مع كل منها يتطلب استخدام القوة العسكرية بصورة تلقائية. إن القرار باستخدام القوة ضد تنظيم القاعدة يجب أن يتشكّل من خلال الاستراتيجية وتحديد الأولويات، مثل أي قرار آخر يتعلق بالأمن القومي، ولكن استثناء أجزاء كبيرة من شبكة القاعدة من الأخذ بها بنظر الاعتبار والاختباء وراء دلالات الألفاظ يضمن فشلا ستراتيجيا. إن تعريف العدو بالأدنى هو ليس بالجواب.



#أحمد_عبد_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفض بالنسبة لأمريكا معناه نهر في العراق
- النجيفي.. وخيار الانفصال
- هل ستسقط ال 100 يوم دولة رئيس الوزراء؟
- احتجاجات العراق.. إلى أين؟
- وماذا بعد استقالة السيد جعفر الصدر!!!
- العراق ومرجعيته الدستورية
- شعبية المالكي.. تتراجع!!!
- -تجديد- وخيار دولة القانون
- الهدر في العراق يطال حتى الخنازير
- المركز الوطني للإعلام ..أنتبه لهذه الهفوة !


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عبد الأمير - تعريف جديد لتنظيم القاعدة