الاتحاد الوطنى الكوردستانى لا يعير اهمية لقضية شعبنا الكلدانى السريانى الاشورى

وليد حنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 4914 - 2015 / 9 / 3 - 02:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

فى ظل تصاعد ازمة تجديد منصب رئيس اقليم كوردستان تتصاعد نبرات التحدى وتتعمق الخلافات بين مؤيد ورافض بين مخلتف الاحزاب الكوردستانية راحت البعض من تلك الاحزاب تفتح ملف الخلافات القديمة وتضعها على طاولة الاتهامات من جديد تلك التى حدثت فى القرن المنصرم محملين كل الاخر مسؤؤلية تلك الاحدات وقد تصاعدت فى الوقت ذاته الحملات الاعلامية المرئية والمقروءة والغرض من وضع تلك الملفات على طاولة البحث هو المزيد من الضغط السياسى على الاخر وتوجيه الاتهام لما حصل فى الماضى منهين الاستراتيجية المتفق عليها برعاية مادلين اولبرايت وزيرة خارجية اميركا السابقة كل ذلك كله بعيدا عن المنطق الدبلوماسى السليم منذرين بذلك باحداث جديدة قد تحدث فى اية لحظة كتلك التى حدثت فى الاقليم فى القرن المنصرم وستحرق هذه المرة بلا شك فى حالة حدوثها الاحضر واليابس وكلنا امل ان لا تحدث ولاتتكرر تلك المآساة بل ان يتغلب منطق العقل السليم والدبلوماسيى على تلك الخلافات وان تهدآ لغة التهديد والوعيد لخدمة الشعوب العراقية والكوردستانية.. جدير بالذكر ان الحكومة العراقية وخاصة عصابة المالكى ومن كان يلف لفه كانو لهم اليد الطولى فى تصاعد تلك الازمة وقد لعب وزير النفط السابق والحرامى الاكبر حسين الشهرستانى دورا قذرا فى تهجيج حدة الخلافات بين الاحزاب الكوردستانية ومحاولات ضربها ببعضها بغية اعادة اخضاع اقليم كوردستان للحكومة المركزية مجددا ونقل فساد الحكومة المركزية المستشرى الى اقليم كوردستان ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا.
يذكر انه قبل ايام قليلة كان المجلس المركزى لحزب الاتحاد الوطنى الكوردستانى قد اجتماعا للمجلس وهو بمثابة مجلس قيادة الثورة لحزب الاتحاد الوطنى الكوردستانى يدعو من خلاله التحقيق فى جريمة سنجار واخراج القواعد التركية من الاقليم.. هذا هو العنوان الذى دفعنى ان اكتب مقالتى عنه والمدون فى الرابط التالى
http://www.akhbaar.org/home/2015/8/197224.html
ليس بامكان احد ايا كان ان ينكر ان جريمة سقوط سنجار هى جريمة كبرى وما خلفتها من مآساة والالام ودماء وقتل وتشريد هى جريمة بحق الانسانية وبحق الطفولة هذه التى تقشعر لها الابدان، الجريمة المروعة التى يتعرض لها هذا المكون الاصيل من المكونات العراقية ، فان ما حدث لهم من قتل واغتصاب نسائهم وبناتهم ودفنهم فى قبور جماعية وتهديم دور عباداتهم وتشريد ما تبقى من لم يقع فى اياديهم هى جريمة الجينوسايد المروعة التى قامت بها عصابات داعش منطلقين مما يحملونه فى داخلهم من العقيدة الصحراوية الاجرامية وتاثيراتها التخريبة على البشر ولم يسلم منهم حتى الحجر والاثارالحضارية مكفرين التماثيل والشواهد الحضارية، اولئك الوحوش الكاسرة مصاصى الدماء مستمرون بالتخريب والقتل وكل من يرفضهم ،لكن العالم لم يستسلم لهم ولايزال يقاومهم وان كان بدرجات مخجلة ليس كما يتطلب الواجب عقابهم وحجم جرائمهم بحق الانسانية.
ليس الاخوة الازيديين وحدهم من دفع ويدفع الثمن غاليا فحسب ولكن جميع العراقيين بعربه وكورده ويزيديه وصابئته، فليس بامكان احد ان ينكر ان شعبنا الكلدانى السريانى الاشورى والارمنى هو احد ابرز ضحايا هذه العصابات الاجرامية ودفع الثمن غاليا جراء طردهم من قراهم وبيوتهم ومدنهم التاريخية تلك التى لم يتمكن حتى هولاكو وجنكيزخان من فعلها.
