نداء الى جماهير العراق الثائرة!

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4910 - 2015 / 8 / 30 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من الأجتماع الموسع التاسع للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي!
ايتها الجماهير المنتتفضة، ايها الأحرار ! ايتها النساء والشابات المناضلات!
نحن اعضاء وعضوات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي نشد على اياديكم ونؤيد بقوة اعتراضاتكم الثورية ضد سلطة الميليشيات الدينية والقومية الفاسدة. نحن موجودون في صفوفكم ونقف جنبا الى جنب معكم؛ داخل تنسيقياتكم ومجاميع حراككم المدني وتياراتكم العلمانية، في ساحات التحرير وشوارع مدن العراق، نناضل معكم في كل خطوة تخطوها الأنتفاضة العظيمة والمليونية.
منذ تشكيل حزبنا ونحن نوجه ولا زلنا نوجه نقداً جذرياً لقوى الدين والطائفية والقومية وقلنا مئات المرات بان هؤلاء لن يجلبوا الا الدمار والويلات وفرض هوياتهم المزيفة اللا انسانية على المجتمع. منذ سنين وحزبنا يدعو الى العلمانية وفصل الدين عن الدولة وانظمة التربية والتعليم والقضاء. منذ سنين وحزبنا يقول بان سلطة المجاميع الاسلامية والقومية سلطة رجعية تريد سحق المواطنة وفرض التعريفات الدينية والطائفية والعرقية عليكم ليسهلوا التلاعب بمصائركم، لنهبكم، ولكي توجهوا حرابكم نحو بعضكم البعض، لكي يديموا سلطتهم ونهبهم وسرقاتهم وفسادهم. اليوم تجسدون انتم اليوم في شعاراتكم هذه الاهداف الثورية بدقة شعاراتكم: "علمانية علمانية، لا سنية و لا شيعية" و " بأسم الدين باكونا الحرامية"، و" لا لتجار الدين". نحن نتبنى شعاراتكم واهدافكم هذه وندافع عنها ونناضل من اجلها، تماما مثلكم. علينا جميعا واجب تعميق هذه الشعارات والمطالب وايصالها الى كل زاوية من زوايا الحياة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية في العراق وخارجه، من اجل عالم افضل اليوم وللاجيال القادمة.
في كل ادبياته دون استثناء اوضح حزبنا بان البرلمان الحالي في العراق هو برلمان مهزلة، كاريكاتوري، مؤلف من رؤساء ميليشيات واديان وقبائل ومجاميع متخلفة وليس من ممثلي الجماهير، برلمان لا يمكن ان يمثل تمدنكم وحداثتكم، أنتخاباته مهزلة تماما كما شخصتم بدقة مطالبكم بالغاءه والغاء الدستور الديني الطائفي والقومي الذي خطوه من خلف ظهوركم بظروف الاحتلال والارهاب والقهر. جماهير العراق المليونية اليوم تعبر عن رفضها لبرلمانهم ودستورهم وتطالب بدستور علماني ودولة مدنية مبنيان على المواطنة ومساواة المرأة بالرجل والغاء عقوبة الأعدام وتوفير كل الخدمات واوسع اشكال الرفاه.
اليوم نوصل نداءنا لكم باننا نقف معكم، داخل صفوفكم، ونناضل، بكل قوانا، من اجل انتصار مطالبكم، انتصار انتفاضتكم الجماهيرية العملاقة من اجل خلق مجتمع آخر مختلف، انساني حر متساو علماني حديث ومرفه. ندافع عن الجماهير المليونية وندعوكم الى اخذ زمام المبادرة بايديكم من هذه السلطة المتخلفة، الى تنظيم صفوفكم في لجان مستقلة لادارة محلاتكم، اماكن عملكم وتسيير خدماتكم والاعتماد على انفسكم وانتخاب ممثليكم في الاجتماعات العامة ونشكيل المجالس الجماهيرية لتسيير حياتكم بدلا من سلطة العصابات والميليشيات الدينية والقومية وقواها الفاسدة واللصوصية. لا تدعوا اي من اعضاء السلطة المعممين او غير المعممين ان يعبث بانتفاضتكم. اطردوهم من صفوفكم وطالبوا بلا هوادة بالعلمانية والتمدن والمساواة والرفاه ولا اقل.
يناضل حزبنا معكم لكسر المؤامرة الاعلامية التي تفرضها وسائل الاعلام العالمية والمحلية للتعمية على اخبار تظاهراتكم ومطالبكم. وسائل الاعلام تريد ان تصور انتفاضتكم بانها محض لعبة صراع بين قوى السلطة الميليشياتية ومرجعياته التي سببت قتلكم وتدمير مجتمعكم وتمريغ انسانيتكم بالوحل لسنين طويلة، وليس انتفاضة جماهيرية ذات مطالب بالخبز والحرية والكرامة الانسانية، انتفاضة ترمي الى رمي كل هؤلاء النفايات الى مكانهم المناسب: المزبلة.
نسعى بكل قوانا لايصال اصوات التظاهرات ومطالبكم لكل العالم لكشف حقيقة ما يجري في العراق وردع اي انتهاك ممكن ان يخططوا له ضدكم وضد انتفاضتكم وكسب تضامن واصوات جماهير العالم وقواها الانسانية المتمدنة معكم.
النصر للانتقاضة الجماهيرية الثورية في العراق!
لا شيعية...لا سنية.... دولة دولة علمانية !
الأجتماع الموسع التاسع للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
29 آب 2015

#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل