أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - موسكو تبيع اليمن بشراء الاسد كما تشتري ايران ببيع العراق














المزيد.....

موسكو تبيع اليمن بشراء الاسد كما تشتري ايران ببيع العراق


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 4910 - 2015 / 8 / 30 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تلعب السياسة الدولية دورا محوريا في رسم الإحداث الجارية على خارطة الشرق الأوسط وتأخذ المصالح الإستراتيجية أفقا مشتركا بين طرفي اللعبة السياسية وما تفرزه معطيات الصراع الإقليمي في المنطقة ومرتكزات التفاهم المشترك حول تأمين الحدود الدولية لكل منهم عبر سياقات رسمتها مؤتمرات عبر البحار وجلسات مجلس الأمن المغلقة ومحاور التصويت لفيتو النقض ضد كل ما من شأنه المس بالسيادة الدولية لتلك التفاهمات المشتركة وحماية المصالح المتبادلة مع الدول المتحالفة وتعزيز جدار الصد بوجه تمدد الطرف الأخر في حال اندلاع نزاع إقليمي يقع ضمن خارطة الحدود المشتركة لقطبي التحالف الدولي وتأخذ الإحداث الحتمية الناتجة عن الظروف القاهرة كما في المسميات القانونية كالربيع العربي أو الإرهاب وعصابات داعش طابعا ظرفيا يتم معه معالجة الواقع السياسي لتلك الظروف بتنازلات أو اتفاقيات جديدة يتم معها تغيير الخارطة الجغرافية لجدار الصد لطرفي التحالف ودائما ما تنتج عن ذلك ضياع دول أو فناء شعوب .
التحالفات الدولية ترسم خارطة الصراع الدولي والإقليمي دون النظر الى طبيعة النظام السياسي او التكوين الديموغرافي للسكان أو الطبيعة الجيوسياسية للمنطقة ويأتي ذلك لتوافق المصالح المشتركة في الدفاع وبناء القدرات وتعزيز المواقف الدولية دون النظر الى الاقتصاد الشريك الإستراتيجي وتؤام السياسة الروحي وقد تقاطعت الأزمات الدولية في كثيرا من الأحيان مع المصالح المشتركة من حيث الصبغة السياسية وطبيعة النظام السياسي كما حصل عند تفتت دويلات الاتحاد السوفيتي في القرن الماضي وتوجه غالبية تلك الدول الى مجموعة الدول الاوربية والدخول ضمن محور حلف الناتو منظمة حلف شمال الأطلسي وكذلك دخول ايران الى مجموعة محور روسيا والهند والصين بعد أحداث حرب الخليج الثانية وانهيار مجموعة دول الاتحاد الروسي مما سهل انتقال التكنولوجيا العسكرية الروسية الحديثة المتمثلة بالسفن الحربية والغواصات البحرية والصواريخ بعيدة المدى مع أمكانية تصنيع قنبلة نووية بعد نقل عدد من المصانع النووية الى جمهورية ايران مما عزز من قدراتها العسكرية في المنطقة لتكون بذلك جدار قوي بوجه الزحف الاتي من صحراء العرب وبلاد الشام التي تمتلك فيها روسيا قاعدة طرطوس العسكرية والتي تعتبرها قرنها الصلب في البحر المتوسط والتي تحتوي على أسطول من البوارج والمقاتلات الروسية إضافة الى خبراء عسكريون يشرفون على أدارة ملف القاعدة العسكرية هناك وقد كان لنهاية حلف وارسو عام 1991 الأثر البالغ في قيام المواجهة الحتمية بين قطبي الصراع الدولي في منطقة الشرق الأوسط بعد انتهاء عصر الحرب الباردة وتفكك منظومة الاستخبارات المشتركة لدول حلف وارسو التي شاركت في خلق الكثير من الصراعات الدولية في العالم كالحرب الكورية والهند الصينية وحرب فيتنام التي انتهت في سبعينيات القرن الماضي بعد ستة عشر عاما من الحرب والقتال الشرس مع القوات الأمريكية ومن الطبيعي أن تختار روسيا اليوم محور جديدا للتحالف بالضد من توسع حلف الناتو بعد انضمام دول البلطيق أليه ( أستونيا ولاتيفيا وليتوانيا ) ولو تم حل حلف الناتو حينها لكانت النتائج تختلف جذريا عما يحصل اليوم من صراع من أجل تحديد الخطوط الحمراء للحدود الدولية الجديدة أو ما يعرف بالقوة الثالثة والتي من الممكن أن تمتد الى الجنوب من الحدود الروسية بمحاذاة الشرق الأوسط وتبدأ من ايران الى الهند ثم الصين وكوريا الشمالية وااليابان ولذلك فأن الصراع الدائر في بعض دول الشرق الأوسط هو خارج حدود التفاهمات الدولية بسبب وجود الكيان الإسرائيلي أولا وغياب الاستقرار الأمني لتلك الدول ثانيأ وعدم دخولها في تحالفات دولية وتواجد قوات وقواعد عسكرية فيها ثالثا ولذلك فأن ما يحدث يعتبر خلل في إستراتيجية التوازن العسكري في المنطقة والذي يدفع ثمنه شعوب تلك الدول عبر حروب وأزمات مفتعلة تأتي نتيجة أجندة دولية وإقليمية يلعب الكيان الاسرائيلي دورا محوريا في إشعالها بحروب طائفية وأهلية وإقليمية مما شجع الدول الكبرى على الدخول لحلبة الصراع والمتاجرة بدماء الأبرياء وهو ما تمخض عن الزيارات المكوكية لوزير الخارجية السعودي السابق لروسيا بعد اندفاع الحوثيين الى جنوب اليمن والسيطرة على عدن وطرد الرئيس هادي وهروبه الى الرياض الأمر الذي حرض المملكة السعودية بالاتفاق مع الروس على مقايضة بقاء بشار الأسد بالقضاء على الحوثيين في اليمن بالرغم من التضحيات الكثيرة التي دفعها السوريين والدمار الهائل الذي لحق بالمدن السورية وهو ذات الاتفاق الذي أبرمته ايران وجعل العراق ساحة لتصفية خصومها ولتحصين حدودها بوجه الإرهاب السعودي وتوفير الدعم الكامل للقوات المسلحة العراقية وهو ما يعود بالنفع لطرفي الاتفاق بعد تخلي الولايات المتحدة عن التزاماتها بدعم العراق استجابة لضغط اللوبي الإسرائيلي ويبدو المشهد جليا بعد خروج الحوثيين من عدن وزحف قوات التحالف العربي بقيادة السعودية نحو صنعاء والمصير المجهول للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في حال سقوط صنعاء حيث تكون الحبشة وجهتهم الوحيدة بعد تخلي ايران عنهم فيما سيكون على العراق دفع فاتورة حماية الحدود الإيرانية بدماء أبنائه ونشر الفوضى والدمار في مدنه وتوقف الحركة الصناعية والزراعية لتمكين الصادرات الإيرانية من السوق العراقية التي أضحت سوقا رائجة للبضائع الإيرانية الرديئة ( السايبا مثلا ) ليكون العراق بذلك البقرة الحلوب لدعم الاقتصاد الإيراني بعد أن كان الداعم الأول لطهران في سنوات الحصار الماضية والتي أثمرت عن قيام علاقات سرية مع تل أبيب تحت مسمى منظمات المجتمع المدني الأمر الذي يفسر نجاح ظريف في مفاوضات خمسة زائد واحد ...



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة داعش والنووي الإيراني وانهيار اقتصاد العراق وتقسيمه
- ما بين الورد والرصاص
- تشرب سم أنت والخلفوك
- غدير خم وسقيفة بني ساعده وانحدار الحضارة الاسلامية _ الجزء ا ...
- غدير خم وسقيفة بني ساعده وانحدار الحضارة الاسلامية _ الجزء ا ...
- نقابة المحامين وأبجدية العمل النقابي
- داعش والعراق وسقوط الخيار الصعب
- عوف حسين
- دماء في عرس أنتخابي
- البرلمان لا دين له
- الذئاب تريد العراق حملا
- برلمان الشورجة
- قبة برلمان أم ورشة تصليح
- السعودية وتركيا ولعبة الموت السوري
- تظاهرات ضد الديمقراطية
- جمهوريتان
- من يصعب عليه ضرب سوريه عليه تقبيل يد ايران
- صحوة ضمير أم بوادر تغيير
- رواتب أعضاء البرلمان التقاعدية نهب أم حقوق
- وفاء


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - موسكو تبيع اليمن بشراء الاسد كما تشتري ايران ببيع العراق