هل فهمتم رسالة صمت الشعب يا دواعش العصر

محمد سعدي حلس

الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 10:44
المحور: القضية الفلسطينية
    

منذ اكثر من ثمانية سنوات ونحن نعاني ليس فقط من الاحتلال الجاسم على صدورنا منذ عام 1948م وكذلك احتلال باقي الاراضي الفلسطينية والجولان السوري وسيناء المصرية وبعض الاراضي البنانية وكذلك الاردنية في عام 1967م والحروب المتكررة على اراضي السلطة الوطنية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة بل نعاني ايضا من الحصار الخانق على الشعب الفلسطيني واغلاق المعابر والحدود المحكم وغلاء المعيشة الفاحش والبطالة المتفشية المتراكمة والمتصاعدة بشكل مستمر حتى وصلت الى اعلى معدلاتها منذ التاريخ وليس فقط قطع الكهرباء والمياة والسولار والبنزين والغاز ومواد البناء وتوقف اعادة الاعمار وتحكم دولة الكيان الصهيوني في اعادة الاعمار وعائد الاموال والارباح الى خزينتها لبناء أساطيلها العسكرية وتعزيز ترسانتها واعداد جيوشها لاعادة قتلنا وتدمير بيوتنا وتدمير اشجارنا ومحاصيلنا الزراعية والاهم من ذلك كله هو الانقلاب المقيت الذي ادى الى انقسام سياسي وفصل جغرافي وهو السبب الاساسي في ما نحن فيه الان من ويلات ودمار حتى الوقاية من الحر الشديد الذي يضرب البلاد المسئول عن ذلك الانقسام البغيض الى متى سيظل الانقسام يا تجار الحرب يا سماسرة القتل والاجرام الى متى سيظل الشعب يعاني ويصرخ ولا من مجيب فكلنا داعش نقتل بصمتنا ابناء شعبنا بسكوتنا عن الكهرباء نشارك في قتل ابناء شعبنا بسكوتنا عن التلاعب بكل مقومات الحياة الكريمة لابناء شعبنا نشارك ايضا بقتله ومعاناته والامه فكلنا دواعش هذا العصر داعش يقطع رؤوس الافراد ونحن نقطع الكهرباء والماء ونعذب شعبنا المناضل ويموت المئات منه داعش تحرق الافراد ونحن نحرق بيوتا امنة بمولدات الكهرباء داعش تفجر مساجد ونحن نفجر مساجد على رؤوس المصليين ونقتل المصليين في المساجد وفي الشوارع داعش تخطف وتعذب ونحن نخطف ونعذب ونحن اكثر من داعش لاننا نعذب شعبنا مناضل من اجل الحرية والاستقلال داعش ممكن ان يكن اجنبي ولكن نحن من ابناء الجلدة الواحدة داعش يقتل ويدمر ويبطش ويحرق باسم الدين ونحن كذلك فتوانا جاهزة لكل جريمة نرتكبها داعش لم تاتي من المريخ داعش خرجت من نفس العبائة ومصادرها نفس المصادر وتمويلها نفس التمويل والاوامر نفس الاوامر وننفذ معا نفس المشروع كلا في مكانه وواقعه السياسي والجغرافي الشعب يخشى الله فيكم وانتم لا تخشون الله فيه ولكن اذا بقي الامر على ما هو عليه سيخرج الشعب الفلسطيني الثائر عن صمته ويزلزل الارض باقدامه وستهتز العروش من هول زلزلة اقدامه وستنهار البروج المشيدة بعروشها الكرتونية من قوة حناجره وستكون ثورة بيضاء لا يلطخها بالدماء الطاهرة الا تجار الانقسام وتجار الحرب وعندها لا ولم يوقف الشعب شيئا الا زوال تجار الحرب والقتل والدمار والمتاجرين بمقدرات وبدماء شعبنا الفلسطيني هل سمعتم ما يقوله صمت شعبنا هذا الصمت او هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة هل فهمتم هل وصلتكم الرسالة اصحوا وعودوا لصفوف الشعب ولا تاخذكم العزة بالاسم عودوا الى صفوف شعبكم الحاضنة الاساسية لكم جميعا حتى لا ياتي اليوم الذي لا رجعة فيه قد وصل السيل الذبا وطفح الكيل وانتم تعرفون بان الكبت يولد الانفجار وبالانفجار سيحترق الجميع لا سمح الله وستكونون المسئولون عن ما سيحدث من عواقب وخيمة ومريرة لا يسلم منها احد فهل فهمتم ايها المتغطرسون الضالون الفاسدون الحل الوحيد العودة الى احضان شعبكم وتلمس معاناته والعمل على حل جميع المشاكل الذي يعاني منها شعبنا المناضل والمرابط على ارضه وذلك لا ولن ولم يحدث الا بالعودة الى ملف المصالحة الوطنية وانهاء ملف الانقسام المقيت والبغيض حسب اتفاق القاهرة وتوقيع الشاطئ وتعزيز الوحدة الوطنية على اساس كفاحي ضد الاحتلال الصهيوني المجرم وعودة اللاجئين وتحرير الاسرى وزوال الاستيطان وجدار الفصل العنصري وكنس الاحتلال من ارضنا وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف

بقلم : محمد سعدي حلس

#محمد_سعدي_حلس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل