أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - عام تشاؤم وليس عام تفاؤل














المزيد.....

عام تشاؤم وليس عام تفاؤل


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 13:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


عام تشاؤم وليس عام تفاؤل
بقلم الكاتب // عزام يونس الحملاوى
ودعت فلسطين وخاصة قطاع غزة ثمانية اعوام عجاف قاسية ومريرة ,ومازالت تعيش هذا العام الاشد قسوة واكثر ايلاما ومرارة, بسبب الكثير من المشاكل التى اثرت على قضيتها الوطنية, وحياة شعبها المناضل الذى اثبت فى جميع مراحل نضاله منذ النكبة وحتى الان انتمائه لفلسطين وارضها رغم الجوع, والفقر, والحرمان الذى يعيشه0 لقد ودعت فلسطين ثمانية اعواماً قاسية ومريرة, ومازالت تعيش عاما قاسيا واجهت خلاله الكثير من الاحداث والتحديات, سواء بسبب الانقسام الذى دمر المشروع الوطنى والقضيه الفلسطينية,او بسبب السياسة الامريكية والاسرائلية المتعجرفة ,او بسبب الحصار المفروض على غزة, بالاضافة الى وجود الاحتلال الاسرائيلى الجاثم على ارضنا, والذى اثر علينا على كافة الصعد, ولقد تلاقت كل هذه الاحداث والكوارث واستطاعت ان تجر فلسطين وشعبها إلى الهاوية, والى اخطار كارثية, كان الكثير منها بسبب تخاذل وفساد ومصالح بعض المسؤولين والقادة الفلسطينيين0ورغم كل مالحق بابناء الشعب الفلسطينى من كوارث ودمار ومشاكل منذ ثمان سنوات وحتى اليوم, الا أنه كان لديهم القدرة والاستعداد على التلاقي والتفاهم والحوار خلال هذا العام من اجل الخروج بعام كله امل وتطلعات الى مستقبل جديد لو توافرت لديهم الارادة السياسية, الا انهم اصروا على استمرار الخلاف والانقسام , وتعميقه بين الحركات والاحزاب الفلسطينية على حساب القضيه ومشاكل الشعب اليومية والحياتية, خاصة بين فتح وحماس, ولم يغلبوا منطق العقل والتفاهم على منطق الردح والمشاكل والفوضى, رغم نجاحهم في الوصول إلى توقيع اتفاقيات المصالحة التى لم تنفذ حتى الان, ليصروا على ان نعيش عاما لايوجد به اى تفاؤل او امل اوتطلعات تشير الى وجود افق سيعمل على ايجاد حلول للقضية الفلسطينيه, ومشاكل الشعب الحياتية واليومية, من بطالة, وفقر, وكهرباء, وارتفاع اسعار وغيرها 0لقد كانت الفترة السابقة وهذا العام عاما قاحلا ملئ بالمشاكل القاسية, لان جميع الحكومات التى وجدت خلال الثمان سنوات العجاف والعام الحالى بما فيها حكومة الوفاق الوطنى, هى حكومات شكليه لم تقدم لشعبها خاصة فى غزة اى انجازات تذكر سواء على الصعيد السياسى, او الاقتصادى, او الاجتماعى, حتى حكومة الوفاق الوطني التى انبثقت نتيجة التفاهم والاتفاق بين فتح وحماس وبقية الفصائل, فشلت فشلا ذريعا على كافة الصعد ولم تنفذ من برنامجها اى شئ يذكر رغم ان برنامجها كان واضح وطموح, وكان يعطى الأولوية للمهام والواجبات التي ستمكنها من اجتياز المرحلة الدقيقة والحساسة التي يمر بها الوطن وأبناؤه جميعا,ً مثل الاعمار, وحل مشاكل الموظفين,الا انه ظل حبرا على ورق , وهذا يوضح بان هناك عدم إدراك وفهم عميق للواقع الفلسطينى, لذلك كانت الفترة السابقة وهذا العام تحتوى على الكثيرمن المشاكل للقضية والشعب, مثل ازدياد نسبة البطالة, والفقر, والجوع, والجريمة ,ومشاكل الصحة, والتعليم, والكهرباء, والغاز,وغيرها وكان عام بلا امل لعدم وجود اى امل او مستقبل واعد بالنسبة للقضية والشعب 0ان الواقع الاليم والمر الذى يمر به الشعب افلسطينى والذى ازداد تعقيدا هذا العام, يتطلب تغييرا جذريا حتى نصل الى عام الامل والتطلعات للمستقبل الجديد والواعد, وهذا يتطلب من كافة المسؤولين