أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - ملاحظات على مبادرة – دي ميستورا –














المزيد.....

ملاحظات على مبادرة – دي ميستورا –


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 14:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هناك ملاحظات عدة على مبادرة السيد – دي ميستورا - ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بشأن سوريا التي أقرها مجلس الأمن الدولي بالاجماع في السابع عشر من الشهر الجاري على أن تنطلق في ايلول – سبتمبر وتتضمن تشكيل أربع مجموعات عمل حول الأمن والحماية ومحاربة الارهاب والمسائل السياسية والشرعية واعادة الاعمار باجراء عملية سياسية نحو مرحلة انتقالية على أساس تفاهم متبادل مع تأمين استمرارية عمل المؤسسات الحكومية كما جاء في صيغة المبادرة ومن تلك الملاحظات والمآخذ :
أولا – بنود المبادرة مبهمة وغير واضحة وقابلة لتفسيرات متناقضة وهذا يدل على أنها حصيلة تفاهمات أمريكية – روسية كحل وسط غير حاسم رسم على عجل لرؤا الطرفين حول القضية السورية وكما يبدو أراد القطبان لها أن تكون غير واضحة المعالم وكأنهما بذلك يرغبان في تمديد الصراع الجاري حول وعلى وفي سوريا رغم كل الدماء التي تسال كل ساعة ودرجات الدمار وآثار البراميل المتفجرة التي تحصد الأرواح على مدار الأيام وذل بانتظار تفاعلات ونتائج الاتفاق النووي بين الغرب وايران .
ثانيا – صيغة – مجموعات عمل – الغامضة لجهة طبيعتها ومكوناتها وصلاحياتها تنسف حقيقة أن هناك ثورة في مواجهة نظام الاستبداد بل تجاوز لكل القوى الثورية ومجموعات الحراك الثوري الوطني التي تقاوم منذ أكثر من أربعة اعوام وقدمت التضحيات بمئات آلاف الشهداء من أجل الحرية والكرامة ومن أجل تمرير الصيغة والتغطية على المخطط تم اللجوء الى جماعات موالية للنظام واعتبارها معارضة وتم تزكيتها واستدعاؤها من جانب روسيا وايران وحتى من قبل – ديمستورا – الذي قابل – 200 – شخص من ( المعارضة ) غالبيتهم نادوا بأولوية محاربة داعش وليس النظام بحسب زعم ممثل الأمين العام .
ثالثا – هناك التفاف واضح على جنيف 1 وخصوصا على بند " مجلس حكم انتقالي بصلاحيات كاملة " وبدلا منه التوجه نحو حكومة انتقالية أي ادخال ( معارضين ) في حكومة النظام الحالية عبر التعديل أو التشكيل من جديد باشراف رأس النظام وحسب ارادته .
رابعا – هناك حسم واضح في بنود المبادرة لجهة الابقاء على نظام الاستبداد تحت ذريعة الحفاظ على مؤسسات الدولة وفي الحالة هذه لايمكن محاسبة من تلخطت أياديهم بدماء السوريين ومن نهب خيرات سوريا وأموال الشعب ثم ماذا عن الأجهزة الأمنية القمعية بكل مسمياتها التي تزيد عن ( العشرة ) وتعيس في البلاد اجراما وفسادا والمسؤولة عن حماية النظام المستبد منذ عقود وأكثرها دموية وتقتيلا مثل – المخابرات الجوية – وهل الدولة متوقفة على سلطة نظام الاستبداد أم أنها تعني الأرض والشعب ومتطلباتهما المعروفة : اسقاط سلطة النظام واعادة بنائه ديموقراطيا من جديد للحفاظ على الأرض والسيادة وتحسين ظروف حياة ومستقبل الشعب ووحدته الوطنية .
خامسا – في مسألة الارهاب فان المبادرة لاتعترف بكل بنودها على أن سوريا الشعب والكيان تعاني من ارهاب الدولة منذ سبعة عقود بل تقفز على هذه الحقيقة لتختبىء وراء ارهاب – داعش – ومن دون حتى الاشارة الى أن الاستبداد هو من خلق واستحضر مختلف الفصائل المسلحة الارهابية في سبيل أن يثبت للعالم أن لاثورة شعبية وطنية وماهي الا مجرد ارهابيين ومسلحين أغراب تمولهم دول معينة وحتى يعزز – دي ميستورا – من خطته استحضر العديد من ممثلي الأطراف السورية الموالية للنظام باسم – المعارضة – حتى يكونوا شهود زور على مبادرته الخبيثة التي لن يكون مصيرها الا مثل مبادرته الأولى حول – حلب أولا - .
سادسا – لقد استغل جميع الأطراف ( هيئة الأمم وأمريكا وروسيا وايران ) تشرذم المعارضة السورية وتعدد ولاءاتها وانسياق غالبيتها لخدمة النظام الحاكم وبعض الأنظمة الاقليمية وخصوصا ايران كما استثمروا ضعف وهزالة – الائتلاف – الذي خسر الأصدقاء والأنصار بسبب العجز عن اصلاحه وتجديده والاستغناء عن الفاسدين والمفسدين وخروجه عن الاطار الديموقراطي الذي تعهد بالالتزام بمبادئها تنظيميا واداريا وتراجع عن اتخاذ المواقف السياسية الحاسمة تجاه القضايا المختلفة وابتعد أشواطا عن قوى الثورة وتشكيلات الجيش الحر وكذلك عن الحراك الشبابي والوطني الثوري عموما .
سيستمر نزيف الدم السوري وسيبقى النظام المستبد قائما رغم ضعفه وستستمر قوى الشر في التلاعب بشعبنا وقضيتنا واستنزاف ثورتنا وخنقها وستتواصل الصفقات والمبادرات والمخططات من وراء ظهر شعبنا وسيستمر نظام ايران في استثمار اتفاقه مع الغرب لمواصلة دعمه لنظام الأسد والمجموعات المسلحة الأخرى المعادية للثورة مادام هناك تجاهل لانجاز المهام العاجلة المطلوبة وفي المقدمة العمل على عقد المؤتمر الوطني السوري من قوى الثورة والحراك الوطني الديموقراطي والتوصل الى برنامج سياسي واضح وحاسم وينبثق عنه مجلس سياسي – عسكري لقيادة المرحلة القادمة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون من يمثل الثورة حقا لن يحل السلام
- قراءة في رسالة الرئيس بارزاني
- تعقيب على ملاحظات حول ندائنا لعقد مؤتمر وطني كردي
- في الذكرى الخمسين لكونفرانس الخامس من آب
- لماذا - مؤتمر وطني كردي سوري انقاذي - ؟
- مخالب ايران الاقليمية بعد الاتفاق النووي
- نداء من أجل عقد مؤتمر وطني كردي سوري للانقاذ
- الاتفاق السياسي أولا
- المناطق السورية - الآمنة -
- قراءة لرسالة زهران علوش - الى الاخوة الكرد -
- حوار شامل حول قضايا الساعة
- حوار حول قضايا ساخنة
- في مسألة ( بيشمركة روزآفا )
- -سورية للجميع وفوق الجميع - ..... بيان الوحدة الوطنية الكردي ...
- قراءة مختلفة لنتائج انتخابات تركيا
- عودة الى القضية المركزية
- في مؤتمر - الريحانية -
- في التكامل بين اجتماع القاهرة ومفاجأة سليماني
- السبيل لاعادة الثورة الى الأيدي الأمينة
- المسألة أبعد من - كةلةشين -


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - ملاحظات على مبادرة – دي ميستورا –