أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - استحقاقات المرحلة وانهاء الانقسام














المزيد.....

استحقاقات المرحلة وانهاء الانقسام


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 12:31
المحور: القضية الفلسطينية
    



رغم الجراح التي يئن منها وطننا الحبيب ,ورغم كل المشاكل التي يعانيها شعبنا الصامد من جراء الاحتلال, والحصار ,والانقسام ,وخاصة أهل غزة, إلا أن الساحة الفلسطينية والحركة الوطنية والنضالية للشعب الفلسطيني لم تشهد يوما ما صراعا كالذي تشهده الساحة الفلسطينية اليوم والذي أدى إلى هذا الانقسام, بل كان في السابق خلافات سياسية قادت إلى تشكيل قوى سياسية معارضة ومناهضة أحيانا لمنظمة التحرير الفلسطينية مثل: جبهة الرفض, وجبهة الإنقاذ, وغيرها من الجبهات المعارضة المختلفة, ولكنها لم تتحول في يوم من الأيام إلى بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية كما يحاول البعض اليوم0وربما يكون هذا احد الأسباب التي كانت حائلا بين حركتي فتح وحماس من تنفيذ اتفاقيات المصالحة حتى هذه اللحظة, والتي ستعمل على إخراج شعبنا ووطننا من كل أزماته وويلاته التي يعيشها نتيجة الانقسام, وستعمل المصالحة أيضا على غلق كل الأبواب التي يمكن أن تعيدنا إلى الحاضر المؤلم والحزين, أو استجراره بكل ماسيه ومشاكله وويلاته, فإذا لم تعمل فتح وحماس على ذلك الآن في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية والوطن فمتى ستعمل ومتى ستتوافق؟ هل ستتوافق بعد أن تكونا قد دمرتا البلد والقضية وحولتاها إلى دولتين شمالية وجنوبية, أو إلى أطلال ودمار يسكن بها الشر ويحكمها قانون الغاب, ولم يتبق في نفوس أبنائها وشعبها إلا الحقد والكره الذي يكنه كل فريق للآخر, إذا لم نعمل حاليا على إنهاء الانقسام والخلاف في ظل معاناة غزة وفشل المفاوضات لنستطيع مواجهة عدونا الذي استفرد بكل شئ لوحده, ولم نستطيع تحقيق اى هدف من أهداف شعبنا, فمتى سنتجاوز ذلك حتى نعيش بسلام مع بعضنا البعض حتى لايندم الجميع على تفويت الفرص الذهبية والتاريخية التي تتاح لنا فرصة بعد الأخرى ,حيث لم تعد حكومتي غزة ورام الله قادرتان على إيجاد اى حلول لإخراج شعبنا من المصاعب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهه0إن خطر الانقسام يكمن في انه تحول إلى انقسام جغرافي, ومجتمعي, وحكومي ,وتشريعي, وامني, ومحكوم باتفاقية أوسلو ضمن سلطة حكم ذاتي محدود المسؤولية ، ولذلك تعمل جميع الأحزاب الصهيونية بمختلف مفاهيمها وأيدلوجيتها على تكريس الانقسام الفلسطيني وتحديدا الانقسام الجغرافي, وتبذل كل جهودها لتجسيد فصل الضفة الغربية عن قطاع غزه ، وهنا تقع جريمة الشعب الفلسطيني بالإبقاء على عملية الانقسام والقبول بجريمة الفصل الجغرافي والاجتماعي 0لذلك كان يجب على هاتين الحركتين فتح وحماس في مثل هذه الظروف القاسية التي تمر بها القضية الفلسطينية الاتتيح للمماحكات, والمؤامرات, والأجندات الخارجية, والمصالح الحزبية والشخصية, أن تكون العنوان البارز لجميع خلافاتهم وان تكون ذات تأثير على قرار إنهاء الانقسام واثاره0 وكان يجب أن يتفهم ممن دفعتهم أوهامهم ومصالحهم الحزبية إلى أن يتفهموا أن مصلحتهم الحقيقية تكمن في انخراطهم الصادق الذي يعمل على تحقيق آمال وتطلعات وطموحات الفلسطينيين في دحر الاحتلال, وقيام الدولة المدنية, والعدالة الاجتماعية, والمواطنة المتساوية, التي ترتكز على دولة النظام والقانون 0إن الوقت يمر وان محاولات الفصل بين غزة والضفة تترسخ ما لم نتراجع كفلسطينيين عن هذا الانقسام ونعمل على ترسيخ الوحدة الجغرافية بين جناحي الوطن الفلسطيني لإفشال مخطط فصل الضفة الغربية عن غزه ومحاولة فرض الحل النهائي ليشتمل الضفة الغربية وترك غزه إلى اجل غير محدد ، وهذا ضمن الرؤيا الامريكيه للحل بحسب مفهوم كيري وما يسعى لتحقيقه وفرضه على الشعب الفلسطيني0 إن الظروف المعقدة والضغوطات التي تمر بها القضية الفلسطينية وشعبها في جناحي الوطن, كفيلة لان تعطينا دفعة قوية لإنهاء الخلاف والانقسام لأجل مصلحة الوطن والمواطن, وهذا سيمكن من انجاز تسوية سياسية تعطى فلسطين القدرة على الانتقال السياسي السلمي والديمقراطي من مرحلة صراع إلى مرحلة بناء فلسطين الجديدة القوية, والمتسامحة, والمتصالحة المتجهة نحو مستقبل مشرق لامكان لظلم آو فساد فيه إذا ماارتقى أطراف الخلاف إلى متطلبات هذه الفترة المعقدة والدقيقة, التي يمر بها وطنهم وشعبهم من خلال تقديم التنازلات التي تحفظ وحدته, وأمنه, واستقراره ومستقبل أجياله، من خلال صدق النوايا وتوافر الإرادة السياسية لوضع كل الحلول والمعالجات لقضايا فلسطين ومشاكلها والتي تحظى بثقة وتأييد ودعم الشعب الفلسطيني ومؤيديه والمجتمع الدولي، والأشقاء العرب0إن القيادات الفلسطينية قادرة على إنهاء الانقسام وانجاز أهم وأعظم استحقاق تاريخي نحو بناء دولة مدنية حديثة إذا خلصت النوايا لان المصلحة العليا للجميع تتطلب الإنهاء الفوري للانقسام ،ولا يجوز أن يستمر السعي عبر بعض السلوكيات والممارسات السيئة بهدف خلط الأوراق وإرباك المشهد السياسي لإفشال اى محاولة لإنهاء الانقسام، وعلى الذين يعملوا على استمرار الانقسام أن يفهموا بأنهم سيكونوا الخاسر الأكبر تطاردهم لعنة الله والتاريخ وأجيال فلسطين القادمة فالخيار الوحيد أمام جميع أبناء هذا الوطن بدون استثناء هو إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة إلى جناحي الوطن الذي لا بديل عنه لإنقاذ سفينة فلسطين من الغرق وإيصالها إلى بر الآمان كي نستطيع مواجهة دولة الاحتلال الصهيوني وتحقيق أهداف شعبها بتحرير الأرض وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يتبق لنا الا الحلم00000فهيا نحلم
- ايها الامل الضائع000هل ستعود؟
- الكذب والتضليل والردح الاعلامى لايحل المشاكل والازمات
- نهاية الشعارات
- اتركوا وطننا وكرامتنا ايها العابثون
- الزمن السئ0000زمن الخرابيشى
- حالنا وتاقلمنا مع الواقع
- ضرورة الاعتراف بالفشل
- يسروا ولاتعسروا
- الامارة القطرية وتصفية القضية الفلسطينية
- الم يحن الوقت لان تثوبوا الى رشدكم؟
- زيارة كيرى والدجل الامريكى
- دور قطر المشبوه في القضية الفلسطينية والمنطقة العربية
- وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين هل هى وكالة مساعدات دو ...
- الدولة البوليسية.....دولة القمع والارهاب
- اوباما والقضية الفلسطينية
- الى متى سنظل عاجزين
- مصلحتنا جميعا
- رائع انت ياشعبى000عظيم انت ياوطنى
- تفعيل دور الشباب ودعوتهم من اجل الوطن


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - استحقاقات المرحلة وانهاء الانقسام