والقيادات الفلسطينية , وكل الوان الطيف الفلسطينى, ان تغلب العقل والحكمة والمصلحة العامة على الخلافات والمشاكل والمصلحة الشخصية والحزبية ,وهذا لن يتم الا عن طريق التفاهم والحوار للوصول الى تسوية سياسية, وتنفيذ اتفاقيات المصالحة لتحقيق الاهداف في عملية توحيد شطرى الوطن,والوصول إلى فلسطين الموحدة كدولة مدنية ديمقراطية تلبى كل تطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني بكل اطيافه, في الكرامة ,والعدل, والمساواة, والحرية وتجسيد الشراكة الحقيقية التى تعبر بوضوح ومسؤولية عن دولة المواطنة المتساوية التي سيمثل الدستور الضمانة لها ,وهكذا نكون قد بدانا عاما كله امل ومستقبل واعد للجيل الحالى واجيال المستقبل فى وجود حكومة وحدة وطنية تشمل جميع فصائل العمل الوطنى والاسلامى ,ومنظمات المجتمع المدني, والشخصيات الوطنية المستقلة, مع الدعم الكامل لها من خلال علماء الدين المعتدلين, وكذلك المثقفين والإعلاميين الذين يجب ان يكون لهم دورهم المميز والبناء بين ابناء الشعب الفلسطينى, مع الابتعاد عن الاصطفافات الخاطئة للمشاريع الصغيرة البعيدة عن مشروعنا الوطنى, التي لم نجنِ منها إلا الأزمات والخلافات, والفساد, والعنف, والتخوين, ولم يسلم من لهيب حرائقها أحد وفي الصدارة أصحاب تلك المشاريع المشبوهة0 لقد حان الوقت للعمل من أجل ان يكون العام القادم والاعوام التى تليه كلها خير لفلسطين وشعبها , وذلك ببناء وطنا قويا كله خير ومستقبل واعد للاجيال القادمة, وطنا موحداً وآمناً ,ومستقرا, ومزدهرا تتغلب فيه قيم السلم والسلام والمحبة والوئام والشراكة الوطنية, حتى يستطيع ابنائه الخروج من بحر المخاطر المتلاطم إلى بر الأمان, لذا فإن حصل هذا فستكون الاعوام المقبلة كلها سنين عمل وتفاؤل وأمل0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مايطلبه الفلسطينيون
- ايها القادة
- وكالة الغوث ( الانروا ) تعمل على تصفية قضية اللاجئين
- رمضان والمسحراتى
- رسالة الى اصحاب المعالى الجالسون على الكراسى
- اهمية المبادئ والقيم والاخلاق فى المجتمع
- سلبية الفصائل الفلسطينية فى انهاء الانقسام وبناء الدولة الفل ...
- فى ذكرى النكبة: شعب يناضل لاستعادة الارض وقياداته تردح لبعضه ...
- لماذا صنع الربيع العربى فى بعض الدول العربية فقط؟
- البلاد ضاقت باهلها ياحكومتى غزة ورام الله
- ذنوبنا في رقاب كثيرة!!
- الى من يدعون الوطنية؟؟؟؟؟
- وقفة على اطلال غزة
- كفى00احترموا عقول شعبكم ولاتخدشوا الراى العام
- بالتسامح والشراكة والتصالح وليس بالتخوين والكذب نبنى فلسطين ...
- مستقبل غزة وسبابها الى اين؟
- همنا وطن
- عزيزى المواطن 00 انت مسؤول
- متفائل رغم الالام والجراح
- الام واوجاع شعب


المزيد.....




- مشاركة لافتة لعارضة الأزياء السعودية أميرة الزهير في عرض بإي ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مدخل مجمع الأركان العامة في دمشق.. م ...
- تداول فيديو منسوب لترامب بزعم أنه دعا لـ-ضم لبنان إلى سوريا- ...
- ضربة دمشق بعد ساعات قليلة فقط على تهديد وزير دفاع إسرائيل.. ...
- بعد سرقتها في زمن النازية.. فسيفساء بومبي تعود لتسترجع كتابة ...
- أقليات العراق - البحث عن ملاذ دائم في ألمانيا
- لقاء مرتقب بين ترامب ورئيس وزراء قطر.. أمل جديد للتوصل لهدنة ...
- تصريح صحفي حول القرار الحكومي بحل المجالس البلدية ومجالس الم ...
- الديون: سياق ومفاهيم
- وثائق قضائية: لندن وضعت خطة سرية لنقل آلاف الأفغان إلى بريطا ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - عام تشاؤم وليس عام تفاؤل