أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - الدوله الفاشله التعريف والنموذج















المزيد.....

الدوله الفاشله التعريف والنموذج


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4912 - 2015 / 9 / 1 - 21:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


دولة فاشلة هي دولة ذات حكومة مركزية ضعيفة أو غير فعالة حتى أنها لا تملك إلا القليل من السيطرة على جزء كبير من أراضيها. مستوى الرقابة اللازمة لتفادي التي يجري النظر فيها لدولة على أنها دولة فاشلة مختلف عليه. وعلاوة على ذلك ، فإن إعلان أن دولة ما قد "فشلت" هو موضوع جدل عموماً، وعندما يتم رسمياً، قد يحمل عواقب سياسية كبيرة.

لذلك تصبح الدولة فاشلة إذا ظهر عليها عددٌ من الأعراض أولها أن تفقد السلطة القائمة قدرتها على السيطرة الفعلية على أراضيها أو أن تفقد إحتكارها لحق استخدام العنف المشروع في الأراضي التي تحكمها. وثانيها هو فقدانها لشرعية اتخاذ القرارات العامة وتنفيذها. وثالثها عجزها عن توفير الحد المعقول من الخدمات العامة. ورابعها عجزها عن التفاعل مع الدول الأخرى كعضو فاعل في الأسرة الدولية.

تندرج الخدمات البلدية والصحية والتعليمية ضمن قائمة الخدمات الأساسية والتوزيعية. كما تندرج مستلزمات إقامة وإدامة أسس التوافق على شرعية الدولة كراعية لمصالح جميع سكان البلاد وليس مصالح فئة أو فئات معدودة منهم. وبالمقابل لم تعد مسؤولية الدولة ولا شرعيتها محصورة خارجياً في الحصول على اعتراف الأسرة الدولية الشكلي بها. تتزايد مستلزمات ذلك الاعتراف الدولي كما تتزايد الالتزامات التي يتطلبها استمرار ذلك الاعتراف في العقديْن الماضييْن.

دعونا نتحدث بإستفاضه عن نموذج عملي وقريب للدوله الفاشله والذي انطبق علي الدوله الحديثه بعد الانفصال جنوب السودان

بحسب مؤشر الدول الفاشلة لعام 2015، والذي نشرته مجلة السياسة الخارجية الأمريكية، ومجلة فورين بوليسي، تم تصنيف دولة جنوب السودان في المركز الأول كدولة فاشلة للعام الثاني على التوالي، حيث يستمر تدمير البلاد نتيجة الصراعات الداخلية، والتوترات السياسية والفقر.

وتُعرف “الدولة الفاشلة” بأنها الدولة الضعيفة، أو غير الفعالة في السيطرة على شعبها، أو أراضيها المختلفة، ولا تملك إلا القليل من السيطرة على جزء كبير من أراضيها، ولهذا تصبح الدولة فاشلة إذا ظهر عليها عددٌ من الأعراض مثل فقدان السلطة القائمة قدرتها على السيطرة الفعلية على أراضيها، أو فقدان احتكارها لحق استخدام القوة المشروعة على الأراضي التي تحكمها، وفقدانها لشرعية اتخاذ القرارات العامة وتنفيذها، وعجزها عن توفير الحد المعقول من الخدمات العامة.

والأدلة التي وُضع على أساسها الجنوب كدولة فاشلة، كانت أكثر وضوحًا فيما يخص تعريف الدولة الفاشلة، وأبرزها الصراعات الأهلية، والقتل والتهجير والفقر، والفساد.

فقبل استفتاء 11 يناير 2011 الذي جرى في جنوب السودان على الانفصال عن الشمال، وتُوج بالانفصال الرسمي في 9 يوليو من العام نفسه، كان يحلو للقادة الجنوبيين في جنوب السودان أن يصوّروا انفصال الجنوب عن شمال السودان على أنه سيكون أشبه بولادة دولة غنية بالنفط سرعان ما تتحول إلى مدينة للاستثمارات مثل دبي؛ بهدف تشجيع الجنوبيين على اختيار حق الانفصال في هذا الاستفتاء، دون أن يُظهروا لهم الصورة الحقيقية للجنوب في حالة انفصاله.

وتحول الجنوب السوداني إلى ساحة حرب أهلية داخلية وقتال بين القبائل المتناحرة بعدما انتهى صراعه مع الخرطوم، ثم تحولت الصراعات الداخلية إلى حروب أهلية، وهناك مخاوف من تحولها لحروب إقليمية عديدة مع دول الجوار؛ بسبب الامتدادات القبلية، خصوصًا أوغندا وكينيا، ولهذا تدخلت أوغندا بقواتها، وتدخلت أمريكا ودول إفريقية أخرى، فضلاً عن أن اقتصاد الجنوب بات يعاني الكثير؛ في ظل عدم وجود أي مشاريع، وانتشار ظاهرة الفساد، ونهب أموال النفط.

وبرغم اتهامات الجنوبيين المتكررة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال بالمسؤولية عن تأجيج هذه الحرب الأهلية في الجنوب، ومد عناصر جنوبية موالية للخرطوم بالسلاح، ومنها تصريح سابق لوزير دفاع جنوب إفريقيا بأن الخرطوم تدعم تمرد ريال مشار بسلاح كثيف، فلا يمكن إنكار أن هناك سلبيات عديدة في الجنوب، تتحمل وزرها الحركة الشعبية أيضًا علي النحو التالي:

قضايا الفساد التي لُوحق بسببها العديد من أعضاء حكومة جنوب السودان دون أن تُجرى تحقيقات، أو يُنشر أي شيء عن إجراءات مضادة لما قيل عن هذا الفساد، وقصر الأمر على رفض الحركة الشعبية لهذه الاتهامات.
اتهامات قبلية جنوبية لحكومة الحركة الشعبية بمحاباة قبيلة “الدينكا” على حساب قبائل أخرى خصوصا “النوير” أو “الشلك”، التي ينتمي لها لام أكول وزير خارجية السودان السابق، الذي استقال من الحركة الشعبية، وشكل حزبًا جنوبيًا، ولكنه منع من ممارسة نشاطه في الجنوب والآن متهم بالانقلاب على سلفاكير، ويحتل مدينة الوحدة، منطقة حقول النفط.

أسباب العنف في الجنوب قديمة، وتتعلق بالفقر أساسًا، فالعنف يجرى بين القبائل على خلفية سرقات الماشية بين القبائل، وبعضها البعض أي أنها أسباب محلية، وهو ما حدث بالفعل مؤخرًا في ولايات: جونقلى وأعالي النيل، والبحيرات والاستوائية؛ لأسباب محلية خاصة بالماشية والأبقار والمياه والزراعة، وتدخل أفراد من الجيش الشعبي لنصرة قبيلة على أخرى؛ هو ما زاد من إلقاء البنزين على النار المشتعلة.

تمثل الدوله الوليده حديثا نموذج عملي للدول الفاشله في المنطقه وهناك دولتان تسيران في نفس الاتجاه اليمن وليبيا التي تنحدر سريعا الي مصاف الدول الفاشله نتيجة الاقتتال الداخلي بين القبائل ولا احد يدري ما تخبيه الايام منمفاجئات قد تؤدي الصراعات السياسيه الداخليه لدول المنطقه للدخول والتنافس علي المراكز الاولي للفشل

المصادر
التقرير http://altagreer.com/%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%81%D9%88%D8%B2-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%83%D9%80-%D8%AF%D9%88%D9%84/

ويكبيديا



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمليات قتل خارج الحدود ؟!
- روسيا ومصر علاقات تاريخيه مرت بمنحنيات سياسيه ؟!
- تحذيرات من تكرار سيناريو الانهيار المالي في 2008 !!
- في الذكرى الخمسين لرحيل رئيس وزراء مصر وابو السياسه المصريه ...
- الاتهامات تلاحق ابرز الوجوه الاخوانيه في الاداره الامريكيه !
- البعد التاريخي للموقف الروسي من الازمه السوريه
- الخسائر اليمنيه السعوديه في الحرب الدائره الان
- اثيوبيا تماطل في قضية السد وتقترب من إنهاء النزاع لصالحها
- أهم ماقيل حول مشروع قناة المصريين ؟!
- إشكالية الماده 156من الدستور بين التوافق والصدام ؟!
- بالارقام هوس التسلح يضرب منطقة الشرق الاوسط
- الاقباط في تعيينات النيابه 1.38 في المئة وفي الداخليه بلح !! ...
- الخاسر والرابح من الاتفاق النووي الايراني
- وما شعار المواطنه في بلادي إلا بلح !
- بعد عامين علي 30 يونيو من ارهاب محتمل الي واقع معاش ؟!
- مصر واسرائيل المصالح تتصالح !!
- لماذا يرتبط شهر رمضان بالعمليات الارهابيه الكبري في مصر ؟!
- قراءه لتسريبات ويكيلكس حول السعوديه ( 2 )
- قراءه لتسريبات ويكيلكس حول السعوديه
- اعدام مرسي نهايته مؤبد مبارك بفضل الذاكره السمكيه !


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - الدوله الفاشله التعريف والنموذج