السؤال المطروح لماذا تم تجزءة موضوع سقوط المدن البلدات التابعة لابناء شعبنا مثل بغديدا، كرمليس، تلكيف، تلسقف عن موضوع سقوط سنجار وركز بالاهتمام عن قضية الاخوة الازيديين من دون المسيحيين ولم يناقش المجلس المركزى للاتحاد الوطنى الكوردستانى برئاسة السيد عادل مراد رئيس المجلس مسالة طرد شعبنا من ارضه التاريخية ومن مدنه وقراه وقصباته وبعد ان فقد كل شئ، لماذا لم يناقش هذا المجلس معاناة هذا الشعب الاصيل الذى فقد كل شئ وبقى شعبا مشردا كالشعب الفلسطينى يعيش فى المخيمات وتحت الشمس الحارقة وفى العراء يفترشون الارض وبلا ماوى كما هى الكرامة الانسانية.. هل نسى رئيس واعضاء المجلس المركزى للاتحاد الوطنى الكوردستانى مناقشة معاناة شعبنا الكلدانى السريانى الاشورى ام ان معناة شعبنا الانسانية لا تعنيهم لانه لاينتمى الى العرق الكوردى؟.
لماذا هذه الانتقائية من قبل المجلس المركزى للاتحاد الوطنى الكوردستانى وتجزئة الموضوع؟ هل ان شعبنا لم يتعرض الى الكارثة ذاتها من قبل مجرمى العصر كالتى تعرض لها الاخوة الازيديين ام مدنهم وقراهم ليس من واجب حمايتها ومد يد العون والانسانية هل لهم لانهم ليسوا كوردا؟
هل بامكاننا القول من خلال هذا التحليل ومن خلال الدليل الملموس وبعد عدم ادراج قضية شعبنا على طاولة البحث بقضية سقوط مدننا وقرانا وتشريد شعبنا بيد عصابات داعش، هل ان اجندة السيد عادل مراد رئيس المجلس المركزى للاتحاد الوطنى الكوردستانى لربما التقت باجندة ملا بختيار القيادى فى الاتحاد الوطنى الكوردستانى حول ما كان قد اكده فى السابق ان (الشعب الكلدانى السريانى الاشورى ليس شعبا اصيلا وانما شعوب يقيمون على ارض كوردستان ولايملكون الحضارة) هل بامكاننا نحن ابناء هذا الشعب الاصيل ان نقول ان الفيلى ملا بختيار المغلف بطبقة شفافة من العلمانية ومن داخله شوفينى متزمت مقيت لايظهره للاخرين لكى لايكشف شوفينيته ويسقط سياسيا، لو افترضنا جدلا وينحصر هذا الراى فى الدائرة الافتراضية ، ان ملا بختيار قد تمكن من اقناع سيده الفيلى عادل مراد رئيس المجلس بعدم ادراج معاناة شعبنا على طاولة البحث اسوة بقضية سقوط سنجار، ولكن السؤال المطروح ماذا عن باقى الاعضاء المجلس المركزى من الاخوة فى الاتحاد الوطنى الكوردستانى فى السليمانية الذين يشيعون عن انفسهم وحزبهم بانهم علمانيون يساريون ويحملون النظرة الانسانية وصدورهم مفتوحه للجميع! لماذا لم يدافع احدهم ويطرح قضية ومظلومية شعبنا وبحثها على الطاولة المشتركة كقضية سقوط سنجار ومسالة الاخوة الازيديين؟ لماذا لم يطالب اعضاء المجلس المركزى من الاخوة الاعضاء من اهل السليمانية بادراج بند لمناقشة معاناة شعبنا؟..هل يمكننا العودة الى المربع الاول وهل التقت اجندة اعضاء المجلس المركزى حول طروحات ملا بختيار ان شعبنا ليس من الاصول الكوردية كما هو حال الاخوة الازيديين ولذلك ليس من مسؤوليتهم الدفاع عنه ؟ هل بامكانهم نفى هذه النظرية والاجابة عن هذه الاسئلة ونكون لهم شاكرين لو جاء الرد مقنعا لنا.
هل لان احزاب شعبنا المختلفة لا تويدهم فى مطاليبهم ضد تجديد ولاية السيد رئيس اقليم كوردستان ولان احزاب شعبنا يبحثون عن توافقات وتوازنات ولان شعبنا لايبحث عن ازمات سياسية جديدة ويسلك الطريق الصحيح ويبحثون عن المنطق السياسى والدبلوماسى السليم، وبعكسه ماذا يمكن ان نقول ونحلل لنخرج باجوبة يمكننا ان نقنع انفسنا حول ما حصل
تحية

#وليد_حنا_بيداويد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل