أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عبد الأمير - المستثمرون أصبحوا حانقين على كردستان العراق














المزيد.....

المستثمرون أصبحوا حانقين على كردستان العراق


أحمد عبد الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 4864 - 2015 / 7 / 12 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المستثمرون أصبحوا حانقين على كردستان العراق
بواسطة مايكل روبين/ موقع كومنتري ماغازين
ترجمة أحمد عبد الأمير
إنه حلم طالما راود قادة اقليم كردستان بتحويله إلى دبي جديدة، ولطالما عمل الأكراد إلى جسر التوازن الدقيق بين الولايات المتحدة وتركيا وإيران، في الوقت الذي آلت فيه مساحات كبيرة من البلاد تمتد بين بغداد والموصل وكركوك إلى الفوضى الطائفية والحرب الأهلية، وظلت أجزاء من العراق تحت سيطرة حكومة إقليم كردستان العراق تنعم بالاستقرار والأمان النسبيين. لقد قامت حكومة اقليم كردستان ببيع حقوق التنقيب عن النفط والغاز، ووجدت شركات النفط العالمية احتياطات هائلة منهما. ومثال على ذلك إن موقع حكومة الإقليم الالكتروني يشجع على الاستثمار الدولي، الأمر الذي يجعل من الكرد العاديين يحملون كل التوقعات بإنهم سيستفيدون من هذه السقطة، حيث تدفقت الأمول إلى الإقليم، غير أن ذلك لم يكتب له النجاح على اية حال.
لقد تراجعت حكومة إقليم كردستان على الدوام عن الدفع المالي المقابل لكميات النفط المستخرجة، إلى جانب تراجعها عن التزاماتها تجاه المستثمرين، وهي تلقي باللائمة بذلك على بغداد لفشلها في تحويل حصة كردستان من الميزانية، وعلى سلسلة المعارك الأخيرة ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
ان القاء اللوم على بغداد غالبا ما يكون استراتيجية ناجحة لإبعاد الجمهور عن لوم الحكومة حول التكاليف الحقيقية للفساد وسوء الادارة، فبعد عقود من التمييز وامور أخرى أكثر سوءاً، قبل الكرد الرواية القائلة أن الخطأ يكمن في بغداد، والأمر مغاير حيث أنه ليس فقط بوجود كردي هو الآن وزير المالية العراقي، وهو أيضا خال مسعود بارزاني، ويقوم بمعاملة حكومة إقليم كردستان بشفافية، فقد أبرم رئيس الوزراء حيدر العبادي اتفاقا نفطيا مع حكومة إقليم كردستان بعد وقت قصير من توليه منصبه، فعندما لم تدفع الرواتب الخاصة بموظفي كردستان في كانون الأول 2013، في السليمانية على سبيل المثال، فإن الحقيقة أن بغداد كانت حينها قد حولت الأمول إلى حكومة إقليم كردستان، إلا أن تلك المبالغ فقدت إلى حد ما بين أربيل والسليمانية، وعلى الرغم من التكلفة العالية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، فإن جزءاً من هذه النفقات هو عبارة مال تم تسريبه من الخزينة ودفعه إلى المقاتلين "الأشباح" من البيشمركة الذين هم موجودون على الورق فقط وليس في الواقع. حقيقة، أن الاحتيال الخاص بوجود موظفين أشباح هو أحد الأسباب التي تجعل حكومة إقليم كردستان ممتنعة عن تبني المصرفية الحديثة والتحويل الالكتروني للرواتب.
تحط حكومة إقليم كردستان بانتظام من أي صحافي كردي مستقل يكتب عن الفساد أو المحسوبية شأنها شأن الحكومة العراقية في ظل حزب البعث، وتقوم بانتظام باستجواب الكرد العائدين من السفر إلى الخارج- بما في ذلك برنامج الزائر الدولي الذي تنظمه وزارة الخارجية الأمريكية- لضمان أنهم لم يتحدثوا إلى محللين أو صحافيين تخشى أن ينتقدوا بتقاريرهم الوضع في إقليم كردستان. وعكس ذلك تقوم حكومة إقليم كردستان العراق بإمطار المسوؤلين الأمريكيين السابقين، والضباط السابقين، ومحللي المراكز البحثية بوابل من الهدايا، والعقود، والنقد المالي لكي يتغنوا بها.
قد يكون الصحفيون سطحيين- فهم يهبطون إلى داخل وخارج الإقليم بسرعة- لكن المستثمرون المسوؤلون والأسواق العالمية لا ينجرفوا بسهولة تحت تأثير الواقية الخطابية، إنهم يريدون أن يعرفوا الحقائق، يروا الكتب و.. في المناطق حيث أن التعتيم يمثل قاعدتها الأساس، وان يقتنعوا أن خط الحكومة متجذر في الواقع.
حسنا، بما أن النقد المالي قد جف، فإن حكومة إقليم كردستان حاولت مؤخرا الاستفادة من أسواق الدين العالمية لمدة خمسة أعوام، بسندات اقتراض بقيمة مليار دولار، وقد أخبرتهم الأسواق أن ذلك سيكلف فوائد بمقدار 12 بالمئة. في المقابل، فإن دين ساحل العاج هو باستحقاق أطول من ذلك بكثير- كانون الأول 2032- بعوائد 6.43 بالمئة، وان الدين الحكومي العراقي هو مع حلول العام 2028 وباستحقاق تجاري عند 8.2%. اثنا عشر عاما مقابل ورقة بخمس سنوات هي صفعة في الوجه وعلامة على الانعدام التام بالثقة بإلادارة التي تنتهجها حكومة الإقليم. واقعا، عندما تقوم حكومة الإقليم بالتلميح عن رغبتها بإجراء استفتاء يؤدي إلى الاستقلال- تنوه إنها تسقط على كل بضع سنوات باستثناء تلك التي لم تعمل أبدا- حيث تؤشر الاسواق العالمية أن الكرد قريبين جدا من الافلاس وانهم يعتقدون ان حكومة اقليم كردستان قد حطت بالاقتصاد الكردي بالأرض. في الواقع، إنها تقول الكثير من أن المستثمرين الدوليين الآن لديهم ثقة أكبر بكثير بمستقبل العراق من مستقبل كردستان العراق.
إذا كانت كردستان حقا ديمقراطية كما يقول ممثلوها، فإنه حان الوقت منذ أمد طويل على برلمان الإقليم ليطرح أسئلة صعبة حول الرئيس والإدارة التي ينتهجها رئيس حكومة إقليم كردستان فيما يتعلق بالاقتصاد، وعلاقات المستثمرين، وسيادة القانون.



#أحمد_عبد_الأمير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية أوباما الجديدة في العراق: لا تخسر
- -لقد عانينا مثل اليهود: الكرد مستعدون لبناء دولتهم -شاءت الو ...
- إغلاق سجن أبو غريب وفشل الولايات المتحدة في العراق
- العنف في الفلوجة: ثمرة الإحتلال الأمريكي المسمومة؟
- تعريف جديد لتنظيم القاعدة
- الرفض بالنسبة لأمريكا معناه نهر في العراق
- النجيفي.. وخيار الانفصال
- هل ستسقط ال 100 يوم دولة رئيس الوزراء؟
- احتجاجات العراق.. إلى أين؟
- وماذا بعد استقالة السيد جعفر الصدر!!!
- العراق ومرجعيته الدستورية
- شعبية المالكي.. تتراجع!!!
- -تجديد- وخيار دولة القانون
- الهدر في العراق يطال حتى الخنازير
- المركز الوطني للإعلام ..أنتبه لهذه الهفوة !


المزيد.....




- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عبد الأمير - المستثمرون أصبحوا حانقين على كردستان العراق