أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - ذنوبنا في رقاب كثيرة!!














المزيد.....

ذنوبنا في رقاب كثيرة!!


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 20 - 13:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


ذنوبنا في رقاب كثيرة!!
بقلم الكاتب // عزام يونس الحملاوى
تمر فلسطين الان بمرحلة صعبة وايام قاسية ومشاكل عصيبة ,سواء كانت على الصعيد السياسى وفشل مباحثات السلام, اوعلى صعيد الحياة الاجتماعية وتمزق النسيج الاجتماعى,او على الصعيد الاقتصادى وازدياد نسبة البطالة والفقر, وعدم وضع الحلول لكل هذه المشاكل لتسهيل حياة المواطنين خاصة فى غزة, مما ادى الى انتشار الجريمة, والسرقة ,والتسول من قبل الذكور والاناث, وجمع بقايا الطعام من مجمعات النفاية, ومايتبقى من وراء الافراح والماتم 0 ان هذه المشاكل والمناظر التى تدمى القلوب تطرح الكثير من التساؤلات فى حزن وغضب, ومن اهمها: لماذا يحدث هذا في فلسطين وخاصة فى غزة ؟ واين دور الحكومة والقيادات, والتنظيمات التى لاتكف فى المزايدات على الشعب بما تقدمه من خدمات له؟0إن ما يفرضه الضمير والمصير, ويقوله ديننا الحنيف, أن الفلسطينيين إخوة, وأن مصيرهم واحد, وأنهم شركاء في الدم ,وفى الألم والفرح, والعذاب والراحة, والجوع والشبع , لذلك فمن المفترض انه لا فرق بين فلسطينى غزة والضفة, لهذا فان فلسطين بريئة من الحكومات والقيادات التى اوصلت الشعب الى هذه الحالة البشعة, التى لم يمر بها الشعب الفلسطينى من قبل حتى فى احلك ظروفه0 ان الذين يتجاهلون ما يحدث فى غزة سواء ممن كانوا فى غزة او الضفة ويزايدون على ان الشعب بخير ولاينقصه شئ, فانهم يكابرون ويكذبون من اجل مصالحهم ومصالح حاشيتهم, ويصرون على العزف على أوتار الكره والحقد والتمييز, لذلك فهم يعتبرون شركاء في الجريمة ولا يعفيهم عنادهم ومكابرتهم وغرورهم من هذه الشراكة, لهذا فان هذه الشريحة التى ساهمت ودفعت بفلسطين وشعبها نحو الجوع والفقر, والبحث عن الطعام فى مجمعات النفايات , لن يرحمهم التاريخ ولا الشعب طال الزمن أو قصر0ان شعبنا الفلسطينى يعرف من الذى يزايد ويتغنى بان الشعب فى غزة يعيش فى نعيم ,ويعرف من الذى لايكترث او يهتم به ولايشعر بمعاناته, ويعرف بانها فئة أدمنت الحقد والكراهية ولا تعيش في النور, ومهنتها الكذب, والغش, والخداع, وهى من عملت على افشال حكومتى غزة ورام ومن بعدهما حكومة الوفاق, ولايهمها رفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى وحل مشاكله وتسهيل اموره بقدر مايهمها الاستفادة من الوضع القائم حاليا, لذلك فان الاوضاع فى غزة اصبحت تنحدر الى الاسوا وتشيرالى ان كارثة قادمة لامحالة, وان الانفجار قادم لاهروب منه 0 لقد ادت هذه المصائب والجرائم التى يعيشها الشعب الفلسطينى الى اهتزاز وانحراف بوصلته, واصبحت غير قادرة على تحديد مسارها ,او العمل على تحقيق اهدافه, لذلك اصبح الشعب لايحتمل ويريد ان يتغير واقعه الى الافضل, لانه اعطى كل شئ ولم يكافئ باى شئ سوى الجوع ,والعذاب, والفقر, والبطالة, وانه اصبح متاكدا بان حكوماته وقادته لاتهتم به وغير معنية بتصحيح اوضاعه, وانها مهتمة فقط بانفسهم وحاشيتهم, ومهتمين بالصراع فيما بينهم لتعزيز الانقسام وليس انهائه0كنا نتمنى لو ان هذا الصراع القائم الان بين قيادات شطرى الوطن ان يتحول الى منافسة تصب وتعمل لصالح المواطن وليس ضده,حتى لايصل شعبنا فى غزة الى هذه الحالة , وكنا نتمنى ان يتحول الصراع الى منافسة تقوم على تقديم الخدمات الافضل للمواطن, وللنهوض بالاقتصاد الوطنى حتى يشعر الجميع بالخير والراحة0لكن ماحصل هو العكس فقد ادى الصراع الى مزيد من التفتت والانقسام, والفقر والجوع , مما دفع بشريحة ليست بالبسيطة من ابناء شعبنا يبان يقتاتوا من مجمعات النفايات او بقايا الافراح والماتم, دون اى اكتراث او اهتمام من حكوماتنا وقادتنا, وفصائلنا, وتناسى جميعهم قول الله تعالى: ( انما المؤمنون اخوة ) وقول الرسول عليه السلام: (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى)0 ان هذه الاوضاع السيئة والصعبة التى وصل اليها شعبنا الفلسطينى العظيم وضعت ذنوبه في رقاب كثيرة منها: رقاب حكومتى غزة ورام الله,وحكومة الوفاق, وقادتنا,وتنظيماتنا, ودول شقيقة وعريبة, مسلمة ومتأسلمة, وقبل كل هذا فإن ذنوبنا على جنوبنا لان الخير واضح ونتجاهله, والشر ظاهر ونشجعه ونتبعه, وحتى نخلص او نخفف مما نعانى منه ونعيشه, يجب على قادتنا وحكوماتنا وفصائلنا سواء كانت وطنية او اسلامية, ان تسخّر قلوبهم للتسامح والتصالح, والمحبة والرحمة, وعقولهم للعبرة والتأمل واستخلاص العبر, وان يتم العمل على انهاء الانقسام وتوحيد الكلمة والهدف, حتى ينتهى التعصب والتطرف الذى لم يجنى سوى الجوع, والفقر, والبطالة , والدمار.



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى من يدعون الوطنية؟؟؟؟؟
- وقفة على اطلال غزة
- كفى00احترموا عقول شعبكم ولاتخدشوا الراى العام
- بالتسامح والشراكة والتصالح وليس بالتخوين والكذب نبنى فلسطين ...
- مستقبل غزة وسبابها الى اين؟
- همنا وطن
- عزيزى المواطن 00 انت مسؤول
- متفائل رغم الالام والجراح
- الام واوجاع شعب
- العمل في قطر 0000هجرة طوعية أم إجبارية
- حال شباب غزة
- اليكسا وتحمل المسؤولية
- استحقاقات المرحلة وانهاء الانقسام
- لم يتبق لنا الا الحلم00000فهيا نحلم
- ايها الامل الضائع000هل ستعود؟
- الكذب والتضليل والردح الاعلامى لايحل المشاكل والازمات
- نهاية الشعارات
- اتركوا وطننا وكرامتنا ايها العابثون
- الزمن السئ0000زمن الخرابيشى
- حالنا وتاقلمنا مع الواقع


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - ذنوبنا في رقاب كثيرة!!