أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساري سمير الحسنات - حبر الحرب














المزيد.....

حبر الحرب


ساري سمير الحسنات

الحوار المتمدن-العدد: 4914 - 2015 / 9 / 3 - 22:06
المحور: الادب والفن
    


حبر الحرب

حزانى ...
اعتلوا قوارب التشرد
وألقوا بشباك الأمل
 في بحار النسيان والأرق
 ليصطادوا طيف الحياة
فاصطادهم شبق الغرق
*************
 كان لابد أن يقطعوا رأس الحرب بهاجس السلام
 كي لا يتعرى الوطن من نبض هديله
 و يجبر على الخروج من شريط حلمه الأزرق
إلى مثواه الأول عبر بوابة الرماد
كان لابد أن يحرقوا شعارات الزيف
و يغرقوا مفاهيم السياسة في محابر التعاسة
كي تشكرهم الأرض
 ويمنحهم التاريخ
وسام المعجزة الفاضلة
*************
يا بني أمي
من يعيد للوردة الدمشقية حكمتها؟!
و للياسمين شذاه
من يعيد للجمال جماله
و للحرية حريتها
و للوجع الآه
قضينا أعواماً
ونحن نتغنى بأهازيج العروبة
لكننا عرفنا اليوم
أنها و الهزيمة وجهان
لخديعة واحدة
لم نكن نتصور أن العروبة
دابة شرقية يقودها
نادل غربي
و أن الوطن العربي
قطيع لحى تشر منها الأكاذيب
و يفوح منها رجز الخيانة
*************
إلى متى سيبقى البحر يثرثر بالجثث؟!
أصابنا صمت البر
الجوع يعزف لحنه في أمعائنا
العطش يشرب في أحداقنا
نهرب من ضياع إلى ضياع
وتبكينا عصافير الحدود
أصبحنا حديث بحر
نفترش أمواجه ونلتحف زبده
وننام في أحشاء ملحه
انظروا في وجوهنا تروا قبلات الأسماك
تتغلغل في مسامات الخدود
*************

لا تشمتوا بنا يا عبيد البترول
ان رسمتنا الحرب بحبرها مشردون عند أبواب المنافي
لا تشمتوا
 إن أحتسانا الموت قبل أن نصافح رغباتنا
فلموتنا أجمل حكاية
 جثثنا كحل تكتحل به عيون الشواطىء
وأنتم بلا منافس
 أمسيتم غائطا يسقط
من شرج المبادىء

*************
أنا أبكي على حب حلبي مات في صباه
وأنت تبتسم لرصاصة نقد
اخترقت جسد قصيدة أموية
 أجبني أيها الميت الحي
هل يستوي الذين يبكون
 والذين لا يشعرون ؟!
واحسرتاه واحسرتاه
مات الحب مات
لن يرجع قيس إلى ليلاه
و ما عاد عنترة
غرقت عبلاه
**************
سامحيني يا أماه
 تصارعت علي الدوامات
 اختطفتني من حضنك
وأهدتني لضفة تخلو من حنانك
 أرضعتني موتي دون حليبك 
هذا قدرنا
لا تنسي أننا عطر الكرامة
لا تنسي أن
للأموات أعمار كالأحياء
وللأحياء كبوات لا تفارقهم
ذهبنا إلى موتنا لأن أرواحنا تأبى
العيش بجوار الجبناء
**************
لا لذة للأشعار أن لم تكن بطعم الشام
لا شمس ستشرق من غمازتي بعد اليوم
تعبت
من بلادة السئام
تعبت من شخير المدافع في أدني
تعبت من عقارب الدخان الصاعدة
على جدران جسدي
هكذا قالت المدينة
للأرواح الصاعدة إلى الله
وانصرفت إلى عرسها الدموي
مرتدية فستان الركام



#ساري_سمير_الحسنات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالة غناء
- أنتِ أنا وأنا أنتِ
- حب ديمقراطي
- على شواطىء الفجر
- أسئلة على جدران الحياة
- ليتني كما أريد
- مزاجية الروح
- هي ضلي
- أرتدي حكمة أمسي لأمر إلى غدي
- الحد من الارهاب


المزيد.....




- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساري سمير الحسنات - حبر الحرب