تظاهرات حاشدة في بغداد تطمر الرؤوس الفاسدة !!

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 16:31
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

احتشد الألاف من المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد يوم 31 / 7 / 2015 وذلك من اجل المطالبة بتحسين واقع الكهرباء المزري منذ 12 عاما والذي صرف فقط على هذا الملف اكثر من 134 مليار دولار ومنذ ذلك الوقت لكن دون شيء وواقع ملموس او تحسن يشعر به المواطن خاصىة وان درجات الحرارة قد بلغت اكثر من 50 درجة مئوية ، كما وطالب المتظاهرين بأقالة وزير الكهرباء الفاسد وكذلك تقديم الفاسدين الأخرين الى القضاء بعد ما ذاق المواطنيين الظلم وتجرعوا السم بسبب الوعود الكاذبة من قبل كل اركان الحكومات المتعاقبة والقوى الاسلامية والطائفية والقومية والعشائرية في سدة الحكم .

ان الوضع في العراق ومنذ سقوط النظام البعثي ومجيء القوى الطائفية والاحزاب الاسلامية الى دفة الحكم وبعد ان سلمت الادارة الامريكية ملف ادارة وشؤون المجتمع وقسمت الكعكة بين اعتى القوى بربرية واكثرهم اجراما وفسادا وطائفية ، عملوا ومنذ ذلك الوقت على تمزيق وحدة ونسيج المجتمع العراقي وجعلوه ينخر بالفساد والصراعات السياسية والطائفية والمؤامرات وأخرها دخول عصابات "داعش" الاجرامية واحتلالها لأجزاء واسعة من محافظات وقرى وقصبات في العراق مما حدى ان يدفع المواطن مرة اخرى فاتورة هذا التهور السياسي والتخبط بين القوى الحاكمة مما اثر حتى على رواتب ومعيشة العمال وامنهم وسلامتهم بحجة التقشف المزعوم كما وان من الواضح ان حكومة العبادي هي الاخرى وعلى خطى الحكومة السابقة لنوري المالكي غير مكترثة بحقوق العمال ومطاليب الجماهير بل على العكس من ذلك فهي تعزف على وتر الفقر والعوز لملايين العمال والكادحين وسرقة ما يمكن سرقته وتهريب ألاموال دون حساب او معاقبة الفاسدين .

ان القوى المتسلطة على رقاب الجماهير المليونية ومنذ اكثر من 12 عام قد فشلت فشلا ذريعا وهي ليست اهلا للمسؤولية وقيادة البلد وعبوره الى ضفة الامان والاستقرار فالكل منهم يعمل لصالحه وصالح حزبه وتياره دون الشعور بمعاناة المواطنين او تحسين واقعهم المعاشي والاقتصادي ، ان هذه القوى قد انتهت صلاحيتها ويجب على القوى المدنية ان تأخذ دورها و تكنس تلك الاحزاب الاسلامية والقوى الطائفية تماما ، ان الفساد وهذا الاستهتار والتلاعب بثروات المجتمع قد اصبح ظاهرة وسمة ملازمة للقوى الاسلامية والقومية الحالية ، كما ان الفساد قد توسع بشكل كبير ليتحول الى جزء من المنظومة السياسية المعروفة بالعملية السياسية. اي بشكل اخر قد تحول الى جهاز مرتبط بتلك الطبقة الحاكمة الفاشلة التي بنيت على اساس المحاصصة الطائفية والقومية .

اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي نساند ونتضامن مع مطاليب الجماهير المليونية المتعطشة للحرية والأمان كما نحمل الحكومة الحالية مسؤولية نقص الخدمات ألاساسية ومنها الكهرباء والماء وفرص العمل للعاطلين كما و ندعوا الجماهير الى تنظيم انفسهم في المجالس و التجمعات الجماهيرية اينما كانوا من اجل التظاهر وانتزاع الحقوق المسلوبة ومعاقبة الفاسدين وتقديمهم الى القضاء فورا .

عاشت الجماهير التواقة للحرية والرفاه
النصر للمتظاهرين ومطاليبهم ألانسانية
الى الامام من أجل دحر السراق والفاسدين

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
1 / 8 / 2015

#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل